تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[استفسار عن كتاب إبطال التأويلات]

ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[04 - 05 - 09, 08:40 م]ـ

السلام عليم ورحمة الله وبركاته

أرجو بيان القيمة العلمية لكتاب إبطال التأويلات فهو عقيدة الاثبات دون تشبيه لكن محشو بالموضوعات والواهيات.

ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[08 - 05 - 09, 11:35 م]ـ

يسر الله لي جوابا من الشيخ عبد الحليم توميات أضعه هنا لتتم الفائدة:

الشيخ عبد الحليم توميات

نصّ السّؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ووفّقكم الله لما فيه رضاه وسدّد خطاكم أما بعد:

سؤالي:

ما هي عقيدة أبي يعلى الفراء صاحب كتاب " إبطال التّأويلات "؟ وما القيمة العلمية لكتابه هذا؟ مع ما فيه من أحاديث واهية كثير منها موضوع؟ أرجو التوضيح والبيان. والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نصّ الجواب:

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد: وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.

فإنّ صاحب " إبطال التّأويلات " ليس هو أبا يعلى الفراء رحمه الله، فالموصليّ هو صاحب المسند، وهو من أهل الحديث.

أمّا صاحب " إبطال التّأويلات " فهو أبو يعلى الفرّاء، وهو معدود من متكلّمي أهل الإثبات، فهو بسبب انتمائه إلى مذهب أحمد رحمه الله أثبت كثيرا من أسماء الله وصفاته، ولكن بحكم أنّه خاض في علم الكلام واعتمد قواعده خالف بعض قواعد اعتقاد السّلف ووقع في التّفويض تارة، وفي التّأويل تارة، لذلك نراه يوافق أبا الحسن الأشعريّ في بعض مقالاته.

ومن جهة أخرى نراه أثبت صفاتٍ لم يأت النصّ الصّحيح بها، كإثبات الحدّ لله، والقعود على العرش، وأخذ بلزوم صفة النّزول فأثبت الصّعود، وغير ذلك.

قال ابن تيمية رحمه الله:

" وقد صنّف القاضي أبو يعلى كتابه في " إبطال التأويل " ردّا لكتاب ابن فورك، وهو -وإن كان أسند الأحاديث التي ذكرها وذكر من رواها- ففيها عدّة أحاديث موضوعة، كحديث " الرّؤية عيانا ليلة المعراج "، ونحوه. وفيها أشياء عن بعض السّلف رواها بعض النّاس مرفوعةً كحديث قعود الرّسول صلّى الله عليه وسلّم على العرش، رواه بعض النّاس من طرق كثيرة مرفوعة وهي كلّها موضوعة، وإنّما الثّابت أنّه عن مجاهد وغيره من السّلف ... ولهذا وغيرِه تكلّم رزق الله التميمي وغيره من أصحاب أحمد في تصنيف القاضي أبي يعلى لهذا الكتاب بكلام غليظ، وشنّع عليه أعداؤه بأشياء هو منها بريء كما ذكر هو ذلك في آخر الكتاب.

وما نقله عنه أبو بكر بن العربي في " العواصم " كذب عليه عن مجهول، لم يذكره أبو بكر، وهو من الكذب عليه، مع أنّ هؤلاء - وإن كانوا نقلوا عنه ما هو كذب عليه - ففي كلامه ما هو مردود نقلا وتوجيها، وفي كلامه من التّناقض من جنس ما يوجد في كلام الأشعريّ والقاضي أبي بكر الباقلاّني وأبي المعالي وأمثالهم ممّن يوافق النّفاة على نفيهم، ويشارك أهل الإثبات على وجه! يقول الجمهور: إنّه جمع بين النّقيضين ... " [" درء تعارض العقل والنّقل " (3/ 19)].

وقال (302) في معرض ذكر أصناف من غلط بسبب بعده عن النّصوص:

" ونوع ثالث: سمعوا الأحاديث والآثار، وعظّموا مذهب السّلف، وشاركوا المتكلّمين الجهميّة في بعض أصولهم الباقية، ولم يكن لهم من الخبرة بالقرآن والحديث والآثار ما لأئمّة السنّة والحديث، لا من جهة المعرفة والتمييز بين صحيحها وضعيفها، ولا من جهة الفهم لمعانيها، وقد ظنّوا صحّة بعض الأصول العقليّة للنّفاة الجهمية، ورأوا ما بينهما من التعارض.

وهذا حال أبي بكر بن فورك، والقاضي أبي يعلى، وابن عقيل، وأمثالهم.

ولهذا كان هؤلاء تارة يختارون طريقة أهل التّأويل، كما فعله ابن فورك وأمثاله في الكلام على مشكل الآثار.

وتارة يفوّضون معانيها ويقولون: تجري على ظواهرها، كما فعله القاضي أبو يعلى وأمثاله في ذلك.

وتارة يختلف اجتهادهم، فيرجّحون هذا تارة، وهذا تارة، كحال ابن عقيل وأمثاله " اهـ

وهناك مواضع كثيرة يصعب حصرها من " مجموع الفتاوى " لشيخ الإسلام ابن تيمية يبيّن ما وافق أبو يعلى رحمه الله فيه أهل التّأويل.

فرحمه الله تعالى رحمة واسعة، وعفا عنه بجزيل فضله.

ـ[إبراهيم العبسي]ــــــــ[10 - 05 - 09, 07:53 م]ـ

وللأسف أن الكتاب طبع بتحقيق الحمودي من الكويت بجزأين وقال إن الثالث في الطريق ثم خرجت الإشاعة أنه لن يخرجه لشدة الكلام فيه وقوة الإثبات وهذا علمي به منذ سبع سنوات أما الآن فما أدري ما فعل الله بهما (الكتاب والمحقق)

ومع هذا الأسف ظهر أسف آخر وهو أن أهل البدع عندنا شرقوا به وغربوا وطاروا ولم يقعدوا وألف كبيرهم الناشر والمدافع عنهم كتابه المشؤم ((التحذيرات من كتاب إبطال التاويلات))

ومع هذا الأسف ايضا الذي يحرق قلبي أن الذي عرض عليه وألح (أي على هذا المبتدع) رجل منسوب ومحسوب علىى السلفية

فلا الكتاب ظهر كما ينبغي ولا المحقق اعتناء ولا أهل السنة بينوا

ـ[ابو هيلة]ــــــــ[16 - 05 - 09, 12:56 ص]ـ

ابو يعلي من المفوضة ..

يقول الشيخ احمد القاضي في كتابه (مذهب اهل التفويض في نصوص الصفات) عن كتاب ابي يعلي هذا ص 207:

وقد اراد ابو يعلى رحمه الله ابطال طريقة اهل التأويل , وتقرير مذهب السلف في الاثبات , فوفق في تحقيق الهدف الاول , ووجهت اليه بعض الانتقادات في الثاني. وتنحصر هذه الانتقادات في:

رواية بعض الاحاديث الواهية

واعتمادها في الدلالة على صفات الله

وشيء من التاويل والتفويض. اهـ

ثم نقل كلام ابن تيمية عنه حيث قال:

ونوع ثالث سمعوا الأحاديث والآثار وعظموا مذهب السلف وشاركوا المتكلمين الجهمية في بعض أصولهم الباقية ولم يكن لهم من الخبرة بالقرآن والحديث والآثار ما لأئمة السنة والحديث لا من جهة المعرفة والتمييز بين صحيحها وضعيفها ولا من جهة الفهم لمعانيها وقد ظنوا صحة بعض الأصول العقلية للنفاة الجهمية ورأوا ما بينهما من التعارض وهذا حال أبي بكر بن فورك والقاضي أبي يعلى وابن عقيل وأمثالهم , ولهذا كان هؤلاء تارة يختارون طريقة أهل التأويل كما فعله ابن فورك وأمثاله في الكلام على مشكل الآثار , وتارة يفوضون معانيها ويقولون تجري على ظواهرها كما فعله القاضي أبو يعلى وأمثاله في ذلك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير