تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

شيء أكبر شهادة قل الله فتوحيد الله ودينه وجزاؤه قد ثبت ثبوتا لا ريب فيه وهو أعظم الحقائق وأوضحها وقد أقام الله على ذلك من البراهين والأدلة ما لا يمكن إحصاؤه وعده) وفي هذه الآية تكريم للملائكة ولأهل العلم بقرن شهادتهم بشهادة الله سبحانه وتعالى.

2. تسبيح الله تعالى، قال سبحانه وتعالى {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} الرعد13

3. تهنئة المؤمنين بدخول الجنة، قال تعالى {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ} الرعد23.

قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره: (أي وتدخل عليهم الملائكة من ها هنا ومن ها هنا للتهنئة بدخول الجنة فعند دخولهم إياها تفد عليهم الملائكة مسلمين مهنئين لهم بما حصل لهم من الله من التقريب والإنعام والإقامة في دار السلام في جوار الصديقين والأنبياء والرسل الكرام وقال الإمام أحمد رحمه الله – ثم ساق السند - عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله قالوا الله ورسوله أعلم قال أول من يدخل الجنة من خلق الله الفقراء المهاجرون الذين تسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء فيقول الله تعالى لمن يشاء من ملائكته ائتوهم فحيوهم فتقول الملائكة نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء ونسلم عليهم فيقول إنهم كانوا عبادا يعبدونني لا يشركون بي شيئا وتسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء قال فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار).

4. قبض الأرواح بإذن الله، قال عز وجل {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} النحل32.

وقال تعالى {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} النحل28.

قال العلامة الشنقيطي رحمه في تفسيره:

تنبيه

أسند هنا جل وعلا التوفي للملائكة في قوله تتوفاهم الملائكة وأسنده في (السجدة) لملك الموت في قوله (قل يتوفاكم ملك الموت) وأسنده في (الزمر) إلى نفسه جل وعلا في قوله (الله يتوفى الا نفس حين موتها) وقد بينا في كتابنا (دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب) في سورة (السجدة) أنه لا معارضة بين الآيات المذكورة فإسناده التوفي لنفسه لأنه لا يموت أحد إلا بمشيئته تعالى كما قال (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا) وأسنده لملك الموت لأنه هو المأمور بقبض الأرواح وأسنده إلى الملائكة لأن لملك الموت أعوانا من الملائكة ينزعون الروح من الجسد إلى الحلقوم فيأخذها ملك الموت كما قاله بعض العلماء والعلم عند الله تعالى.

5. تبشير المؤمنين {لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} الأنبياء103 ومثله قوله تعالى (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون) وقوله (وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين)

6. الرسالة والوحي قال جل ذكره {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} الحج75

7. الإستغفار للمؤمنين، قال سبحانه {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} الشورى5.

8. حملة عرش الرحمن سبحانه وتعالى، قال الله تعالى / {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} الحاقة17

9. ومن الملائكة خزنة للنار، قال الله تعالى {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً} المدثر31

10. التنزل ليلة القدر قال الله تعالى {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ} القدر4.

11. حراسة المدينة النبوية ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال.

12. هناك ملائكة رحمة وملائكة عذاب، ففي حديث الذي قتل تسعة وتسعين نفساً المشهور المخرج في صحيح البخاري (فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب).

13. التماسهم لمجالس الذكر صلى الله عليه وسلم (إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم …) الحديث رواه البخاري

إن هذا العلم بوجودهم وأسمائهم وصفاتهم وأعمالهم أيها القارئ الكريم لا يتأتى إلا عن طريق واحد هو كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير