ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[14 - 04 - 09, 02:07 م]ـ
هناك من الشرك ما يغفر و هو الشرك الأصغر و الدليل ما أورده الإمام البخاري في الأدب المفرد (1/ 250):
حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ النَّرْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ: سَمِعْتُ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ يَقُولُ: انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، لَلشِّرْكُ فِيكُمْ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَلِ الشِّرْكُ إِلاَّ مَنْ جَعَلَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَلشِّرْكُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ، أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ إِذَا قُلْتَهُ ذَهَبَ عَنْكَ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ؟ قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لا أَعْلَمُ. [صححه الألباني في (صحيح الأدب المفرد):551]
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[14 - 04 - 09, 03:33 م]ـ
هناك من الشرك ما يغفر و هو الشرك الأصغر و الدليل ما أورده الإمام البخاري في الأدب المفرد (1/ 250):
حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ النَّرْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ: سَمِعْتُ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ يَقُولُ: انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، لَلشِّرْكُ فِيكُمْ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَلِ الشِّرْكُ إِلاَّ مَنْ جَعَلَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَلشِّرْكُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ، أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ إِذَا قُلْتَهُ ذَهَبَ عَنْكَ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ؟ قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لا أَعْلَمُ. [صححه الألباني في (صحيح الأدب المفرد):551]
استدلالك بالحديث على أن من الشرك الأصغر ما يغفره الله صحيح لكنه في حق من تاب وهذه ليست محل نزاع لأن الحديث ذكر فيه اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم .. وإنما النزاع فيمن مات دون توبة.
مع أني أميل إلى القول بأن الله يغفر كل الذنوب إلا الشرك الأكبر إذا مات صاحبه من غير توبة.
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[14 - 04 - 09, 07:05 م]ـ
جزى الله أخاناعمْرا على هذا الحديث الذي نقله من صحيح الأدب المفرد فإنّه والله أثرى المسألة
ووفق الله أخانا أحمد على هذا الاستنباط الرائع وهو أن هذا النوع من الشرك الخفي يغفر بهذا الذكر، وأن المسألة مفروضة في الشرك الأصغر الذي لم يتب منه الإنسان ومات عليه ـ نسأل الله العافية والسلامة ـ
وأنا أزيد شيئا أسأل الله أن يكون صوابا:
قوله صلى الله عليه وسلّم لأبي بكر رضي الله عنه (ألا أدلّك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره) ليس من باب المغفرة ولكن من باب الصد والدفع له قبل أن يقع ويستحكم في القلب، لأن سياق الكلام بيانُ أن هذا النوع لايمكن أن يتحرز منه لأنه من باب العوارض والخواطر التي تعرض للإنسان والتي هي خارجة عن نطاق الإرادة لقوله صلى الله عليه وسلّم (للشرك أخفى من دبيب النمل) وهذا أمر لا ينكره أحد فورود الرياء على قلب العبد هذا لا يمكن أن يدفع أبتداء فلا يخطر على قلبه أصلا، إنما هذا شأن الملائكة الذين {لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}، وهذا سرّ التكليف والمعركة القائمة داخل النفس بين الإنسان وبين نفسه والشيطان إلى الغرغرة، فأرشد النبيّ صلى الله عليه وسلّم أبا بكر إلى ذكر به يدفع هذا النوع بتوفيق الله للعبد وبكثرة ترديده لهذا الذكر، فهذا ليس من باب المغفرة أصلا، ولو كان لكان كما قال أخي أحمد هذا قد حصلت منه التوبة وإنما الشأن والكلام على الشرك الأصغر الذي مات منه صاحبه من غير توبة، ورحمة الله الواسعة وواسع فضله وكرمه يجعلنا نؤمل في العفو والمغفرة منه سبحانه لهذا لنوع الذي قد لا يسلم منه أحد، والله أعلم و أعود بالشكر والثناء والدعاء لصاحب أصل هذه المشاركة وهو أخي المفضال أنس الرشيد والشكر والدعاء موصول لجميع الإخوة الأحبة