تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدة في ثبوت حديث]

ـ[أبو تميم التميمي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 01:04 ص]ـ

عن عثمان ابن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان قي حاجة له، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه، فقال له عثمان بن حنيف: ائت الميضأة فتوضأ، ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين. ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي عز وجل ليقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتك، ورح إلي حتى أروح معك. فانطلق الرجل فصنع ما قال عثمان له، ثم أتى باب عثمان بن عفان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة، وقال: ما حاجتك؟ فذكر حاجته فقضاها له، ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة. وقال له: ما كان لك من حاجة فائتنا، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيرا، ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت حتى كلمته في، فقال عثمان ابن حنيف: والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأتاه ضرير فشكا عليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أو تصبر؟ فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي. فقال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ائت الميضأة فتوضأ، ثم صل ركعتين، ثم ادع بهذه الدعوات. قال عثمان بن حنيف: فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه - لم يكن به ضرر قط. رواه الطبراني في معجمه الصغير.

جاء في تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد قوله: (إن في ثبوته نظراً، لأن أبا جعفر لا يُعرف). ا. هـ

قلتُ: يقصد أبا جعفر الخطمي، ولكنه لم يسمه الخطمي لأن الترمذي قال: (إن أبا جعفر ليس بالخطمي). وهذا غير صحيح، لأن الذي في السند هو الخطمي، وهو عمير بن يزيد وهو ثقة. (الشفاعة للوادعي) بتصرف.

ومَن أراد الاستزادة فعليه بالرجوع إلى كتاب (التوسل والوسيلة) لشيخ الاسلام بن تيمية.

وجزيتم خيرًا.

أبو تميم التميمي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير