(وقد تبين أن الدين لابد فيه من قول وعمل وأنه يمتنع أن يكون الرجل مؤمنا بالله ورسوله بقلبه أو بقلبه ولسانه ولم يؤد واجبا ظاهرا ولا صلاة ولا زكاة ولا صياما ولا غير ذلك من الواجبات لا لأجل ان الله أوجبها مثل أن يؤدي الأمانة أو يصدق الحديث أو يعدل فى قسمه وحكمه من غير إيمان بالله ورسوله لم يخرج بذلك من الكفر فإن المشركين وأهل الكتاب يرون وجوب هذه الأمور فلا يكون الرجل مؤمنا بالله ورسوله مع عدم شيء من الواجبات التى يختص بإيجابها محمد ومن قال بحصول الإيمان الواجب بدون فعل شيء من الواجبات ـ سواء جعل فعل تلك الواجبات لازما له أو جزءا منه فهذا نزاع لفظي ـ كان مخطئا خطئا بينا وهذه بدعة الارجاء التى أعظم السلف والأئمة الكلام فى أهلها وقالوا فيها من المقالات الغليظة ما هو معروف والصلاة هى أعظمها وأعمها وأولها وأجلها) المصدر السابق (7/ 621)
وقال أيضا: (وإذا قام بالقلب التصديق به والمحبة له لزم ضرورة أن يتحرك البدن بموجب ذلك من الأقوال الظاهرة والأعمال الظاهرة فما يظهر على البدن من الأقوال والأعمال هو موجب ما فى القلب ولازمه ودليله ومعلوله كما أن ما يقوم بالبدن من الأقوال والأعمال له أيضا تأثير فيما فى القلب فكل منهما يؤثر فى الآخر لكن القلب هو الأصل والبدن فرع له والفرع يستمد من أصله والأصل يثبت ويقوى بفرعه كما فى الشجرة التى يضرب بها المثل لكلمة الإيمان قال تعالى: {وضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها} وهي كلمة التوحيد والشجرة كلما قوي أصلها وعرق وروي قويت فروعها وفروعها أيضا إذا إغتذت بالمطر والريح أثر ذلك فى أصلها) (ج/ 541 ـ542)
وعليك بأجلّ كتاب كتب في هذا الموضوع للشيخ محمد بن محمود آل خضير قدم له مجموعة من كبار مشايخ بلاد الحرمين طبعة مكتبة الرشد، وابحث عن مقالاته والمعارك التي خاضها لله هو وإخوانه طلبة العلم ضد من نادى إلى هذا المذهب الخبيث، باسم (الموحد) خاصة في موقع صيد الفوائد والدرر السنية وغيرهما، وقبل ذلك المجلد السابع من مجموع الفتاوى فقد ناقش هذه القضية على وجه الخصوص.
ولا تظنّ أني أقصدك بهذه الشدة، ولكن أثرت مكامني، وهذا الموضوع مات واندثر واسترحنا من الذين كانوا يرجفون به، وصدرت فيهم بيانات من اللجنة الدائمة، وحمدنا الله أن سلّم أهل السنة من فتنة الذي يتكلمون في غير تخصصهم، حتى أثرته أخي أبا حمزة من جديد بهذا الإشكال، غفر الله لي ولك
ـ[ابوحمزة المسيلي]ــــــــ[18 - 04 - 09, 12:51 م]ـ
ولا تظنّ أني أقصدك بهذه الشدة، ولكن أثرت مكامني، وهذا الموضوع مات واندثر واسترحنا من الذين كانوا يرجفون به، وصدرت فيهم بيانات من اللجنة الدائمة، وحمدنا الله أن سلّم أهل السنة من فتنة الذي يتكلمون في غير تخصصهم، حتى أثرته أخي أبا حمزة من جديد بهذا الإشكال، غفر الله لي ولك
ولماذا هذه الشدة والحدة والتشنج في الجواب؟ يا غندر! إنما أنا أحد رجلين:إمارجل جاهل فعلمني برفق، أو رجل مجادل فجادلني بالتي هي أحسن،أم تراك تستكثر علي أن تجعلني في مقام أهل الكتاب؟!
وأما قولك: (وهذا الموضوع مات واندثر واسترحنا من الذين كانوا يرجفون به، وصدرت فيهم بيانات من اللجنة الدائمة، وحمدنا الله أن سلّم أهل السنة من فتنة الذي يتكلمون في غير تخصصهم) فغفلة منك، وشطط في التمني ــ لو تنفع المنى ـ فليس بمثل هذا الاسلوب "الشديد" تقبر هذه الفكرة،ولكن بالعلم والرفق والحلم ... والعجب أنك لا تدري حال من تخاطب ولا منزلته من العلم ثم تورد عليه من النقولات ما لعله أعلم بها منك،فهلا جئت بشيء من كيسك يدل على فهمك وكيسك ــ بسكون الياء ــ؟!
لا تغضب! فإني أحب لإخواني أن يكونوا حلماء متوقرون في جدالهم للمخالفين لهم،بله المتعلمين منهم.والسلام
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[18 - 04 - 09, 02:38 م]ـ
ولماذا هذه الشدة والحدة والتشنج في الجواب؟ يا غندر! إنما أنا أحد رجلين:إمارجل جاهل فعلمني برفق، أو رجل مجادل فجادلني بالتي هي أحسن،أم تراك تستكثر علي أن تجعلني في مقام أهل الكتاب؟!
وأما قولك: (وهذا الموضوع مات واندثر واسترحنا من الذين كانوا يرجفون به، وصدرت فيهم بيانات من اللجنة الدائمة، وحمدنا الله أن سلّم أهل السنة من فتنة الذي يتكلمون في غير تخصصهم) فغفلة منك، وشطط في التمني ــ لو تنفع المنى ـ فليس بمثل هذا الاسلوب "الشديد" تقبر هذه الفكرة،ولكن بالعلم والرفق والحلم ... والعجب أنك لا تدري حال من تخاطب ولا منزلته من العلم ثم تورد عليه من النقولات ما لعله أعلم بها منك،فهلا جئت بشيء من كيسك يدل على فهمك وكيسك ــ بسكون الياء ــ؟!
لا تغضب! فإني أحب لإخواني أن يكونوا حلماء متوقرون في جدالهم للمخالفين لهم،بله المتعلمين منهم.والسلام
وليس لي شيء من كيسي وإنما أنا ناقل ومتبع ولست بمبتدع والنبي صلى الله عليه وسلم ما جاء بشيء من عنده وإنما كان متبعا للرسل قبله قال الله جلّ وعلا آمرا له أن يقول {قل ما كنت بدعا من الرسل} جزاك الله عنّي خير الجزاء وآسف أني داخلت، وأنا شدتي كانت على المسألة ولم أنل من شخصك كما نلت من شخصي وبإذن الله لن أرى اسمك في مشاركة إلا وسلكت واديا آخر وشكر الله لك أخلاقك العالية