تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد ين منير اليعقوبي]ــــــــ[10 - 06 - 09, 07:29 ص]ـ

جزاكم الله خيرا على المجهود المبارك الذي قدمتموه في هذا الكتاب

أسأل الله أن ينفع بهذا العمل و يتقبله منكم و يوفقكم و يزيدكم من فضله

ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[20 - 06 - 09, 11:31 ص]ـ

الأخ محمد منير اليعقوبي: جزاك الله خيرا، وبارك فيك، آمين ولك بمثل ما دعوت لنا وزيادة.

هذا جزء من الفصل الأول من الكتاب:

عقيدة أمير المؤمنين الخليفة أبو العباس القادر بالله

قال الذهبي في السير عن القادر (15\ 128):-

وصنف كتابا في الأصول، ذكر فيه فضل الصحابة، وإكفار من قال: بخلق القرآن , وكان ذلك الكتاب يقرأ في كل جمعة في حلقة أصحاب الحديث، ويحضره الناس مدة خلافته، وهي إحدى وأربعون سنة وثلاثة أشهر.

قال ابن الجوزي في المنتظم (4\ 384):-

أخبرنا محمد بن ناصر الحافظ حدثنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء قال: أخرج الإمام القائم بأمر الله أمير المؤمنين أبو جعفر ابن القادر بالله في سنة نيف وثلاثين وأربعمائة الاعتقاد القادري الذي ذكره القادر فقرئ في الديوان وحضر الزهاد والعلماء وممن حضر الشيخ أبو الحسن علي بن عمر القزويني فكتب خطة تحته قبل أن يكتب الفقهاء وكتب الفقهاء خطوطهم فيه

أن هذا اعتقاد المسلمين ومن خالفه فقد فسق وكفر, وهو:-

يجب على الإنسان أن يعلم أن الله عز وجل وحده لا شريك له.

لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.

لم يتخذ صاحبة ولا ولدا.

ولم يكن له شريك في الملك.

وهو أول لم يزل وآخر لا يزال.

قادر على كل شيء غير عاجز عن شيء.

إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون.

غني غير محتاج إلى شيء لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم.

يطعم ولا يطعم.

لا يستوحش من وحدة ولا يأنس بشيء.

وهو الغني عن كل شيء.

لا تخلفه الدهور والأزمان وكيف تغيره الدهور والأزمان وهو خالق الدهور والأزمان والليل والنهار والضوء والظلمة والسموات والأرض وما فيها من أنواع الخلق والبر والبحر وما فيهما وكل شيء حي أو موات أو جماد.

كان ربنا وحده لا شيء معه.

ولا مكان يحويه فخلق كل شيء بقدرته وخلق العرش لا لحاجته إليه فاستوى عليه كيف شاء وأراد لا استقرار لراحة كما يستريح الخلق.

وهو مدبر السموات والأرضين ومدبر ما فيهما ومن في البر والبحر ولا مدبر غيره ولا حافظ سواه يرزقهم ويمرضهم ويعافيهم ويميتهم ويحييهم.

والخلق كلهم عاجزون والملائكة والنبيون والمرسلون والخلق كلهم أجمعون.

وهو القادر بقدرة والعالم بعلم أزلي غير مستفاد.

وهو السميع بسمع والمبصر ببصر يعرف صفتهما من نفسه لا يبلغ كنههما أحد من خلقه.

متكلم بكلام لا بآلة مخلوقة كآلة المخلوقين.

لا يوصف إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به نبيه عليه السلام.

وكل صفة وصف بها نفسه أو وصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم فهي صفة حقيقية لا مجازية.

ويعلم أن كلام الله تعالى غير مخلوق تكلم به تكليماً وأنزله على رسوله صلى الله عيه وسلم على لسان جبريل بعدما سمعه جبريل منه فتلاه جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم وتلاه محمد على أصحابه وتلاه أصحابه على الأمة ولم يصر بتلاوة المخلوقين مخلوقاً لأنه ذلك الكلام بعينه الذي تكلم الله به فهو غير مخلوق فبكل حال متلواً ومحفوظاً ومكتوباً ومسموعاً ومن قال أنه مخلوق على حال من الأحوال فهو كافر حلال الدم بعد الاستتابة منه.

ويعلم أن الإيمان قول وعمل ونية وقول باللسان وعمل بالأركان والجوارح وتصديق به يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.

وهو ذو أجزاء وشعب فأرفع أجزائه لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الإيمان.

والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد.

والإنسان لا يدري كيف هو مكتوب عند الله ولا بماذا يختم له فلذلك يقول مؤمن إن شاء الله وأرجو أن أكون مؤمناً ولا يضره الإستئناء والرجاء ولا يكون بهما شاكاً ولا مرتاباً لأنه يريد بذلك ما هو مغيب عنه من أمر آخرته وخاتمته.

وكل شيء يتقرب به إلى الله تعالى ويعمل لخالص وجهه من أنواع الطاعات فرائضه وسننه وفضائله فهو كله من الإيمان منسوب إليه.

ولا يكون للإيمان نهاية أبدا لأنه لا نهاية للفضائل ولا للمتبوع في الفرائض أبداً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير