تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سؤال: أرجو من فضيلتكم توجيه كلمة لمن لم يرزقه الله نعمة الإنجاب، ويظن أن أحد الزوجين هو السبب كما تقول التحاليل وينسى فضل الله ورزقه.

أولاً: نحن لا ننكر الأسباب قد يكون أحد الزوجين أو كلاهما هو السبب في عدم الإنجاب بأن يكون عقيماً لكن الإنسان لا ييأس ففينا أناس كثيرون بقوا سنين كثيرة وطويلة بدون إنجاب ثم يسر الله لهم الإنجاب، وهذا أيضاً حتى مذكور في القرآن كما قال تعالى: ? قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ?72?قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ? [هود: 72: 73] فقد يمن الله -سبحانه وتعالى- بالإنجاب بعد سنين، وسبحان الله!! أحياناً يتفرق الزوجان فيتزوج كل منهما آخر فينجب كل واحد منهما!! فعلى الإنسان أن يسعى بالسبب، ولكن أيضاً يتذكر نعم الله -سبحانه وتعالى- ليست النعم في الدنيا هي الأولاد فقط، نعم الأولاد نعمة لكن هناك نعم كثيرة، ونعرف أناسا حرموا من النعمة وأنعم الله عليهم بنعم كثيرة ونفع الله بهم أكثر من غيرهم.

قد يكون عدم وجود أولاد لهذا الشخص أو لهذه المرأة أو لهذا الزوج أو الزوجة قد يكون نعمة أو الله تفضل عليهم بهذا حيث أنهم يتفرغون لأمور كثيرة وينفع الله بهم في أمور كثيرة ربما لا تكون لو كان عندهم أولاد.

فالمقصود هو أن الإنسان يذكر نعم الله -عز وجل- عليه، نعم الله أنعم على غيرك بأولاد لكن لم يمنن عليك، لكنه أنعم عليك بنعم قد تكون أكثر ممن عندهم أولاد وقد يكون الله -سبحانه وتعالى- صرف عنك من السوء أضعاف ما عند الأولاد، لأن الأولاد أحب أن أنبه أنهم ليسوا دائماً نعمة قد يكونون نقمة كما قال -سبحانه وتعالى-: ? فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ? [التوبة: 55] فقد تكون عذابا فالإنسان لا يدري ما الذي تكون فيه الخيرة، نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

ـ[أم حنان]ــــــــ[11 - 07 - 09, 12:58 م]ـ

ستبدأ اليوم -ان شاء الله -دروس في شرح العقيدة الواسطية للشيخ سليمان الغصن -حفظه الله -، وستنقل بإذن الله عن طريق موقع البث المباشر، وهذا رابط الدروس:

http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=11134&action=listen&sid=

ـ[أم حنان]ــــــــ[12 - 08 - 09, 01:14 ص]ـ

56 - وفي الحقيقة هناك فرق بين إن شاء الله وإن شئت، يعني حتى في سياق الكلام يعني الإنسان يفرق بين قول اللهم ارحمني إن شئت، وبين قول: نسأل الله أن يرحمنا إن شاء الله، وهذا فرق به بعض أهل العلم، واستدل بمثل قوله -صلى الله عليه وسلم-: (طهور إن شاء الله) للمريض (طهور إن شاء الله) بعضهم قال: هذا خبر، وبعضهم قال: هذا دعاء، والأقرب -والله أعلم- أنه دعاء كما رجحه الحافظ ابن حجر، وأن قول: إن شاء الله إذا كانت على سبيل التبرك فإنها لا يُنهى عنها، وليست مثل: إن شئت، فإذا كانت على سبيل التبرك ولا يرد على ذهن هذا الشخص لا يرد على ذهنه الاستعظام لهذه المسألة أو إكراه الله -سبحانه وتعالى- أو الاستغناء عن الله، فلا يرد على ذهنه ما يرد في مثل لفظ إن شئت، فإن هذا اللفظ يخالف ذلك، فقول: رحمه الله إن شاء الله تختلف عن قول: اللهم ارحمني إن شئت، لأن اللهم ارحمني إن شئت واضح فيها الاستثناء وواضح فيها أنها احتمال الاستغناء من العبد أو احتمال استكراه الله -سبحانه وتعالى-.

أما قول: رحمك الله إن شاء الله أو نحو ذلك فهي تختلف عن هذه وإن كان يمكن أن يوجه الجميع بترك هذه اللفظة، ابتعادا عما قد يحصل بها من محذور والله أعلم.

57 - فالسيادة المطلقة لله، والسيادة المقيدة تجوز لبعض الخلق إذا كان سيداً حقيقة، أما إذا لم يكن سيداً فلا يجوز أيضاً أن يطلق عليه اللفظ، كما لا يجوز أن يطلق هذا على المنافق، كما في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تقول للمنافق: سيد فإنه إن يك سيدا فقد أسخطتم ربكم) أو كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- فإذا كان الشخص أهلا للسيادة المقيدة فإنه يجوز أن يطلق عليه ذلك.

سؤال: بعض الناس يتخذ فضيلة الشيخ يتخذ هذا الأمر ديدناً له يعني وسيلة ضغط على من يطلب منهم هذا الشيء، ويتخذ هذا الأمر دائماً أسألك بالله كذا، أسألك بالله كذا، حتى في أمور كما ذكرت فضيلة الشيخ أمور نطلق عليها: من الأمور التافهة وهي من توافه هذه الحياة الدنيا؟}.

هذا لا شك أنه ينهى عنه، كما ينهى عن كثرة الحلف ينهى عن كثرة السؤال بالله، يجب على السائل أن يعظم الله -عز وجل- فلا يسأل بالله إلا شيئاً يستحق السؤال، وكما يجب على المسلم أن يعظم السؤال بالله فيجيب السائل إلى سؤله إذا كان لا إضرار عليه وكان هو يستطيعه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير