تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشيخ الددو، كلامه هذا مردود، وهو بنفسه قد قام بطبع مقدمة شيخه العلامة محمد سالم العدود التي في نظم مختصر خليل، وهذه المقدمة اشتملت على العقيدة الإسلامية السلفية، والتي لا يقول بها لا الأشاعرة ولا الماتريدية، إذ يقول في مقدمتها: " فهذه منظومة محتوية على أهم مباحث العقيدة على مذهب السلف أهل السنة والجماعة، دون التعرض للخلافات، ينتفع بها إن شاء الله كل من حفظها من طلاب العلم ومعلميه، وهي محتوية على كثير من النصوص من القرآن والحديث عليها مدار العقائد، ويُلمح إليها في النظم تلميحا مليحا ".

وطبعت هذه المنظومة باسم " مجمل اعتقاد السلف " ويقول فيها ناظمها:

بالبدءِ باسمِ الله في التقديمِ ... و الوصفُ بالرحمنِ والرحيمِ

قال محمدٌ بسالم شُفِعْ ... نجلُ محمدٍّ بعَالٍ قد تُبِعْ

الهاشميُّ المنتمي بالأسِّ ... إلى المباركِ الذي للخُمسِ

ثم إلى يعقوبَ منها ينتَمي ... بالله ربي أعتزي وأحتمي

أحمدهُ جَلَّ كما ابتَداني ... بنِعَمٍ مَالي بها يدانِ

ويقول فيها:

وما نقولُ في صِفاتِ قُدسهِ ... فرعُ الذي نقولهُ في نَفسهِ

فإن يقُلْ جهميهُم كيفَ استوى ... كيفَ يجيْ فقل كيفَ هُوَا

لا فَرقَ بينَ ما سَميُّهُ يُعَدْ ... وصفاً لنا كعَلمٍ أوجُزءاً كَيَدْ

البابُ في الجميعِ واحدٌ فلا ... تكُن مُعطِّلا ولا مُمثِّلا

يأتي يجيْ يكشفُ عن ساقٍ يضعْ ... قَدَمَه ُ على جهنَّمَ يَسَعْ

بفضلهِ الخلقُ يَداهُ بالعطَا ... مبسوطتانِ كَيفَ شاءَ بَسَطا

كلتاهُمَا في يُمنِها يمينُ ... فهو بذا مِن خَلقِهِ يَبِينُ

يَرى ولا يَراهُ مِنا ذو بَصَر ... حتى يموتَ مثلَ ما جَا في الخَبَر

يَسمعُ يُبصرُ يُحبُّ يَعجبُ ... يَضحكُ يَرضى يَستجيبُ يَغضبُ

ويقول فيها:

يَغارُ أن يَزنِىَ عبدٌ أو أمهْ ... لهُ ويَستحْيِيْ على مَا أكرَمهْ

وليسَ يَستحيِي من الخلقِ ولا ... من ضَربِهِ ما كالبَعوُضِ مَثلا

وليسَ يأذنُ لشيءٍ أذَنَهْ ... إلى تِلاوةِ نَبِيٍّ حَسَنَهْ

ولخلوفُ فمِ ذِي الصومِ الزَّكِيْ ... أطيبُ عِندَهُ مِنَ المسكِ الذَّكِي

يَفعلُ ما يَشاءُ لا يُستكرَهُ ... وهُوَ بالِغٌ تعالى أمرَهُ

فما يَشَأ فِينا يَكُنْ لوْ لمْ نَشا ... ولا يَكونُ ما نَشا ما لم يَشا

ويقول فيها:

أسماؤه الحسنى على الصفاتِ ... دلَّتْ فَذلَّتْ أوجُهُ النُّفاةِ

فأثبِتوا من وَصفِهِ ماالسَّلفُ ... أثبتَ وانفوا ما نَفى ثمَّ قِفوا

واجتنبوا الشِّركَ الجَليِّ والخَفي ... ولو بما فيهِ اختلافُ السَّلفِ

فأفرِدُوهُ جلَّ بالعبادهْ ... لا تُشركوا في نَوعِها عِبادهْ

فلا تُسَمُّوا ولداً عَبد علي ... أو تَنذِروا لصالحٍ أو لِولي

ولا تَمسُّوا قبراً اوْ تَمسَّحوا ... ولا تَطوفوا حولَهُ أو تَذبحوا

لا تَعبدوهُ بِسِوى ما قَد شَرعْ ... قد نتقرَّبُ بجلبِ ما نَفَعْ

أو دَفعِ ما ضَرَّ لِمخلوقٍ ولا ... نَبلغُ ذا مِنْ مَالكِ المُلكِ عَلا

وبِالرُّبوبيَّةِ وَحِّدُوهُ ... فهْوَ الذي تَعنو لهُ الوُجُوهُ

لا تجعلوا إذا دَعوتُم وَسطا ... بينكُمُ وبَينَهُ فهْوَ خَطا

ذّلِكَ والإيمانُ كُلٌ قدْ شَمَلْ ... عقْداً بِقلبٍ مَعَ قولٍ وَعَمَلْ

بِنيَّةٍ في سُنةٍ وبِالعَملْ ... زيادةٌ و نقصاً المِثلَ احتَمَل

وهذا هو ما يتناقض مع ما يقوله الشيخ الددو هداه الله.

ـ[أبو يعرب التيمي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 12:59 ص]ـ

وهذا هو ما يتناقض مع ما يقوله الشيخ الددو هداه الله.

هل وقفت على كلام للشيخ يتناقض مع هذا؟

أم هل وقفت على كلامه في ذم التأويل وبيان خطأ المؤولة؟

إذا كان السؤال يتعلق بتأويل صفات الباري سبحانه وتعالى فإن أصل تأويلها إنما هو خوف من تشبيهه بخلقه، هذا الحامل عليه في الأصل، لكن الواقع أننا لا نحتاج إليه أصلا، لأن من آمن بالله وبما جاء به رسوله من عنده وعرف أنه لا أحد أعلم بالله من الله، ولا أحد بعد ذلك أعلم بالله من رسول الله r، وأن الرسول r هو الناصح الأمين الحريص على هداية الأمة لم يكن ليتركهم في مضلة وضياع، ولم يكن ليأتيهم بما هو موهم للتشبيه أو موهم للضلال ويسكت حتى يموت ويلقى الله ولم يشرح ذلك لأمته ولم يبينه لهم! هل تعلمون أحدا أنصح للناس من رسول الله r ؟ هل تظنون أن أحدا أحرص على عقائد الناس من رسول الله r، لماذا يترك رسول الله r ذلك التأويل ثم يأتي أقوام آخرون فيؤولون، إن الرسول r هو أنصح الناس للناس، وهو الحريص عليهم كما أخبر بذلك ربنا سبحانه وتعالى وشهد له به، فقال: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم} ولهذا يقال لمن أراد ذلك القول هذا الذي تدعو إليه هل دعا إليه رسول الله r وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي أم لم يدعوا إليه؟ فإن أقر أنهم لم يدعوا إليه يقال فمن أين لك علمه؟ ومن أين لك أن تدعو إليه ولم يدع إليه أولئك؟ فهذا الجواب المسكت في حق أولئك.

http://www.dedew.net/index.php?A__=5&type=4&h=1&linkid=979

إن بعض أهل العلم أثبتوا لله العين و القدم و الرجل و بعض الصفات الأخرى فما هو صواب هذا القول من كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم؟

أن الله سبحانه و تعالى ?لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف الخبير? و أنه لا يمكن أن يكون له مثل لقوله تعالى: ?ليس كمثله شيء و هو السميع البصير? فلا يمكن أن يعرف إلا عن طريق الخبر و قد أخبرنا عن نفسه بهذه الصفات فنحن نؤمن بها كما أخبر الله سبحانه و تعالى و هذا واجب على كل مسلم و على هذا فيجب عليه أن يؤمن بأنهالا تشبه صفات المخلوقين و أن الله سبحانه و تعالى له ذات لا تشبه ذوات المخلوقين فكما له ذات لا تشبه ذواتهم فكذالك له صفات لا تشبه صفاتهم و القول في الصفات كالقول في الذات و القول في بعض الصفات كالقول في بعضه.

http://www.dedew.net/index.php?A__=5&type=4&h=1&linkid=390

أما مسألة إدخاله للأشاعرة في أهل السنة فهو مبحث آخر غير مبحث اعتقاد الشيخ في الصفات ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير