- وذكر الشيخ عطية سالم – رحمه الله - في شرح الأربعين النووية في الشفاعة الثالثة والرابعة: فيأتي صلى الله عليه وسلم ويطرق الباب ويجيبه رضوان خازن الجنة، فيقول: أنا محمد، فيقول: أمرت أن أبدأ بك، لا أفتح لأحد قبلك، فيدخل أهل الجنة الجنة. اهـ
وهو في كتب التفسير وشروح الحديث كثير جداً ..
وقد جاء ذكره في أحاديث ضعيفة غير ثابتة
- منها: ما رواه الواحدي في أسباب النزول (1/ 224) من طريق إسحاق بن بشر عن جويبر عن الضحّاك عن ابن عبّاس مرفوعا قال في حديثه:
قال جبريل يا محمد أبشر، هذا رضوان خازن الجنة، فأقبل رضوان حتى سلم ثم قال: يا محمد رب العزة يقرئك السلام ومعه سفط من نور يتلألأ ويقول لك ربك: هذه مفاتيح خزائن الدنيا مع ما لا ينتقص لك مما عندي في الآخرة مثل جناح بعوضة، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل كالمستشير له، فضرب جبريل بيديه إلى الأرض فقال: تواضع لله فقال: يا رضوان، لا حاجة لي في الدنيا، فقال رضوان: أصبت أصاب الله بك.
وإسناده مظلم، فيه إسحاق بن بشر متهم بالوضع، وجويبر متهم، والضحاك لم يلق ابن عباس، وهي أوهى طرق ابن عباس.
- ومنها: ما رواه البيهقي في شعب الإيمان (3/ 353) عن ابن عباس مرفوعا: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نادي الجليل رضوان خازن الجنة فيقول: لبيك وسعديك ... وفيه أمره بفتح الجنة وأمر مالك بتغليق النار.
حكم عليه بالوضع: ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 187) والسيوطي في اللآليء (22/ 98 - 99) والشوكاني في الفوائد المجموعة (ص 87 حديث رقم 253) والألباني في ضعيف الترغيب والترهيب رقم 594.
- ومنها ما رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (30/ 156):
من طريق سفيان الثوري أخبرنا فضل بن مرزوق عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة ينصب منبران، فيجئ ملك من الملائكة فيرتقي على أحدهما فيقول معشر الخلائق من كان لا يعرفني فليعرفني فأنا رضوان خازن الجنة وهذه مفاتيحها أمرني ربي أن أدفعها إلى محمد وأمرني محمد أن أدفعها إلى أبي بكر ليدخل الجنة محبيه ومحبي عائشة بغير حساب، قال ثم يجئ ملك آخر فيرتقي على المنبر الآخر فيقول معشر الخلائق من كان لا يعرفني فليعرفني فأنا مالك خازن جهنم وهذه مفاتيحها أمرني ربي أن أدفعها إلى محمد وأمرني محمد أن أدفعها إلى أبي بكر ليدخل النار مبغضه ومبغض عائشة بغير حساب ..
قال أنا أبو بكر الدينوري لم يرو هذا الحديث عن فضيل بن مرزوق غير الحسين بن عبيد الله العجلي. اهـ
وعطية العوفي ضعيف باتفاق، والراوي عنه فضيل بن مرزوق وثقه الذهبي وضعفه النسائي وقال ابن حجر صدوق رمي بالتشيع، وقال ابن حبان في الضعفاء: كان يخطىء على الثقات، ويروى عن عطية الموضوعات.
ورواه عن فضيل الحسين بن عبيد الله العجلي أبو علي قال سبط ابن العجمي قي الكشف الحثيث (1/ 99): قال الدارقطني كان يضع، وقال ابن عدي يشبه أن يكون ممن يضع الحديث.
- وفي حديث عكس هذا، يرويه الشيعة في فضائل علي من طريق أبي حفص العبدي عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا ..
وفيه أن رضوان أعطى مفاتيح الجنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاها لعلي، وأن مالك خازن النار أعطاه مفاتيح النار فأعطاها لعلي ..
إلى كذب وبهتان وزور .. وكيف لا، وراويه أبو حفص العبدي متروك وأبي هارون العبدي كذاب.
- ومنها: ما رواه القضاعي في مسند الشهاب (رقم 1036) عند فضائل سورة يس من حديث أبي بن كعب مرفوعا: من قرأ يس وهو في سكرات الموت جاء رضوان خازن الجنة بشربة من شراب الجنة حتى يسقيه وهو على فراشه حتى يموت رياناً، ويبعث رياناً.
وهو حديث منكر جداً في سنده مخلد بن عبد الواحد قال ابن حبان عنه في المجروحين: منكر الحديث جداً، وحكم بوضعه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 247) والألباني في الضعيفة (5870).
- ومنها: ما جاء في حديث خيثمة بن سليمان القرشي (1/ 121) عن مجاورة النبي أصحابه في الجنة وكلام رضوان على قصر عمر ..
¥