تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كبس بالكرخ على رجل يقال له أبا السعادات ابن قرايا كان ينشد على الدكاكين ويقال إنه كان يذكر على العوني وغيره من الرفض فوجدوا عنده كتباً كثيرة فيها سب الصحابة وتلقيفهم فأخذ فقطع لسانه بكرة الجمعة وقطعت يده ثم حط إلى الشط ليحمل إلى المارستان فضربه العوام بالآجر في الطريق فهرب إلى الشط فجعل يسبح وهم يضربونه حتى مات ثم أخرجوه وأحرقوه ثم رمي باقيه إلى الماء فطفا بعد أيام فقالت العامة مارضيته السمك وقالت العامة فيه الشعر الكثير المسمى بكان.

ثم تتبع جماعة من الروافض فجعلوا يحرقون كتباً عندهم من غير أن يطلع عليها مخافة أن ينم عليهم وخمدت جمرتهم بمرة وصاروا أذل من اليهود.

4 - قال ابن الجوزي عن أيام المستضيء (5/ 220):-

وكان الرفض في هذه الايام - سنة 571 - قد كثر فكتب صاحب المخزن إلى أمير المؤمنين إن لم تقوي يدي ابن الجوزي لم تطق على دفع البدع , فكتب أمير المؤمنين بتقوية يدي فأخبرت الناس بذلك على المنبر وقلت إن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قد بلغه كثرة الرفض وقد خرج توقيعه بتقوية يدي في إزالة البدع فمن سمعتموه من العوام يتنقص بالصحابة فأخبروني حتى انقض داره واخلده الحبس وإن كان من الوعاظ حدرته المشان فانكف الناس.

5 - وقال أيضا عن أيام المستضيء (5/ 231):-

وفي ليلة السبت تاسع عشرين رمضان: حضر الجماعة على طبق صاحب المخزن فتكلم ابن البغدادي الفقيه فقال إن عائشة قاتلت علياً رضي الله عنه فصارت من جملة البغاة فتقدم صاحب المخزن بإقامته من مكانه ووكل به في المخزن وكتب إلى أمير المؤمنين بذلك فخرج التوقيع بتعزيره فجمع الفقهاء فقيل لهم ما تقولون فيما قال؟ وهل يجوز أن يترك تعزيره إذا أقر بالخطأ؟ فجعل هو يناظر على ما قال , والفقهاء يردون ما يقول , فقلت أنا من بين الجماعة هذا رجل ليس له علم بالنقل وقد سمع إنه جرى قتال , ولعمري لقد جرى قتال ولكن ما قصدته عائشة ولا علي إنما أثار الحرب سفهاء الفريقين ولولا علمنا بالسير لقلنا مثل ما قال , وتعزير مثل هذا إن يقر بالخطأ بين الجماعة ويصفح عنه، فكتب إلى أمير المؤمنين بذلك فوقع إذا كان قد أقر بالخطأ فيشترط عليه أن لا يعاود ثم أطلق.

6 - وقال أيضا عن أيام المستضيء (5/ 228):-

وجاء قوم من أهل المدائن بعد العيد- سنة 537 هـ- فشكوا من يهود بالمدائن وإنه كان لهم مسجد يصلي فيه الجماعة ويكثر فيه التأذين وهو إلى جانب كنيسة اليهود فقال بعض اليهود قد آذيتمونا بكثرة الآذان فقال المؤذن ما نبالي تأذيتم أم لا فتناوشوا وجرت بينهم خصومة استظهر فيها اليهود فجاء المسلمون يستنفرون ويستغيثون مما جرى عليهم من اليهود.

وتقدم أمير المؤمنين بنقض الكنيسة التي بالمدائن وأمر أن تجعل مسجداً.

ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[08 - 11 - 09, 09:52 ص]ـ

21 - أمير المؤمنين الخليفة الظاهر بالله (623هـ)

قال القلقشندي في مآثر الإنافة في معالم الخلافة (1\ 199):-

لما ولي الخلافة أظهر العدل وأزال المكوس وأخرج المسجونين من السجن ومشى على مذهب أهل السنة وترك ما كان عليه أبوه من التشيع. اهـ.

قلنا: يعني القلقشندي رحمه الله بأبيه الناصر بن المستضيء، راجع في هذا الفصل الخامس من كتابنا، وعنوانه "بعض من شذ فخالف هذا الإعتقاد من بني العباس"، وقد تكلمنا فيه عن الناصر رحمه الله.

وقد نقلنا سابقا في الفصل الثاني من الكتاب، قول بن واصل في مفرج الكروب (4\ 166):- وكان الناصر لدين الله يتشيع ويميل إلى مذهب الامامية، وهو خلاف ما كان عليه آباؤه من القادر إلى المستضئ فإنهم كانوا يذهبون مذهب السلف، وللقادر عقيدة مشهورة في ذلك. اهـ.

ـ[هشام أبو يزيد]ــــــــ[09 - 11 - 09, 02:03 م]ـ

الأخ الكريم نشكرك على هذه المعلومات القيمة، وإن كنت أرى أنك هضمت تاريخ بني أمية رحمهم الله ودفنت مآثرهم على حساب بني العباس غفر الله لهم.

لكني سأرجئ الكلام عن هذه القضية ولي سؤالان أحب أن أعرف إجابتهما منك لو تفضلت

أولهما: إذا كان خلفاء بني عباس على عقيدة أهل السنة فلماذا انتشر في عهدهم المذهب الأشعري في جل أرجاء البلاد التي تحت أيديهم ولم يظهر منهم إنكار لذلك وإلزام بعودة مذهب السلف الصالح، حيث كان المذهب منتشرا في مصر والشام والمغرب والعراق والجزيرة وخراسان وما وراء النهر .. إلخ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير