تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل بن الفارض وبن سبعين وأمثالهما ضلوا عن قصد أم عن حُمق

ـ[خالد المرسى]ــــــــ[02 - 05 - 09, 03:13 ص]ـ

الفرق بين القصد والحمق أن لو الرجل ضل عن الحق مع علمه ويقينه بأحقيته لكنه ضل لهوى فى نفسه فهذا يُوصف بأنه ضل عن قصد

اما رجال كمن كانوا يسغربون ويستنكرون على النبى لأنه جعل الالهة الها واحدا فهؤلاء منعهم حمقهم وغبائهم أن يستوعبوا هذه الحقيقة السهلة

وسؤالى انه ظهر لى من الكلام الاتى للشيخ سفر الحوالى ان من سميتهم ضلوا عن حمق لا قصد لأنهم لما كُشف لهم عن الحقيقة عند قبض أرواحهم تكلموا مستغربين وكأنهم كانوا ذاهلين عن هذا الحق قبل ذلك وان كانوا طبعا لايُعذروا

ونص الكلام

وقبيحفلماحضرت وفاةابنالفارض ( http://majles.alukah.net/CDsMake%20CD شرح%20العقيدة%20الطحاوية%20 - %20سفر%20الحوالي1027_ htmlSafarAlHawaliindex.cfm?fu seaction=fahrastype&ftype=alam&id=1000108) قَالَ:

إنكَانَ منزلتي في الحب عندكم ما قد رأيتفقدضيعت أحلامي

أمنيةظفرت نفسي بها زمناً واليوم أحسبهاأضغاثأحلام

عندماعاين ملائكة العذاب؟ أراد الله أن يدينه بلسانه ليسمع المريدين الذينحوله. فقَالَ: كَانَ يظن أنه يترقى حتى حلت فيه الألوهية، وإذا به في الأخير يكتشفأنهعبد مخلوق ذليل حقير، وأن ملائكة العذاب قد دنت لتنتزع منه هذه الروح، فهذاالمسكينمتى صار إله ومتى حل في الله ومتى اتحد في الله؟! كله كلام فارغ لا قيمةله، عند الموت تتجلى الحقائق تماماً، ولذلك لا يَثْبُتَ إلا من ثبته الله -عَزَّوَجَلَّ- من كَانَ في الدنيا ثابتاً عَلَى الإيمان والتقوى والاستقامة، ثبته الله -عَزَّ وَجَلَّ- عند الموت كما أخبر تَعَالَى بقولهيُثَبِّتُاللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِيالْحَيَاةِالدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَوَيَفْعَلُاللَّهُ مَا يَشَاءُ [إبراهيم:27].

ولكنأُولَئِكَ الزائغون المنحرفون الضالون، مهما تصنعوا في الدنيا ومهما جاءوابالتأويلاتوالشبهات والعلل وادعوا أنهم أهل الحق، فعند الموت تتطاير وتتبخروتتلاشىولا يبقى إلا الحق واليقين فابنالفارض ( http://majles.alukah.net/CDsMake%20CD شرح%20العقيدة%20الطحاوية%20 - %20سفر%20الحوالي1027_ htmlSafarAlHawaliindex.cfm?fu seaction=fahrastype&ftype=alam&id=1000108) رأىملائكة العذاب ورأى أن الأجل قد قرب منهفأظهرالله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- ذلك عَلَى لسانه، وقال هذين البيتين: الأمنيةالتيعاش عمره كله يحلم بها أصبحت أضغاث أحلام، ليس فيها أي حقيقة عَلَىالإطلاق.

وأماابنسبعين ( http://majles.alukah.net/CDsMake%20CD شرح%20العقيدة%20الطحاوية%20 - %20سفر%20الحوالي1027_ htmlSafarAlHawaliindex.cfm?fu seaction=fahrastype&ftype=alam&id=1000110) فإنهيُحكي عنه مريدوه: أنه لما جاءه الموت وأرادأنيفيض اضطرب وخاف أو جزع، فَقَالَ له أحد مريديه: مالك يا شيخ؟ ما الذي تخاف منه؟ وأنتالذي كَانَ المريد يدخل عندك فيجلس ثلاثة أيام فيخرج وهو ولي من الأولياء فيالطريقة، فما الذي يخيفك؟ فَقَالَ له: كل ذلك الآن لا حقيقة له.

الآنلما رأى سكرات الموت لما بدأ يشعر بالانقطاع من الدنيا والإقبال عَلَىالآخرةقَالَ: كل ذلك لا حقيقة له، وليس بصحيح، لا الخلوات ولا الأذكار المنقولةولاالدرجات كل تلك الفلسفات سقطت، وهو الذي بلغ به الفجور وركوب الرأي عَلَى غيرهدىوبصيرة -نسأل الله العافية والسلامة- إِلَى عمى البصيرة، حتى أنه جاور بمكة ( http://majles.alukah.net/CDsMake%20CD شرح%20العقيدة%20الطحاوية%20 - %20سفر%20الحوالي1027_ htmlSafarAlHawaliindex.cfm?fu seaction=fahrastype&ftype=amaken&id=3000009) وذهبإِلَىغار حراء ( http://majles.alukah.net/CDsMake%20CD شرح%20العقيدة%20الطحاوية%20 - %20سفر%20الحوالي1027_ htmlSafarAlHawaliindex.cfm?fu seaction=fahrastype&ftype=amaken&id=3000242) وكانينام فيه الليالي ويطمع أن ينزل عليهالوحي، ولما سمع رجل قال له: إن رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقوللانبي بعدي قال - والعياذ بالله -: (لقد حجَّر واسعاً) أي: ضيق شيئاً واسعاً؛ لأنه -نسأل الله العافية- كَانَ عَلَى نظريةالفلاسفة ( http://majles.alukah.net/CDsMake%20CD شرح%20العقيدة%20الطحاوية%20 - %20سفر%20الحوالي1027_ htmlSafarAlHawaliindex.cfm?fu seaction=fahrastype&ftype=firak&id=2000008) الذينيقولون: إن النبوة مكتسبة، وليست موهوبة مناللهسُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وإنما هي مكتسبة يجتهد الإِنسَان كما يزعمون حتى يصلإِلَىالولاية، والولايةعندهم أعظم من النبوة، الولي عندهم فوق النبيوأعظم -فنسأل الله السلامة-

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير