قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار ".
فجاء المتوكل فجلس إلى جنبه.
9 - وقال أيضا (14\ 454):-
وكان المتوكل محببا إلى رعيته قائما في نصرة أهل السنة، وقد شبهه بعضهم بالصديق في قتله أهل الردة، لأنه نصر الحق ورده عليهم حتى رجعوا إلى الدين.
وبعمر بن عبد العزيز حين رد مظالم بني أمية.
وقد أظهر السنة بعد البدعة، وأخمد أهل البدع وبدعتهم بعد انتشارها واشتهارها فرحمه الله.
وقد رآه بعضهم في المنام بعد موته وهو جالس في نور قال فقلت: المتوكل؟ قال: المتوكل.
قلت: فما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي.
قلت: بماذا؟ قال: بقليل من السنة أحييتها.
10 - قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (4\ 21):-
وكان في أيام المتوكل قد عز الإسلام، حتى ألزم أهل الذمة بالشروط العمرية، وألزموا الصغار، فعزت السنة والجماعة، وقمعت الجهمية والرافضة ونحوهم ففي عهده رفعت المحنة بخلق القرآن.
11 - وقال في مجموع الفتاوى (3\ 25):-
ثم إن الله كشف الغمة عن الأمة في ولاية المتوكل على الله الذي جعل الله عامة خلفاء بني العباس من ذريته دون ذرية الذين أقاموا المحنة لأهل السنة، فأمر المتوكل برفع المحنة وإظهار الكتاب والسنة، وأن يروى ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة والتابعين.
12 - قال الزركلي في الأعلام (7\ 180):-
محمود بن الفرج ( .. - 235 ه = .. - 850 م) محمود بن الفرج النيسابوري: متنبئ، أصله من نيسابور, ظهر بسامراء في أيام المتوكل العباسي، فزعم أنه نبي وأنه (ذو القرنين) وتبعه 27 رجلا، وكتب مصحفا سماه (القرآن) وزعم أن جبريل نزل به عليه , وخرج أربعة من أصحابه ببغداد، فانتشر خبره، فقبض عليه المتوكل وأمر به فضرب ضربا شديدا وحمل إلى بغداد، فأكذب نفسه، وأمر أصحابه أن يضربه كل واحد منهم عشر صفعات , ومات من الضرب، وحبس أصحابه.
13 - قال في الوافي بالوفيات (1\ 1015):-
أبو عبد الله الجهمي أحمد بن محمد بن حميد بن ثور بن سليمان بن حفص بن عبد الله ابن أبي الجهم بن حذيفة العدوي القرشي من بني عدي بن كعب يعرف بالجهمي، نسبة إلى جده أبي الجهم، يكنى أبا عبد الله، حجازي نشأ بالعراق، وكان أديباً راوية شاعراً خبيث اللسان هجاء، وقع بينه وبين قومٍ من العمريين والعثمانيين كلام فذكر سلفهم بأقبح ذكر، فنهاه بعض العباسيين فذكر العباس بأقبح ذكر ورماه بأمر عظيم، وتشاهدوا عليه وأنهي خبره إلى المتوكل فأمر بضربه مائة سوط فضربه إياها إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم في مجلس العامة بسر من رأى.
14 - قال الخلال في كتابه السنة (1\ 84):-
أخبرنا أبو بكر المروذي قال سمعت أبا عبدالله وذكر الخليفة المتوكل رحمه الله فقال إني لأدعو له بالصلاح والعافية وقال لئن حدث به حدث لتنظرن ما يحل بالإسلام.
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[07 - 08 - 09, 02:56 ص]ـ
8 - أمير المؤمنين الخليفة المعتز بالله (255هـ)
قال الطبري في التاريخ (5\ 419):-
وكان محمد بن عمران الضبي مؤدب المعتز قد سمى رجالا للمعتز للقضاء نحو ثمانية رجال فيهم الخلنجي والخصاف وكتب كتبهم , فوقع فيه شفيع الخادم ومحمد بن إبراهيم بن الكردية وعبدالسميع بن هارون بن سليمان بن أبي جعفر , وقالوا إنهم من أصحاب ابن أبي داود وهم رافضة وقدرية وزيدية وجهمية , فأمر المعتز بطردهم وإخراجهم إلى بغداد.
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[11 - 08 - 09, 12:10 م]ـ
9 - أمير المؤمنين الخليفة المهتدي بالله بن الواثق بالله (256هـ)
قال الذهبي في السير (12\ 535):-
قال ابن أبي الدنيا: حدثنا أبو النضر المروزي، قال لي جعفر بن عبد الواحد: ذاكرت المهتدي بشيء، فقلت له: كان أحمد بن حنبل يقول به، ولكنه كان يخالف، كأني أشرت إلى آبائه - فقال: رحمه الله أحمد بن حنبل، لو جاز لي لتبرأت من أبي، تكلم بالحق وقل به، فإن الرجل ليتكلم بالحق فينبل في عيني.
وكان قد اطرح الملاهي، وحرم الغناء، وحسم أصحاب السلطان عن الظلم، وكان شديد الإشراف على أمر الدواوين، يجلس بنفسه، ويجلس بين يديه الكتاب، يعملون الحساب، ويلزم الجلوس يومي الخميس والاثنين، وقد ضرب جماعة من الكبار، ونفى جعفر بن محمود إلى بغداد لرفض فيه.
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[17 - 08 - 09, 02:11 ص]ـ
10 - أمير المؤمنين الخليفة المعتضد بالله (289هـ)
¥