ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:49 م]ـ
جزاكم الله كل خير
أخوتي في الله ......
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[18 - 07 - 09, 02:28 م]ـ
2 - أمير المؤمنين الخليفة أبو جعفر المنصور (158هـ)
1 - قال ابن كثير في البداية والنهاية (13\ 336):-
ثم دخلت سنة إحدى وأربعين ومائة فيها خرجت طائفة يقال لها الراوندية على المنصور. ذكر ابن جرير عن المدائني: أن أصلهم من خراسان، وهم على رأي أبي مسلم الخراساني، كانوا يقولون بالتناسخ، ويزعمون أن روح آدم انتقلت إلى عثمان بن نهيك، وأن ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم أبو جعفر المنصور, وأن الهيثم بن معاوية جبريل، قبحهم الله. قال ابن جرير: فأتوا يوما قصر المنصور فجعلوا يطوفون به ويقولون: هذا قصر ربنا، فأرسل المنصور إلى رؤسائهم فحبس منهم مائتين، فغضبوا من ذلك وقالوا: علام تحبسهم؟ ثم عمدوا إلى نعش فحملوه على كواهلهم وليس عليه أحد، واجتمعوا حوله كأنهم يشيعون جنازة، واجتازوا بباب السجن، فألقوا النعش ودخلوا السجن قهرا واستخرجوا من فيه من أصحابهم، وقصدوا نحو المنصور وهم في ستمائة، فتنادى الناس وغلقت أبواب البلد، وخرج المنصور من القصر ماشيا، لأنه لم يجد دابة يركبها، ثم جئ بدابة فركبها وقصد نحو الراوندية وجاء الناس من كل ناحية، وجاء معن بن زائدة، فلما رأى المنصور ترجل وأخذ بلجام دابة المنصور، وقال: يا أمير المؤمنين ارجع! نحن نكفيكهم , فأبى وقام أهل الأسواق إليهم فقاتلوهم، وجاءت الجيوش فالتفوا عليهم من كل ناحية فحصدوهم عن آخرهم، ولم يبق منهم بقية.
2 - قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (9\ 163) عند ترجمة محمد بن سعيد المصلوب الذي وضع حديثاً عن أنس مرفوعاً: "أنا خاتم النبيين لا نبي بعدي إلا أن يشاء الله:- قال عبد الله بن أحمد عن أبيه قتله أبو جعفر المنصور في الزندقة.
3 - قال ابن تيمية في الفتاوى (12\ 420):-
ولا خلاف بين الأمة أن أول من قال القرآن مخلوق الجعد بن درهم ثم الجهم بن صفوان وكلاهما قتلهم المسلمون وممن أفتى بقتل هؤلاء مالك بن أنس ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى وسفيان ابن عيينة وأبو جعفر المنصور الخليفة و معتمر بن سليمان ويحيى ابن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ومعاذ بن معاذ ووكيع بن الجراح وأبوه وعبد الله بن داود الخريبى وبشر بن الوليد صاحب أبى يوسف وأبو مصعب الزهري وأبو عبيد الله القاسم بن سلام وأبو ثور وأحمد بن حنبل وغير هؤلاء من الأئمة.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 01:40 م]ـ
من منكم يذكر كيف مات أبو جعفر المنصور وما السبب؟؟؟
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 10:36 م]ـ
سؤال غريب وأجنبي عن الموضوع، فالموضوع ليس موضوع تراجم، وأسلوب السؤال أغرب منه، ولكن لا بأس، نجيب فنقول:
توفي جدنا سليل بيت النبوة أمير المؤمنين الخليفة أبو جعفر المنصور العباسي الهاشمي، محرما ملبيا قارنا الحج بالعمرة سائقا للهدي مقلدا له ومشعرا وفق سنة بن عمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
توفي قبل يوم التروية بيوم أو يومين داخل حرم الله عند بئر ميمون بن الحضرمي بأعلى مكة ودفن هناك ولم يغط رأسه ولا وجهه لحال إحرامه، رحمه الله وغفر له.
وقيل في موته:
قفل الحجيج وخلفوا ابن محمد ... رهنا بمكة في الضريح الملحد
شهدوا المناسك كلها وإمامهم ... تحت الصفائح محرم لم يشهد
وقيل أيضا:
لقي الله محرما وشهيدا ... فهنيئا له هنيئا مريئا
قلنا: قال الشاعر شهيدا لأنه مات مبطونا نسأل الله أن يتقبله في الشهداء.
وقد قالت عصيمة سريته، وكانت معه في حجته التي توفي فيها، ما زال يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، ثم يعيد ذلك ويهلل ويكبر ويلبي حتى قبض.
وقالت عصيمة: كان المنصور في تسبيحه وتهليله وتشهده فكلمته فقال: كفي عني ساعة، فما قطع ذلك حتى شخص.
وقد قال جدنا رحمه الله لجدنا المهدي قبل خروجه للحج "وإني ولدت في ذي الحجة ووليت في ذي الحجة وقد هجس في نفسي أني أموت في ذي الحجة من هذه السنة وهذا الذي حملني على الحج فاتق الله وإياك والدم الحرام وافتتح عملك بصلة الأرحام وإياك والتبذير"
¥