تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد براء]ــــــــ[04 - 05 - 09, 12:05 م]ـ

- شيخ الإسلام يقول في الموضع السابق: (فقلت هذا الذى يحكيه كثير من الناس عن الامام احمد .. ). من هم هؤلاء الكثير؟ أليس على رأسهم الأشاعرة؟.

لا أدري والله، هو قال: كثير من الناس، أما أنه قال على رأسهم الأشاعرة، فليس في كلام شيخ الإسلام تعرض للأشاعرة.

ولكن في ذهني من قراءاتي أن بعضًا منهم يقول بهذا - أي أن الحنابلة يخالفون الأشاعرة ومن ضمنهم في نظرهم: الأئمة الثلاثة -

الحنابلة شيء والإمام أحمد شيء آخر.

فلا شك أن الأشاعرة يرون الحنابلة مخالفين لهم، أما الإمام أحمد فلا.

وقد تقدم كلام السبكي.

- و (مجد الدين) - والله أعلم -: أظنها محرفة من " فخر الدين " - فالفاء تشبه الميم، والدال تشبه الراء -، وهو الرازي " ابن الخطيب ". ولتراجع كتبه وماقاله في الحنابلة.

هذا محتمل، لكنه يحتاج إلى دليل.

أنني أرى أن كلام الشيخ مناسب لإبطال التلبيس؛ لأنه يقضي على مسبباته الأولى. وهو أن عقيدة أحمد تخالف الثلاثة. ولا يُشترط أن " ينص " على القسمة الثلاثية. بل يكفي أن كلامه المهم يساهم في " كشف التلبيس ".

أولاً: لو كان القول بأن عقيدة أحمد تخالف عقائد الثلاثة أصلاً للقول بأن أهل السنة ثلاثة أقسام: أشعرية وماتريدية وحنابلة، لوجدنا العلماء الذين ذكرتهم يقولون بذلك، وأنا أعلم أن السفاريني والددو - على الأقل - لا يقولون بذلك.

ثانياً: القول بأن عقيدة أحمد تخالف عقائد الأئمة أدعى إلى إبطال هذه القسمة، وليس للقول بها، وأن يكون الأشاعرة وحدهم هم أهل السنة، سيما إذا كانت هذه الخلاف غير مستساغ كما في مسألة الكلام.

أنني أرى أن " بعض " الأشاعرة يرون أن عقيدة أحمد نفسه تخالف عقيدة الثلاثة. خاصة في مسألة الكلام. كما سبق النقل عنهم.

ليس في كلام ابن تيمية ذكر للأشاعرة، إلا أن يكون الاحتمال الذي ذكرته في تحريف مجد الدين، وعلى صحته، فلا صلة بين هذه المسألة والقسمة الثلاثية كما تقدم آنفاً.

ـ[*خالد العصيمي*]ــــــــ[04 - 05 - 09, 08:31 م]ـ

أقوال أهل السلف في الاشاعرة:

1 - الإمام ابن تيمية-رحمه الله- قد بين أنهم مبتدعة بطرق؛ منها أنه نص على ذلك فقال كما في مجموع الفتاوى (2/ 50): كما يقوله بعض المبتدعة الأشعرية من أن حروفه ابتداء جبرائيل أو محمد مضاهاة منهم فى نصف قولهم لمن قال انه قول البشر من مشركى العرب ممن يزعم أنه أنشأه بفضله وقوة نفسه ا. هـ

ومنها أنه جعلهم من المتكلمين وبجعله لهم من المتكلمين أخرجهم من أهل السنة إلى أهل البدع فقال في الدرء (6/ 183): وأهل الكلام من الأشعرية وغيرهم ا. هـ

وفي أكثر من موضع يذكر أنهم أقرب إلى أهل السنة من غيرهم فهذا يدل على أنهم ليسوا منهم قال في مجموع الفتاوى (6/ 55): (و أما الأشعرية فلا يرون السيف موافقة لأهل الحديث، وهم في الجملة أقرب المتكلمين إلى مذهب أهل السنة والحديث. .)

2 - الشيخ العلامة من أئمة الدعوة النجدية السلفية سليمان بن سحمان -رحمه الله- فقد رد على السفاريني قوله في لوامع الأنوار: إن الأشاعرة والماتردية من الفرقة الناجية كما قال هؤلاء المفتون فقال: (هذا مصانعة من المصنف- رحمه الله تعالى- في إدخاله الأشعرية والماتريدية في أهل السنة والجماعة، فكيف يكون من أهل السنة والجماعة من لا يثبت علو الرب سبحانه فوق سماواته، واستواءه على عرشه ويقول: حروف القرآن مخلوقة، وإن الله لا يتكلم بحرف ولا صوت، ولا يثبت رؤية المؤمنين ربهم في الجنة بأبصارهم، فهم يقرون بالرؤية ويفسرونها بزيادة علم يخلقه الله في قلب الرائي. ويقول: الإيمان مجرد التصديق وغير ذلك من أقوالهم المعروفة المخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة) لوامع الأنوار البهية (1/ 73)

3 - الشيخ العلامة من أئمة الدعوة النجدية السلفية عبدالله بن عبدالرحمن أبا بطين - رحمه الله- فقد رد على السفاريني قوله في لوامع الأنوار: إن الأشاعرة والماتردية من الفرقة الناجية كما قال هؤلاء المفتون فقال: (تقسيم أهل السنة إلى ثلاث فرق فيه نظر، فالحق الذي لا ريب فيه أن أهل السنة فرقة واحدة، وهي الفرقة الناجية التي بينها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين سئل عنها بقوله: (هي الجماعة)، وفي رواية: (من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)، أو (من كان على ما أنا عليه وأصحابي). وبهذا عرف أنهم المجتمعون على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه ولا يكونون سوى فرقة واحدة. والمؤلف نفسه يرحمه الله لما ذكر في المقدمة هذا الحديث، قال في النظم:

وليس هذا النص جزماً يعتبر في فرقة إلا على أهل الأثر

يعني بذلك: الأثرية. وبهذا عرف أن أهل السنة والجماعة هم فرقة واحدة الأثرية والله أعلم) المصدر السابق (1/ 73).

4 - الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- في السلسلة الصحيحة (6/ 285) حيث قال: (فإن ما أنا فيه من الاشتغال بالمشروع العظيم - تقريب السنة بين يدي الأمة - الذي يشغلني عنه في كثير من الأحيان ردود تنشر في رسائل و كتب و مجلات من بعض أعداء السنة من المتمذهبة و الأشاعرة و المتصوفة و غيرهم، ففي هذا الانشغال ما يغنيني عن الرد على المحبين الناشئين، فضلا عن غيرهم. و الله المستعان، و عليه التكلان) ا. هـ

5 - الإمام الفقيه محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-في شرحه للواسطية استدرك في أولها على السفاريني لما جعل الأشاعرة والماتردية من الفرقة الناجية وبين أن الفرقة الناجية واحدة وهم أهل الحديث أهل السنة دون الأشعرية والماتردية وقال (2/ 372) أيضاً: أن الأشاعرة والماتردية ونحوهم ليسوا من أهل السنة والجماعة ا. هـ

6 - شيخنا العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- سئل: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة وهذا سائل يقول: هل الأشاعرة والماتريدية يعدون من أهل السنة والجماعة؟

الجواب:

لا يعدون.

لم يعدهم أحد من أهل السنة والجماعة قط.

لكن هم يسمون أنفسهم من أهل السنة وهم ليس من أهل السنة ا. هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير