تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل جنس "المكان" مخلوق أم ليس بمخلوق؟]

ـ[إسماعيل إبراهيم محمد]ــــــــ[08 - 06 - 09, 03:33 ص]ـ

السلام عليكم

وجّهتُ إلى بعض المخالفين في العقيدة سؤالا هاما.

قالوا: كل شيء مخلوق لا بد أن يكون في مكان.

قلت: فماذا خلق الله أولاً: القلم أو الماء (على الخلاف) أم المكان؟ إن كان الأول فكيف يمكن وجود مخلوق بدون مكان؟ وإن كان الثاني فهذا مخالف للنصوص ولما عليه العلماء.

السؤال الأول: هل جنس المكان شيء مخلوق؟ أم هو شيء ذهني كثبوت "الوجود" مع الأشياء (أي كل شيء لا بد أن يكون له "وجود" فكذلك "المكان"

السؤال الثاني: إن كان الجواب الثاني هو الصحيح، فهل يصح - على سبيل الإخبار والعقل، لا على سبيل إحداث لفظ عَقَدي - أن نثبت لله تعالى مكانا كما نثبت له تعالى وجودا؟

السؤال الثالث: رد علينا أحد المبتدعة وقال: "كل شيء سوى الله مخلوق، والمكان ليس بإله، فهو مخلوق، وبالتالي لا نثبت له مكانا لأن الله لا يحل في المخلوقات." كيف يتم الرد على هذا في ضوء ما سبق؟

وتتمة للفائدة فقال أحد المخالفين في إجابة السؤال: "السلف لم يسألوا عن هذا - أي هل القلم أو الماء مخلوق قبل المكان أم العكس أم معا"، فرارا من الإجابة العلمية كما يظهر.

فما رأي الإخوة بارك الله فيكم.

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[08 - 06 - 09, 03:43 ص]ـ

السؤال الثالث: رد علينا أحد المبتدعة وقال: "كل شيء سوى الله مخلوق، والمكان ليس بإله، فهو مخلوق، وبالتالي لا نثبت له مكانا لأن الله لا يحل في المخلوقات." كيف يتم الرد على هذا في ضوء ما سبق؟

الجواب:

قل له أنك تريد رد النصوص الصريحة في علو الله على خلقه وفهوم وأقوال سلفنا الصالح باستدلالك المنطقي الفاسد هذا

وهذا من أصله كافٍ كدليل على بطلان إبطاله العلو لله عز وجل.

ولعل لب الموضوع يكمن في حكم استعمال عبارة " المكان " في حق رب العزة جل وعلا .. لا في كون جنس المكان مخلوقاً أم غير مخلوق.

والله أعلمُ

ـ[هيثم ابن أبي حُسبان]ــــــــ[08 - 06 - 09, 04:07 ص]ـ

تأثر كثيرٌ من أهل السنة بالمتكلمين، وجروا على قواعدهم من حيث لا يدروا.

وأنا أتعجب عندما كنت أدرس هذه الأشياء وأقرأ في كلام شيخ الإسلام وغيره في الرد على المناطقة والفلاسفة وغيرهم من أهل البدع، وأقول في نفسي لو كان النبي صلى الله عليه وسلم موجود وسُأل عن هذه الأشياء أكان يُجاريهم ويرد عليهم بمذهبهم ويتكلم عن أشياء دقيقة عن ذات الله ووجوده وتسلسل الأحداث، والحادث بالأمر، ووواجب الوجود، أم سيجيب مثل ما أجاب عن الساعة، ليس المسئول عنها بأعلم من السائل، أو يقول الله أعلم، أو يقول مثل ما قال مالك عندما سُل عن الاستواء، ما الاستفادة من الخوض في مسائل غيبية وعقلية، تفتح مجال للشيطان بالوسوسة، ولا تقربنا من الجنة ولا تباعدنا عن النار، وهل الكلام في هذا من العلم المحمود أم امذموم؟

والله المستعان.

ـ[إسماعيل إبراهيم محمد]ــــــــ[08 - 06 - 09, 04:11 ص]ـ

السلام عليك الأخ هيثم

سؤالي للمبتدعة "ماذا خلق الله أولا - الماء أو القلم، أم المكان" ليس من الأسئلة الدقيقة، بل فيه هدم لمذهبهم.

تأمل بارك الله فيك.

ـ[هيثم ابن أبي حُسبان]ــــــــ[08 - 06 - 09, 04:14 ص]ـ

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ...

أخي الحبيب لا أتكلم عنك بل كلام مطلق في صدري من زمن، ولا أقصد نقدك إطلاقا.

بارك الله فيك، ونصرك عليهم، وجعل توبتهم على يديك _إن شاء الله.

ـ[إسماعيل إبراهيم محمد]ــــــــ[08 - 06 - 09, 04:14 ص]ـ

من الممكن أن أغير العنوان شيء ما (والنتيجة واحدة):

المكان - هل له وجود مستقل أم وجوده مرتبط مع وجود الأشياء؟

ـ[إسماعيل إبراهيم محمد]ــــــــ[08 - 06 - 09, 04:22 ص]ـ

حتى لا يحصل هناك تشويش على الذهن فلن أذكر "الماء"، وإنما سأكتفي بـ"القلم"، تركا لذكر الخلاف في مسألة أول المخلوقات، ومشيا بترجيح من رجح أن القلم أول المخلوقات.

فالأشاعرة يقولون: الله خالق المكان، وأما كل مخلوق فمحدود في مكان ولا بد أن يكون له مكان.

فلنسألهم: ما هو أول المخلوقات: القلم أم المكان؟

إن كان القلم فهل هو محدود؟ هل كان في مكان لما خلقه الله؟ وكيف يمكن له وجود بدون مكان؟

وإن كان المكان، فهذا مخالف للنص الذي يثبت أن القلم هو أول المخلوقات.

ـ[إسماعيل إبراهيم محمد]ــــــــ[08 - 06 - 09, 04:31 ص]ـ

قد يقال: ما الفائدة من هذا السؤال؟

أقول: الفائدة من هذا السؤال أن الأشعري سيضطر إلى القول بأن "المكان" مرتبط مع الشيء نفسه وليس له وجود مستقل، لأن المكان إنما هو عبارة عن حد الشيء طولا وعرضا وعمقا لا غير.

وإن اعترف الأشعري بهذا فحينئذ لا يصح قوله: "المكان مخلوق والله لا يحل في المخلوقات"، لأن المكان مرتبط مع الشيء نفسه وليس منفصلا عنه.

والله أعلم

ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[08 - 06 - 09, 10:22 م]ـ

السلام عليكم

أقسم بالله يا أخي حارث همام السلفي إني واهم إن كنت فهمت منك شيئا

حسبي ما طلبه مني ربي ورسولي صلى الله عليه وسلم قل ذلك للأشعري أيضا (ابتسامة)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير