تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 04:29 ص]ـ

31 - الأمير أبو جعفر عبيد الله بن محمد المهتدي بالله بن هارون الواثق بالله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب

قال ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد - (ج 2 / ص 100):

أنبأنا الحسن بن محمد الكاتب عن أحمد بن أبي منصور الفقيه قال: أنبأنا جعفر بن أحمد الاديب إذنا عن أبي نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم الوائلي السجستاني قال: أنبأنا أبو الحسن بن فراش حدثنا أبو محمد إبراهيم بن محمد التيمي قال: سمعت أبا جعفر بن المهتدي بالله يقول: في جماعة كنت فيهم حاضرا ذكروا أنهم من حذاق المعتزلة

فقال لهم أبو جعفر بن المهتدي:

طلب فاطمة والعباس مورثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنع أبي بكر لهما، لا يخلو من منع أبي بكر حقا يجب لهما، أو يكونا طلبا ما لا يجب لهما، فليس يخلو أن يكون مع أحدهما الحق.

قال أبو محمد التيمي: ورأيتهم كانوا يحبون مناظرته على ذلك.

فقال لهم أبو جعفر بن المهتدي: الحق معهما فقالوا: كيف ذا؟

قال: ذا لا يشك أنهم علموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقة) فتأولت فاطمة والعباس أن ذلك في الكراع والسلاح وآلة الجهاد دون المال فهما طالبان لحق بتأويل تأولاه

ومنعهما أبو بكر لأن المراد من قول النبي صلى الله عليه وسلم من جميع ما يملكه من كراع وسلاح.

قال: ولم يجز لابي بكر بعد أن سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيهما من ذلك شيئا ومنع بحق وكان طلب فاطمة والعباس بحق. اهـ.

فهذا موقف عظيم لأحد أمراء بني العباس فيه الذب عن أبي بكر الصديق وفاطمة والعباس رضي الله عنهم أجمعين.

ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[06 - 02 - 10, 04:04 م]ـ

32 - القاضي الشريف أبو علي محمد ابن أبي موسى الحنبلي العباسي (428هـ)

قال في كتابه الإرشاد إلى سبيل الرشاد (ص 5):-

{باب ما تنطق به الألسنة وتعتقده الأفئدة من واجب الديانات}

حقيقة الإيمان عند أهل الأديان الاعتقاد بالقلب والنطق باللسان أن الله تعالى واحد أحد فرد صمد لا يغيره الأبد ليس له والد ولا ولد.

وأنه سميع بصير بديع قدير حكيم خبير علي كبير ولي نصير قوي مجير ليس له شبيه ولا نظير ولا عون ولا ظهير ولا شريك ولا وزير ولا ند ولا مشير.

سبق الأشياء فهو قديم لا كقدمها وعلم كون وجودها في نهاية عدمها.

لم تملكه الخواطر فتكيفه ولم تدركه الأبصار فتصفه.

ولم يخل من علمه مكان فيقع به التأيين ولم يقدمه زمان فينطلق عليه التأوين.

ولم يتقدمه دهر ولا حين ولا كان قبله كون ولا تكوين.

ولا حل في الأشياء تعالى الله رب العالمين.

ولا تجري ماهيته في مقال ولا تخطر كيفيته ببال ولا يدخل في الأمثال والأشكال.

صفاته كذاته ليس بجسم في صفاته جل أن يشبه بمبتدعاته أو يضاف إلى مصنوعاته ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

أراد ما الخلق فاعلوه ولو عصمهم لما خالفوه ولو أراد أن يطيعوه جميعاً لأطاعوه.

خلق الخلائق وأفعالهم وقدر أرزاقهم وآجالهم.

لا سمي له في أرضه وسماواته , ولا عديل له في حكمه وإردته.

على العرش استوى وعلى الملك احتوى وعلمه محيط بالأشياء.

كذلك سئل الإمام أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه عن قوله عز وجل ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا فقال: علمه.

والقرآن كلام الله تعالى وصفة من صفات ذاته غير مخلوق ولا محدث.

كلام رب العالمين في صدور الحافظين وعلى ألسن الناطقين وفي أسماع السامعين وأكف الكاتبين وملاحظة الناظرين برهانه ظاهر وحكمه قاهر ومعجزه باهر.

وأن الله عز وجل كلم موسى تكليماً وتجلى للجبل فجعله دكاً هشيماً.

وأنه خلق النفوس وسواها وألهمها فجورها وتقواها.

والإيمان بالقدر خيره وشره حلوه ومره كلٌ من الله تعالى.

أن مع كل عبد رقيباً وعتيداً وحفيظاً وشهيداً يكتبان حسناته ويحصيان سيئاته.

وأن كل مؤمن وكافر وبر وفاجر يعاين عمله عند حضور منيته ويعلم مصيره قبل ميتته.

وأن منكراً ونكيراً إلى كل أحد ينزلان سوى النبيين فيسألان ويمتحنان عما يعتقده من الأديان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير