أ- عن أبي موسى رضي الله عنه قال: الكرسي: موضع القدمين، وله أطيط كأطيط الرحل.
أخرجه الطبري في تفسيره (5
398) وابن أبي شيبة في العرش (78) وابن مندة في الرد على الجهمية (21) والسنة لعبدالله (1
303) والعلو للذهبي (107)
وقد صححه شيخنا الألباني في مختصر العلو (124)
و قال رحمه الله: عن عمارة بن عمير عن أبي موسى قال: " الكرسي موضع القدمين، و له أطيط كأطيط الرجل ".
قلت: و إسناده صحيح إن كان عمارة بن عمير سمع من أبي موسى، فإنه يروي عنه بواسطة ابنه إبراهيم بن أبي موسى الأشعري، و لكنه موقوف، و لا يصح في الأطيط حديث مرفوع.
الضعيفة (906)
ب- عن الشعبي قال: إن الله تعالى قد ملأ العرش حتى إن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد.
أخرجه ابن بطة في الإبانة (3
177) وأبو الشيخ في العظمة (2
593) من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن الشعبي.
وعطاء مختلط , وحماد سمع منه قبل الاختلاط وبعد كما ذكر ابن حجر في ترجمة عطاء في التهذيب.
ت- عن عبدة بنت خالد بن معدان عن أبيها خالد ابن معدان أنه كان يقول: إن الرحمن سبحانه وتعالى ليثقل على حملة العرش من أول النهار إذا قام المشركون حتى إذا قام المسبحون خفف عن حملة العرش.
السنة لعبد الله بن أحمد (2
455) وعبدة أحاديثها منكرة جدا كما في أحوال الرجال للجوزجاني رقم (300)
ث- عن عطاء بن يسار قال: أتى رجل كعبا وهو في نفر فقال: يا أبا إسحاق حدثني عن الجبار فأعظم القوم قوله فقال كعب دعوا الرجل فإن كان جاهلا تعلم وإن كان عالما ازداد علما ثم قال كعب أخبرك أن الله خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن ثم جعل ما بين كل سماءين كما بين السماء الدنيا والأرض وكثفهن مثل ذلك ثم رفع العرش فاستوى عليه فما في السموات سماء إلا لها أطيط كأطيط الرحل العلافي أول ما يرتحل من ثقل الجبار فوقهن.
الدارمي في الرد على الجهمية (59) وأبو الشيخ في العظمة (2
612)
قال ابن القيم:رواه أبو الشيخ وابن بطة وغيرهما بإسناد صحيح عنه.
اجتماع الجيوش (164)
ما استدل به من القرآن على هذه الصفة
ا- قوله تعالى: {تكاد السموات يتفطرن من فوقهن} [الشورى:5]
قال ابن عباس في قوله {تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن} قال: ممن فوقهن مثل الثقل.
ابن أبي شيبة في العرش (58) وأبو الشيخ في العظمة (2
613) والحاكم في مستدركه وصححه (2
480) من طريق عن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس.
وخصيف هو بن عبد الرحمن الجزري ضعفه أحمد وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن جرير في تفسيره (21
501): حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ) قال: يعني من ثقل الرحمن وعظمته تبارك وتعالى.
ومحمد بن سعد هومحمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية العوفي لين الحديث له ترجمة في اللسان , وسعد بن محمد متكلم فيه له ترجمة في اللسان وعمه الحسين بن الحسن ضعيف , والحسن بن عطية ضعيف أيضا وكذا عطية العوفي.
وقال ابن القيم:وهذا التفسير تلقاه عن ابن عباس الضحاكُ، والسديُّ، وقتادة، فقال سعيد، عن قتادة: يتفطرن من فوقهن قال: من عظمة اللّه وجلاله، وقال السدي: تشقق بالله.
"اجتماع الجيوش الإسلامية" (158)
2 - قوله تعالى: {السماء منفطر به} [المزمل:18]
فسرها مجاهد والحسن وعكرمة وغيرهما: أي مثقلة به.
تفسير الطبري (23
695)
هذا ملخص ما ذكر مما استدل به على إثبات هذه الصفة.
اختلاف العلماء في إثبات هذه الصفة لله تعالى
أولا:قبل أن نتحدث في هذه المسألة لا بد أن يعلم أن المعول عليه في إثبات الصفات لله كتاب الله أولا وثانيا السنة الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم , فلا تثبت الأسماء والصفات من الأحاديث الضعيفة.
قال ابن قدامة في ذم التأويل: ينبغي أن يعلم أن الأخبار الصحيحة التي ثبتت بها صفات الله تعالى هي الأخبار الصحيحة الثابتة بنقل العدول الثقات التي قبلها السلف ونقلوها ولم ينكروها ولا تكلموا فيها وأما الأحاديث الموضوعة التي وضعتها الزنادقة ليلبسوا بها على أهل الإسلام أو الأحاديث الضعيفة إما لضعف رواتها أو جهالتهم أو لعلة فيها لا يجوز أن يقال بها ولا اعتقاد ما فيها بل وجودها كعدمها وما وضعته الزنادقة فهو كقولهم الذي أضافوه إلى أنفسهم.
¥