فقال القرشي: أين لقي آدم موسى قال: فغضب الرشيد وقال: النطع والسيف زنديق والله يطعن في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فما زال أبو معاوية يسكنه ويقول: كانت منه بادرة ولم يفهم يا أمير المؤمنين حتى سكنه.
6 - روى الخطيب البغدادي بإسناده في شرف أصحاب الحديث (1\ 55):-
عن هارون الرشيد أنه قال: طلبت أربعة فوجدتها في أربعة , طلبت الكفر فوجدته في الجهمية , وطلبت الكلام والشغب فوجدته في المعتزلة , وطلبت الكذب فوجدته عند الرافضة , وطلبت الحق فوجدته مع أصحاب الحديث.
7 - قال ابن الجوزي في المنتظم (3\ 107):-
وكان الرشيد يستقبح المدح بالكذب ويذم المادح به , قال يوماً لبعض ولاته: كيف تركت الناس؟ فقال: يا أمير المؤمنين، أحسنت فيهم السيرة وأنسيتهم سيرة العمرين , فغضب الرشيد واستشاط وقال: ويلك يا ابن الفاعلة، العمرين العمرين، وأخذ سفرجلة فرماه بها فكادت تهلكه، وأخرج من بين يديه.
8 - وقال أيضا (3\ 108):-
وقام الرشيد إلى الصلاة، فجاء غلام ابن أبي مريم فقال: أمير المؤمنين قد قام إلى الصلاة، فألقى عليه ثيابه ومضى نحوه، فإذا هو يقرأ في صلاة الصبح " ومالي لا أعبد الذي فطرني " فقال له ابن أبي مريم لا أدري والله , فما تمالك أن ضحك في صلاته، ثم التفت كالمغضب فقال يا ابن أبي مريم في الصلاة أيضاً؟ قال يا هذا، ما صنعت؟ قال قطعت علي الصلاة , قال والله ما فعلت، إنما سمعت منك كلاماً غمني حين قلت " وما لي لا أعبد الذي فطرني " فقلت: لا أدري , فضحك وقال: إياك والقرآن والدين ولك ما شئت بعدها.
9 - روى ابن عساكر في تاريخ دمشق (7\ 127):-
عن إسماعيل بن إبراهيم قال أخذ هارون الرشيد زنديقا فأمر بضرب عنقه فقال له الزنديق لم تضرب عنقي يا أمير المؤمنين قال أريح العباد منك قال فأين أنت من ألف حديث وضعتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها ما فيها حرف نطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري وعبد الله بن المبارك ينخلانها فيخرجانها حرفا حرفا.
10 - قال ابن بطة في الإبانة (5\ 370):-
حدثنا أبو بكر عبد العزيز، قال: نا أبو بكر الخلال، قال: حدثني روح بن الفرج، قال: نا أبو داود السجستاني، قال: نا عبد الرحمن بن قريب الأصمعي، قال: سمعت عمي الأصمعي، يقول: «أتي هارون برجل يقول: القرآن مخلوق فقتله».
11 - قال ابن بطة في الإبانة (5\ 371):-
حدثنا أبو بكر، قال: نا محمد بن عبد الرحمن بن أبي طاهر الأزدي، قال: سمعت أبي: قال لي حسين الخادم المعروف بالكبير: «جاءني رسول الرشيد ليلا، فلبست سيفي ودخلت إليه، فإذا به على كرسي مغضبا، وإذا شيخ في نطع، فقال لي: يا حسين اضرب عنقه قال: فسللت سيفي فضربت عنقه. قال: فتغير من ذاك وجهي لأني لم أعرف قصته، قال: فرفع الرشيد رأسه إلي فقال لي: لا تكره ما فعلت يا حسين، فإن هذا كان يقول: القرآن مخلوق».
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[31 - 07 - 09, 04:02 م]ـ
6 - أمير المؤمنين الخليفة الأمين (198هـ)
روى ابن عساكر في تاريخ دمشق (56\ 218):-
عن الإمام المبجل أحمد بن حنبل أنه قال: لما أن دخل إسماعيل ابن علية على محمد بن زبيدة أمير المؤمنين فلما بصره قال له يا ابن الفاعلة أنت الذي تقول كلام الله مخلوق , قال فوقف إسماعيل وجعل ينادي يا أمير المؤمنين زلة من عالم , قال أبو عبد الله إني لأرجو أن يرحم الله محمدا بإنكاره على إسماعيل هذا الشأن. اهـ.
قلنا:وأما ما يذكر عن أمير المؤمنين الأمين رحمه الله من مثالب، فأكثره كذب وافتراء، لأمور ثلاث:
1 - عداء الفرس له، حيث كانوا ضده مع المأمون، كونهم أخواله، وأما الأمين فكان هاشميا أبا وأما ولا يشاركه في ذلك من الخلفاء إلا أمير المؤمنين الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان العرب هم أعوانه ضد المأمون.
2 - عداء المعتزلة له، وذلك لشدته على من قال بخلق القرآن.
3 - عداء الروافض له، وذلك لأنه في زعمهم ناصبي كأبيه الرشيد وأجداده المهدي والمنصور، وليس كأخيه الضال المعتزلي الشيعي المأمون.
ولا نعلم أحدا من علماء أهل السنة ومؤرخيها نعته بالفاسق، بل قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 9 ص 335: بأن فيه صحة إسلام ودين.
وغاية ما نقم عليه رعونته وسوء تدبيره وإيثاره اللعب واللهو وذلك والله أعلم إن ثبت عنه ولم يكن من تلفيق الفرس والمعتزلة والروافض، فراجع إلى صغر سنه، لا إلى فسق فيه ,والله أعلم.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[01 - 08 - 09, 01:34 م]ـ
بارك الله فيك؛ لعلك ترجع لهذين الكتابين المطبوعين:
1 - المنتقى المفصور على مآثر الخليفة المنصور (2 جزء)؛ وهو نادر
2 - النبراس في ذكر خلفاء بني العباس
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[01 - 08 - 09, 09:35 م]ـ
بارك الله فيك؛ لعلك ترجع لهذين الكتابين المطبوعين:
1 - المنتقى المفصور على مآثر الخليفة المنصور (2 جزء)؛ وهو نادر
2 - النبراس في ذكر خلفاء بني العباس
وفيك بارك أخي الفاضل:
أما الأول: وهو كتاب المنتقى المقصور على مآثر الخليفة أبي العباس المنصور.
المؤلف: أحمد بن القاضي المتوفى سنة 1025 هـ.
المحقق: محمد رزوق.
الناشر: مكتبة المعارف - الرباط / المغرب - الطبعة الأولى - 1986م.
فالمقصود به أبو العباس أحمد المنصور السعدي أمير المسلمين بالمغرب.
وأما الثاني: فموجود عندنا، ولعلنا نراجعه.
¥