تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولذا فالحكمة تقتضي الأخذ بهذا العنوان والاحتفاء به، ومشاركة العقاد ولو بالعنوان فيما ابتلينا به من إهمال التفكير والانزواء في محاجر التقليد، والاستماتة في تعظيم الأشياخ.

أقول ذلك حتى لا يحسب موضوعك أنه "حجر عثرة" على منهجية التفكير التي استلم العقاد رايتها ولو بالشهرة.

لاسيما أيضاً، وهنا الملاحظة الثانية:

أنه ظهر في هذا الرد تقييد العقل في مناطق ثلاثة بحسب الحكم الشرعي.

وهذا فيه ملاحظة فتم إهمال بعض القضايا مثل فهم الخطاب الشرعي، البحث في علة الحكم الشرعي من نصه واستنباطه ...

ومع هذا فسأتجاوز هذا التقييد.

وأقول: إنما ظهر هذا التقييد عند الكاتب بهذه المناطق الثلاثة لأنه قد تم حصره بـ تحصيل "الحكم الشرعي"

وهذا لو سلمنا صحة حصره بالمناطق الثلاثة لما كان طرق هذا مناسباً في الرد على كتاب يعرض فيه صاحبه ما أهمه وأهم أمته بـ أن "التفكير فريضة إسلامية"

فهي قضية أوسع من قضية "تحصيل الحكم الشرعي"

وكان ينبغي مجاراة المؤلف في هذا العنوان العريض لأنه بحسب حدوده مقصدٌ شريف، فحث الشارع أولي الألباب لإعمال قلوبهم وبصائرهم هو من الأمر المقطوع به.

وتكون المجاراة بأن يعدِّد مع المؤلف مناطق التفكير فلو أنه جاوز بها ثلاثين منطقة لعد ذلك قليلاً.

فإذا ما استكثرنا من مناطق التفكير التي حث عليها الشارع، اكتفينا بها، ثم نأخذ على المؤلف حينئذ مجاوزته وإفراطه في عدِّ مناطق التفكير إلى حيث نهى الشارع وزجر.

الملاحظة الأخيرة:

ليت الكاتب حفظه الله أعرض عن الخوض في بعض التفاصيل المختصة بأهل العلم، فإن مثل هذا يضعف الرد، ويجعل له ملجئاً ومغارات ومدخلاً

وذلك كتعرضه لمصطلح "النص"، فإن له عند أهل العلم دلالة خاصة.

يضاف إلى ذلك ما في الرد من إيهام من قصور مصطلح " النص " عن الدلالة الشرعية للحكم حتى اضطره ذلك إلى توسيع دلالته ليشمل بقية الأحكام.

وليس المقام مقام مناقشة في توسيع دائرة هذا المصطلح أو إبقائه على ما هو عليه: بقدر ما هو إشكال من جهة إقحامه في مناقشة بعض الخائضين في العلوم الشرعية.

وينبغي عند مناقشة هؤلاء تحصين المناطق الداخلية لا الدلالة على بعض الإشكالات.

ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[24 - 05 - 09, 09:32 م]ـ

أهلا وسهلا أخي أبا فراس.

فقط أرحب بكم في موضوعي، وأعود ثانية لإثبات بعض الأشياء.

.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير