[عقيدة بني العباس]
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[09 - 06 - 09, 12:08 م]ـ
[عقيدة بني العباس]
وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة
قال النبي الهاشمي صلى الله عليه وآله وسلم (أيها الناس قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله و عترتي أهل بيتي) صحيح الجامع.
جمعه وأعده
الشريف أبو العباس
عبدالإله بن حاتم بن أحمد العباسي
والشريف أبو عبدالرحمن
عبدالمحسن بن حاتم بن أحمد العباسي
a.h.a.abbasi @gmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد:-
فإن بني العباس بن عبدالطلب عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعصبته أحد البيوت الأربعة من بيوت آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم , وهذا الأمر عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقد روى مسلم أن زيد بن أرقم سئل عن آل البيت فقال هم آل العباس وآل عقيل وآل جعفر وآل علي , وهذ باتفاق أهل السنة والجماعة أيضا ولم يخالف في ذلك إلا المبتدعة فقد قال ابن تيمية في منهاج السنة (4\ 359):- (اتفق العلماء على أن بني العباس وبني الحارث بن عبدالمطلب من آل محمد الذين تحرم عليهم الصدقة ويدخلون في الصلاة ويستحقون من الخمس).
وأثبت بنو العباس بأقوالهم وأفعالهم أنهم من آل البيت تدينا وعقيدة وليس نسبا فقط , فقد نصروا الدين و عقيدة السلف وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ودافعوا عنها وقاموا بحمايتها أتم حماية وشهد لهم بذلك أهل العلم في كتبهم , ولم يخالف ذلك منهم إلا من شذ فتبرأوا منه , ولا نعلم قبيلة أو عشيرة من بني هاشم بل من قريش بل من العرب بل من العجم قامت بعشر ما قام به بنو العباس من نصرة الدين والعقيدة والسنة وحمايتها وذلك من نعمة الله ومنته عليهم (ولكن الله يمن على من يشاء من عباده) , ولذلك رماهم أهل البدع والأهواء والحاسدون والحاقدون عن قوس واحدة فتكلموا فيهم وكذبوا عليهم وشوهوا تاريخهم وحاربوهم بشتى الوسائل ولكن (إن الله يدافع عن الذين ءامنوا).
فأصبح من شعار أهل البدع التبرؤ من بني العباس كما قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية (ص 490):- قال القاضي أبو بكر ابن الطيب عن الباطنية وكيفية إفسادهم لدين الإسلام قال يقولون للداعي: يجب عليك إذا وجدت من تدعوه مسلما أن تجعل التشيع عنده دينه وشعاره واجعل المدخل من جهة ظلم السلف لعلي وقتلهم الحسين والتبري من تيم وعدي وبني أمية وبني العباس. انتهى.
وأصبح كل من أثنى على بني العباس وذكر أخبارهم ناصبيا مهددا من الروافض , كما حصل مع الخطيب البغدادي عندما أخرج من دمشق بسبب أنه ناصبي يروي فضائل الصحابة وأخبار خلفاء بني العباس في الجامع فكان ذلك سبب إخراج الخطيب من دمشق كما ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (14\ 285).
فهذا كتاب عظيم جمعنا فيه مجموعة من العقائد التي كتبها بنو العباس بأنفسهم واعتقدوها , وجمعنا أيضا نقولات عن الأئمة يثنون فيها على بني العباس وعقائدهم , وذكرنا أيضا عقيدة بعض الأفراد من بني العباس وجهودهم في حماية ونصرة الدين والعقيدة والسنة , وجعلنا بعد ذلك مختصرا لعقيدة بني العباس التي ذكرت في هذا الكتاب , وتكلمنا في نهاية الكتاب عن بعض من شذ عن بني العباس وخالف طريقتهم , وجمعنا لهذا الكتاب له عدة أسباب منها:-
1 - هدية لبني العباس كلهم حتى يعلموا عقيدة أسلافهم , فمن كان عليها فليحمد الله , ومن خالف شيئا منها فليتق الله وليعتقد ما اعتقدوه حتى يكون منهم نسبا وعقيدة.
2 - حتى يعلم عامة الناس أن هذه عقيدة آل البيت وليست عقيدتهم الأشعرية أو الزيدية أو الرفض أو التصوف البدعي أوالشركي.
3 - الرد على بعض من تطاول على بني العباس فوصفهم بأوصاف سيئة وطعن في عقيدتهم.
4 - أن هذا من حقوق أجدادنا وأسلافنا علينا , فإن الخمسمائة سنة الأخيرة من تاريخ المسلمين كانت سنوات نحسات اندرس فيها العلم وانخفتت فيها أنوار العقيدة , فجهل كثير من بني العباس ما كان عليه أسلافهم وأجدادهم , فتبيين ما كانوا عليه حق لهم علينا.
¥