وأن المؤمن يخبر في قبره بالنعيم والكافر يعذب بالعذاب الأليم.
وأنه لا محيص لمخلوق من القدر المقدور ولن يتجاوز ما خط في اللوح المسطور.
وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور.
وأن الله جل اسمه يعيد خلقهم كما بدأهم ويحشرهم كما ابتدأهم من صفائح القبور وبطون الحيتان في تخوم البحور وأجواف السباع وحواصل النسور.
وأن الله تعالى يتجلى في القيامة لعباده الأبرار فيرونه بالعيون والأبصار.
وأنه يخرج أقواماً من النار فيسكنهم الجنة دار القرار.
وأنه يقبل شفاعة محمد المختار في أهل الكبائر والأوزار.
وأن الميزان حق توضع فيه أعمال العباد فمن ثقلت موازينه نجا من النار ومن خفت موازينه أدخل جهنم وبئس القرار.
وأن الصراط حق يجوزه الأبرار.
وأن حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم حق يرده المؤمنون ويذاد عنه الكفار.
وأن الإيمان غير مخلوق وهو قول باللسان وإخلاص بالجنان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان.
وأن محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وأفضل المرسلين , وأمته خير الأمم أجمعين.
وأفضلهم القرن الذين شاهدوه وآمنوا به وصدقوه.
وأفضل القرن الذي صحبوه أربع عشرة مائة بايعوه بيعة الرضوان.
وأفضلهم أهل بدر إذ نصروه.
وأفضلهم أربعون في الدار كنفوه.
وأفضلهم عشرة عزروه ووقروه شهد لهم بالجنة وقبض وهو عنهم راض.
وأفضل هؤلاء العشرة الأبرار الخلفاء الراشدون المهديون الأربعة الأخيار.
وأفضل الأربعة أبوبكر الصديق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذوالنورين ثم علي الرضا عليهم السلام.
وأفضل القرون القرن الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يتبعونهم.
وأن نتولى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بأسرهم ولا نبحث عن اختلافهم في أمرهم ونمسك عن الخوض في ذكرهم إلا بأحسن الذكر لهم.
وأن نتولى أهل القبلة ممن ولي حرب المسلمين على ما كان فيهم من علي وطلحة والزبير وعائشة ومعاوية رضوان الله عليهم.
ولا ندخل فيما شجر بينهم إتباعاً لقول رب العالمين {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم}.
يتبع ...
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[13 - 02 - 10, 11:01 م]ـ
تابع للقاضي الشريف أبي علي محمد ابن أبي موسى الحنبلي العباسي
وقال أيضا في كتابه الإرشاد إلى سبيل الرشاد (ص 65):-
ولا تجوز إمامة جهمي ولا قدري ولا معتزلي ولا واقفي ولا لفظي , ومن ائتم بهم لم تجزه الصلاة , وأعاد ما صلى بصلاتهم , قل ذلك أم كثر.
وكذلك لا يجوز الائتمام برافضي ولا مرجئ , ولا تجوز إمامة إباضي ولا حروري.
وقال أيضا (ص 267):-
ومن زوج معتزليا أو جهميا أو قدريا أو حروريا فرق بينه وبين امرأته.
ومن سب السلف من الروافض فليس بكفء ولا يزوج , ومن رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه مرق من الدين ولم ينعقد له نكاح على مسلمة إلا أن يتوب وتظهر توبته.
وقال أيضا (ص 492):-
ولا يجوز قضاء جهمي , ولا قدري , ولا معتزلي , ولا ساب السلف من الروافض , ولا مرجئ , ولا أهل البدع المتظاهرين بأهوائهم المضلة وبدعهم , الدعاة إليها , ولا التقدم إليهم , ولا الشهادة عندهم , ولا تجوز ولايتهم في إنكاح من لا ولي لها من الأيامى.
وقال أيضا (ص 507):-
ولا تجوز شهادة قدري لأنه مجوسي , ولا شهادة جهمي , ولا معتزلي , ولا شهادة مرجئ يعتقد أن الإيمان قول بلا عمل , ولا شهادة رافضي يسب السلف لأنه مشرك , ولا شهادة مبتدع يعلن ببدعته , ولا شهادة شارب الخمر , إلا أن يتوبوا وتظهر توبتهم.
وقال أيضا (ص 518):-
والخوارج كلاب أهل النار كذلك قال أحمد بن حنبل رضي الله عنه لحديث فيهم من عشرة أوجه (الخوارج كلاب أهل النار) , والحكم فيهم ما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين سمع رجلا في ناحية المسجد يقول: لا حكم إلا لله , فقال علي (كلمة حق أريد بها باطل , لكم علينا ثلاث: أن لا نمنعكم مساجد الله تذكرون فيها اسم الله عز وجل , ولا نمنعكم الفيء ما دامت أيديكم مع أيدينا , ولا نبدؤكم بقتال).
وقال أيضا (ص 524):-
وعلم أصول التوحيد فريضة على الأعيان , والأخذ فيه بما صحت الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , وما ثبت من قول أئمة السلف عليهم السلام , وترك ما أحدثه المحدثون.
وقال أيضا (ص 531):-
وفرض عليه [أي المؤمن] النصيحة لإمامه وطاعته في غير معصية الله عز وجل , والذود عنه , والجهاد بين يديه إذا كان فيه فضل لذلك , واعتقاد إمامته , فإن من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه , وإن بات ليلة لا يعتقد فيها إمامته فمات على ذلك , كانت ميتته ميتة جاهلية.
وقال أيضا (ص 531):-
والهجران الجائز هجران ذي البدعة أو مجاهر بالكبائر , ولا يصل إلى عقوبته , ولا يقدر على موعظته أو لا يقبلها , ولا غيبة في هذين في ذكر حالهما , ولا فيما يشاور فيه من النكاح أو مخالطته.
¥