تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[17 - 04 - 09, 12:01 ص]ـ

الأخ أبو محمد الجعفري بارك الله فيك

يجب التفريق بين من تلبس بقول الأشاعرة ووافقهم في مسائل أو أقوال معينة وبين من منهجه وعقديته أشعرية من رأسه إلى أخمص قدميه، بل وينافح عن الأشاعرة، ففرق بين الحالين لا يخفى على أمثالك.

ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[17 - 04 - 09, 12:41 ص]ـ

فما ذاسيستفيد هؤلاء الطلبة عندما تثار قضية القرآن (وكون الأشاعرة يثبتون القرآن كلاماً لله عز وجل ولكنهم ينفون عنه المشيئة، وأنه تكلَّم به - أي القرآن - بعد أن لم يكن تكلم به) وحالهم بين من لا يقرأ القرآن أصلا وهو عنه مشغول ومن يعلم أنه خطاب الله له ليتبعه ويكون هاديا له ولم تخطر له المقولة السابقة علي بال.

ليست فقط مسألة كلام الله تعالى، بل حتى صفات الله جل وعلا،كالنزول والاستواء وغيرها.

فالأشعرية كما يري المنصفون من أهل العلم إحدي طوائف السنة لها مالها وعليها ماعليها "ومعلوم أن فى جميع الطوائف من هو زائغ ومستقيم".

الأشعرية أقسام قسم منهم اتبعوا أبا الحسن الأشعري في آخر طوره وأخذوا بما في كتاب الإبانة ورسالة إلى أهل الثغر.

وقسم بقوا على ما كان عليه سابقا من القول بمذهب المعتزلة وهذا هو الغالب على الأشاعرة المنتسبين إليه.

وقد كان الفكر الأشعري متواجدا عبر التاريخ الإسلامي وتأثر يه به العديد من علماء الأمة الأجلاء ثم انحسر أو خبا ذكره لعدة أسباب منها:

1 - أنه فكر فلسفي عويص يخوض فيه الخواص ونحن أمة أمية ......

2 - فشو الجهل والبعد عن الدين في هذا العصر وهو فكر يمثل نوعا من الترف فمن لا يقرأ القرآن لا يهتم إن كان الله تكلَّم به - أي القرآن - بعد أن لم يكن تكلم به أم لا, كما أن من لا يطيع الله ولا يمتثل أوامره لا يهتم إن أولت الصفات أو أجريت علي ظاهرها

3 - كون العالم أصبح كقرية واحدة فانتشرت كتب عقائد أهل السلف من القرون المزكاة قبل أن تدخل الفلسفة وعلم الكلام واطلع الناس عليها ونشرها أهل العلم.

بقي أن تذكر سببا مهما من أسباب انحسار المذهب الأشعري ألا وهو بعده عن مذهب السلف أهل السنة والجماعة، ومخالفته لما كان عليه أئمة الإسلام من القرون الثلاثة المفضلة.

وبحكم كوني في بلد يدرس فيه العقد الأشعري فإنه لم يبق منه إلا بعض الكلام في تأويل الصفات عند من يعتقده من خواص الناس أو ما يدرس عند تدريس متونه و الغالب أن من درسه لا يتجاوز معه الحلقة أو الإمتحان ولا يظهر في معتقده في حياته العادية.

بل على العكس هناك من يظهر هذا المذهب عبر وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، ولا يخفا هذا على أحد.

وقد قال بعض أهل العلم معلقا علي حديث (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ وَمَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ) أن الطوائف انشغلوا بالنزول هل هو حقيقة أم مجاز عن المقصود من الحديث وهو الترغيب في دعاء الكريم الغفار في الوقت المذكور من الليل ولذلك أورده مسلم ضمن أحاديث ترغب في الدعاء في وقت من الليل بعد ذكره للقنوت.

هذا قول بعيد عن الحق، إذ أن هذا الحديث العظيم اشتمل على بيان صفة ثابتة لله تعالى تليق بجلاله وعظمته وهي النزول، وعلى فضيلة الدعاء في هذا الوقت، بسبب التنزل الإلهي.

فقول ذلك الشخص مردود عليه.

ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[17 - 04 - 09, 12:52 ص]ـ

فهذا الشيخ الددو حفظه الله يقول عن الأشاعرة والماتريدية أنهم أخطؤوا في مسائل لا تخرجهم عن أن يكونوا من أهل السنة ولذلك فإن من ائمة أهل السنة كل من البيهقي والحاكم والنووي وابن حجر وهؤلاء كلهم من الأشاعرة بل هم ائمة الأشاعرة. وإنما ذكر الشيخ هؤلاء تمثيلا واللائحة تطول من ائمة المسلمين من علماء المذاهب الثلاثة المالكية والشافعية والحنفية رحمة الله علي الجميع ممن يصعب إخراجهم من كونهم من أهل السنة. والله تعالي أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير