تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[هشام أبو يزيد]ــــــــ[27 - 05 - 09, 10:53 ص]ـ

بارك الله في الشيخ أبي إبراهيم الحائلي ردوده رصينة متينة ..

وأحب أن أضيف إضافة يسيرة كي يستمر الحوار

في رأيي أن الأخ الكريم أبا فراس يتكلم في مسألة والأخ الحائلي يتكلم في مسألة أخرى، ذلك أن أبا فراس يريد أن ينبه على الفرق بين الغالب والعارض في تصنيف الناس، بحيث ينبغى الحكم على الشخص وتصنيفه بما غلب عليه لا بما طرأ منه مرة أو مرتين، يدل على ذلك قوله: لكن من كذب كذبة واحدة أو من أخلف وعدا مرة هل يجوز أن يطلق على هؤلاء بأهل النفاق، اللهم ارحمنا برحمتك ولا تكلنا إلى أحدٍ سواك.

والشيخ الحائلي يتكلم في مسألة أخرى وهي: وجوب الاشتراك في التصنيف متى استوى جنس الأعمال الصادرة منهم، سواء صغرت أو كبرت، فالكفار ليسوا درجة واحدة في الكفر، فكفر أهل الكتاب مثلا ليس ككفر الوثنيين، وكفر الوثنيين ليس ككفر الملاحدة ومع هذا يشتركون في وصف الكفر، كذا أهل البدع فالأشاعرة أخف من المعتزلة، والمعتزلة أخف من الخوارج، والخوارج أخف من الرافضة لكن يجمعهم وصف الابتداع. وكذلك يمكن أن يضرب بمثال أوضح كالشيعة مثلا فإن التشيع يبدأ من مجرد تفضيل علي على عثمان أو تفضيله على أبي بكر رضي الله عنهم، وينتهي إلى إنكار أصول الإسلام من التوحيد والنبوة والمعاد، وبين هذا وذاك درجات متفاوتة جدًّا، ومع هذا فكلهم شيعة، ولا يعني ذلك أنهم متساوون في الأحكام سواء الدنيوية أو الأخروية.

وأظن أن أبا فراس يوافقه في ذلك، ولا يخالفه الحائلي في مسألته الأولى، هذا ما أراه والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير