تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقوله: " ولذلك تعبدنا بالمواظبة على أفعال هي مقتضى تعظيم القلب من الركوع والسجود ليزداد بسببها تعظيم القلوب " يدل أن أعمال القلوب تدخل عنده في الإيمان كما تقدم عن الباجوري.

وكذلك وقفت على كلام صريح في لأبي الحسن الأشعري في دخول أعمال القلب في الإيمان على الشبكة نقله عن ابن فورك رحمه الله في مجرد المقالات ص 154قال: "وحكى في بعض كتبه عن أبي الحسين المعروف بالصالحي أنه كان يقول: إن الإيمان خصلة واحدة وهو المعرفة بالله تعالى أنه واحد ليس كمثله شيء، وأن العبادة لا تصلح إلا له، وأنه لا أحد أولى بأن يطاع من الله تعالى.

وكان يقول في المعرفة: إنها الخضوع لله تعالى لأنها اعتقاد الإنسان أن الله تعالى خالقه ومدبّره، وأنه لم يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا صحة ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، وأن اعتقاده أن الله تعالى هو المالك لذلك منه هو خضوعُه لله تعالى، وهذا هو التعظيم لله تعالى وهو التوحيد له؛ لأن معرفة الإنسان بأن الله تعالى واحد ليس كمثله شيء هو التوحيد لله تعالى وهو التصديق له ".

وقال: " وكان أي الأشعري يقول: التعظيم لله تعالى والإجلال له من شرط الإيمان، وكذلك المحبة والخضوع. وما يجعله شرطا بالله تعالى يجعله شرطا في الإيمان برسوله؛ لأن التهاون بالرسول والاستخفاف به كفر، كما أنّ التهاون بأمر الله تعالى والاستخفاف به كفر ".

قال مقيده عفا الله عنه: تعبيره بالشرطية يكون أجرى على قاعدته في أن الإيمان شيء واحد، وأنت ترى أن الذي دفعه لذلك إجماع الأمة على تكفير المستهزىء بالله ورسوله، وهذا يخالف ما نقله عنه ابن حزم حين قال في المحلى (12/ 435): " "وأما سب الله تعالى فما على وجه الأرض مسلم يخالف في أنه كفر مجرد، إلا أن الجهمية والأشعرية وهما طائفتان لا يعتد بهما، يصرحون بأن سب الله تعالى وإعلان الكفر ليس كفرا، قال بعضهم: ولكنه دليل على أنه يعتقد الكفر لا أنه كافر بيقين بسبه الله تعالى".

وكذلك قال الرازي بتفاوت التصديق كما في تفسيره مفاتيح الغيب (15/ 96).

ـ[محمد براء]ــــــــ[19 - 04 - 09, 07:27 م]ـ

نقله عنه ابن فورك وليس نقل عن ابن فورك

ـ[أبو عبد الرحيم الجزائري]ــــــــ[17 - 07 - 09, 02:42 ص]ـ

الاخ ابو الحسنات كاني فهمت من العنوان ان بعض الاشاعرة فقط ادخلوا عمل القلب في الايمان. في الحين نقلت عن شيخ الاسلام - " عَامَّةَ فِرَقِ الْأُمَّةِ تُدْخِلُ مَا هُوَ مِنْ أَعْمَالِ الْقُلُوبِ حَتَّى عَامَّةِ فِرَقِ الْمُرْجِئَةِ تَقُولُ بِذَلِكَ ".

فهل يوجد اشاعرة يقولون ان الايمان مجرد تصديق لا يدخل معه عمل القلب. بغض النظر عما يلزمهم. وشكرا.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[05 - 02 - 10, 07:38 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

قولك إن الأشاعرة تناقضوا في ذلك بلا تفصيل بأن تقول: أن التناقض إنما وقع فيه من أدخل بعض اعمال القلب في الإيمان ..... غلط.

إنما المتناقضون هم الذين أدخلوا بعض أعمال القلب في الإيمان، وما أظن أولئك هم المحققين في القوم، بل عامة أقوال أئمتهم على أن الإيمان هو التصديق ولا يدخل فيه أعمال القلب ... لأن أعمال القلب مستلزم لأعمال الجوارح كما هو مذهب أهل السنة ......

فلا تناقض على قولهم: الإيمان هو التصديق. ولكن هذا القول غلط، ومحله التفصيل ليس هذا المحل.

ـ[محمد براء]ــــــــ[05 - 02 - 10, 07:51 ص]ـ

يبدو أنك لم تقرأ العنوان ..

وقولك: " وما أظن أولئك هم المحققين في القوم " فهذا مذهب البيجوري بل نص عليه الأشعري ..

وقولك: " بل عامة أقوال أئمتهم على أن الإيمان هو التصديق ولا يدخل فيه أعمال القلب ... " فأنت مطالب بالإتيان بأقوال ينصون فيها على عدم دخول أعمال القلب في الإيمان.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[05 - 02 - 10, 07:54 ص]ـ

ما يلزمهم من هذا التناقض:

يلزم الأشعرية من تناقضهم هذا أحد أمرين:

الأول: أن يدخلوا أعمال الجوارح أيضاً، لأنهم أثبتوا أن الإيمان ليس شيئاً واحداً بل مركب من التصديق وعمل القلب، فليدخل في عمل الجوارح أيضاً.

الثاني: أن يخرجوا أعمال القلب، فيصير مذهبهم مطابقاً لمذهب الجهم بن صفوان في أن الإيمان هو التصديق، وهذا القول يلزم عليه إيمان فرعون واليهود، وقد كفر الإمام العلم أبو عبيد القاسم بن سلام الجهمية بهذا القول، وكذا الإمام وكيع بن الجراح وإمام أهل السنة أحمد بن حنبل رضي الله عنهم.

.

قرأته! ورب الكعبة!

ولكن قيدت في العنوان وأطلقت فيما تحته خط وكان ينبغي التقييد ببعضهم.

ـ[محمد براء]ــــــــ[05 - 02 - 10, 08:05 ص]ـ

اعترض مثل هذا الاعتراض على قوله تعالى: " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم .. ".

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[05 - 02 - 10, 08:10 ص]ـ

يا أخي كان الأفضل أن تقولوا: يلزم الأشعرية الذين أدخلوا بعض عمل القلب في الإيمان ..... كذا وكذا، كما ذكرت .... هذا قولي ليس أكثر.

والشكر موصول لكم على هذه السلسلة النافعة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير