تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويجب أن يحب الصحابة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم ونعلم أنهم خير الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأن خيرهم كلهم وأفضلهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.

ويشهد للعشرة بالجنة ويترحم على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومن سب سيدتنا عائشة رضي الله عنها فلا حظ له في الإسلام.

ولا يقول في معاوية رضي الله عنه إلا خيراً.

ولا يدخل في شيء شجر بينهم ويترحم على جماعتهم، قال الله تعالى: " والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم " وقال فيهم: " ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سرر متقابلين ".

ولا يكفر بترك شيء من الفرائض غير الصلاة المكتوبة وحدها فإنه من تركها من غير عذر وهو صحيح فارغ حتى يخرج وقت الأخرى فهو كافر وإن لم يجحدها قوله صلى الله عليه وسلم بين العبد والكفر ترك الصلاة فمن تركها فقد كفر.

ولا يزال كافراً حتى يندم ويعيدها فإن مات قبل أن يندم ويعيد أو يضمر أن يعيد لم يصل عليه وحشر مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف.

وسائر الأعمال لا يكفر بتركها وإن كان يفسق حتى يجحدها.

هذا قول أهل السنة والجماعة الذي من تمسك به كان على الحق المبين وعلى منهاج الدين والطريق المستقيم ورجى به النجاة من النار ودخول الجنة إن شاء الله تعالى.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله , قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم.

وقال عليه السلام: أيما عبد جاءته موعظة من الله تعالى في دينه فإنها نعمة من الله سيقت إليه فإن قبلها يشكر وإلا كانت حجة عليه من الله ليزداد بها إثماً ويزاد بها من الله سخطاً.

جعلنا الله لآلائه من الشاكرين ولنعمائه ذاكرين وبالسنة معتصمين وغفر لنا ولجميع المسلمين.

قال ابن الجوزي في المنتظم (4\ 326):-

أخبرنا سعد الله بن علي البزار أنبأ أبو بكر الطريثيثي، أنبأ هبة الله بن الحسن الطبري قال: وفي سنة ثمان وأربعمائة استتاب القادر بالله الخليفة فقهاء المعتزلة، فأظهروا الرجوع وتبرأوا من الاعتزال والرفض والمقالات المخالفة للإسلام، وأخذت خطوطهم بذلك، وأنهم متى خالفوا أحل فيهم من النكال والعقوبة ما يتعظ به أمثالهم، وامتثل محمود بن سبكتكين أمر أمير المؤمنين في ذلك واستن بسنته في أعماله التي استخلفه عليها من بلاد خراسان وغيرها، في قتل المعتزلة والرافضة والإسماعيلية والقرامطة والجهمية والمشبهة، وصلبهم وحبسهم ونفاهم، وأمر بلعنهم على المنابر، وأبعد جميع طوائف أهل البدع، ونفاهم عن ديارهم، وصار ذلك سنة في الإسلام.

ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[30 - 06 - 09, 10:18 ص]ـ

أحببت قبل أن أنقل عقيدة القاضي الشريف أبو علي ابن أبي موسى الهاشمي العباسي الحنبلي، أن أرجع إلى موضوع الخليفة القادر رحمه الله، لأني وجدت الكثيرين يجهلون هذا الإمام ويستغربون أنا بدأنا كتابنا بذكر عقيدته، فلهؤلاء وغيرهم هاكم هذه النقولات عن الأئمة الأعلام شيوخ الإسلام عن هذا الإمام الهاشمي العباسي الشافعي أمير المؤمنين وخليفة المسلمين لأكثر من أربعين سنة:

قال بن كثير في البداية والنهاية (15\ 637) عنه:-

وقد كان حليما كريما، محبا لاهل العلم والدين والصلاح، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وكان على طريقة السلف في الاعتقاد، وله في ذلك مصنفات كانت تقرأ على الناس، وكان أبيض حسن الجسم طويل اللحية عريضها يخضبها، وكان يقوم الليل كثير الصدقة، محبا للسنة وأهلها، مبغضا للبدعة وأهلها، وكان يكثر الصوم ويبر الفقراء من أقطاعه، يبعث منه إلى المجاورين بالحرمين وجامع المنصور، وجامع الرصافة.

وقال الذهبي في السير (15\ 128):-

وصنف كتابا في الأصول، ذكر فيه فضل الصحابة، وإكفار من قال: بخلق القرآن , وكان ذلك الكتاب يقرأ في كل جمعة في حلقة أصحاب الحديث، ويحضره الناس مدة خلافته، وهي إحدى وأربعون سنة وثلاثة أشهر.

قال ابن الجوزي في المنتظم (4\ 326):-

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير