[أبيات توبة ابن القيم من الصوفية والبدعة بعد اتصاله بابن تيمية.]
ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 03:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
[أبيات توبة ابن القيم من الصوفية والبدعة بعد اتصاله بابن تيمية.]
وهي أبيات جميلة جدا فيها من العبرة الشيء الكثير , ولايمل المرء من تردادها
قال ابن القيم _ رحمه الله_:
يا قوم والله العظيم نصيحة ... من مشفق وأخ لكم معوان
جربت هذا كله ووقعت في ... تلك الشباك وكنت ذا طيران
حتى أتاح لي الإله بفضله ... من ليس تجزيه يدي ولساني
حبر أتى من أرض حران فيا ... أهلا بمن جاء من حران
فالله يجزيه الذي هو أهله ... من جنة المأوى مع الرضوان
أخذت يداه يدي وسار فلم يرم **حتى أراني مطلع الإيمان
ورأيت أعلام المدينة حولها ... نزل الهدى وعساكر القرآن
ورأيت آثارا عظيما شأنها ... محجوبة عن زمرة العميان
ووردت رأس الماء أبيض صافيا** حصباؤه كلآلئ التيجان
ورأيت أكوازا هناك كثيرة ... مثل النجوم لوارد ظمآن
ورأيت حوض الكوثر الصافي ... الذي لا زال يشخب فيه ميزابان
وقال في موضع آخر:
يا طالب الحق المبين ومؤثرا ... علم اليقين وصحة الإيمان
اسمع مقالة ناصح خبر الذي ... عند الورى مذ شب حتى الآن
ما زال مذ عقدت يداه إزاره ... قد شد ميرزه إلى الرحمن
وتخلل الفترات للعزمات أمـ ـر ... لازم لطبيعة الإنسان
وتولد النقصان من فتراته ... أو ليس سائرنا بني النقصان
طاف المذاهب يبتغي نورا ... ليهديه وينجيه من النيران
وكأنه قد طاف يبتغي ظلمة ... الـ ـليل البهيم ومذهب الحيران
والليل لا يزداد إلا قوة ... والصبح مقهور بذي السلطان
حتى بدت في سيره نار على** طور المدينة مطلع الإيمان
فأتى ليقبسها فلم يمكنه مع** تلك القيود منالها بأمان
لولا تداركه الإله بلطفه ... ولى على العقبين ذا نكصان
لكن توقف خاضعا متذللا ... مستشعر الإفلاس من أثمان
فأتاه جند حل عنه قيوده ... فامتد حينئذ له الباعان
والله لولا أن تحل قيوده ... وتزول عنه ربقة الشيطان
كان الرقي إلى الثريا مصعدا ... من دون تلك النار في الإمكان
فرأى بتلك النار آكام المديـ ـنة** كالخيام تشوفها العينان
ورأى هنالك كل هاد مهتد ... يدعو إلى الإيمان والإيقان
فهناك هنأ نفسه متذكرا ... ما قاله المشتاق منذ زمان
والله أعلم.
ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 03:59 م]ـ
[قالها بعدما رد على الأشاعرة والنفات_ في النونية_, وبين ضررهم عى الدين, فبين أنه وقع فيما وقعوا فيه, حتى أتاح الله من أزال عنه تلك الأوهام ’ وأخذ بيده إلى طريق الحق والسلامة وهو شيخ الاسلام ابن تيمية]
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[17 - 05 - 09, 05:13 م]ـ
جزاك الله خيرا ..
ونفع بك أخي الكريم ..
سدد الله خطاك الى خير.
ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[07 - 11 - 09, 02:31 م]ـ
جزاك الله خيرا ..
ونفع بك أخي الكريم ..
سدد الله خطاك الى خير.
وإياك ..
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[07 - 11 - 09, 04:33 م]ـ
بارك الله فيكم و احسن اليكم
و رحم شيخينا ابن القيم و ابن تيمية رحمة واسعة ...
ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 05:03 م]ـ
انظر النونية مع شرح ابن عيسى: [الجزء الثاني/ 72]