تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال القاضي أبو يعلى في إيضاح البيان: " وقال أحمد في الجزء الذي فيه الرد على الجهمية والزنادقة: وكذلك الله يتكلم كيف شاء من غير أن نقول جوف ولا فم ولا شفتان " نقله شيخ الإسلام في العقل والنقل (1/ 274) وفي شرح الإصفهانية.

والنص موجود في الرد على الزنادقة والجهمية ص35 طبعة المطبعة السلفية:

" باب ما أنكرت الجهمية من أن يكون الله كلم موسى

فقلنا: لم أنكرتم ذلك؟

قالوا: إن الله لم يتكلم ولا يتكلم وإنما كون شيئا فعبر عن الله وخلق صوتا فأسمع

وزعموا أن الكلام لا يكون إلا من جوف ولسان وشفتين

فقلنا: هل يجوز لمكون أو غير الله أن يقول: {يا موسى * إني أنا ربك} (طه: 12) أويقول: {إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري} (طه: 14)؟ فمن قال ذلك زعم أن غير الله ادعى الربوبية.

ولو كان كما زعم الجهمي: أن الله كون شيئا كان يقول ذلك المكون: {يا موسى إني أنا الله رب العالمين} (القصص: 30) وقد قال جل ثناؤه {وكلم الله موسى تكليما} (النساء: 164) وقال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه} (الأعراف: 143) وقال تعالى: {إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي} (الأعراف: 144) هذا منصوص القرآن.

فأما ما قالوا: (إن الله لا يتكلم) فكيف يصنعون بحديث الأعمش عن خثيمة عن عدي بن حاتم الطائي قال: [قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان]

وأما قولهم: إن الكلام لا يكون إلا من جوف وفم وشفتين ولسان وأدوات، فقد قال تعالى: {وسخرنا مع داود الجبال يسبحن} (الأنبياء: 79) أتراها أنها يسبحن بجوف وفم ولسان وشفتين والجوارح إذا شهدت على الكافر فقالوا: {لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء} فصلت: 21) أتراها أنها نطقت بجوف وفم ولسان؟ ولكن الله أنطقها كيف شاء.

وكذلك الله يتكلم كيف شاء من غير أن نقول: بجوف ولا فم ولا شفتين ولا لسان

فلما خنقته الحجج قال: إن الله كلم موسى إلا أن كلامه غيره فقلنا: وغيره مخلوق؟ قالوا: نعم قلنا: مثل قولكم الأول إلا أنكم تدفعون عن أنفسكم الشنعة وحديث الزهري قال: [لما سمع موسى كلام الله قال: يا رب هذا الذي سمعته هو كلامك؟ قال: نعم يا موسى هو كلامي وإنما كلمتك بقوة عشرة آلاف لسان ولي قوة الألسن كلها وأنا أقوى من ذلك وإنما كلمتك على قدر ما يطيق بدنك ولو كلمتك بأكثر من ذلك لمت فلما رجع موسى إلى قومه قالوا له: صف لنا كلام ربك فقال سبحان الله! وهل أستطيع أن أصفه لكم؟ قالوا: فشبهه قال: هل سمعتم أصوات الصواعق التي تقبل في أحلى حلاوة سمعتموها فكأنه مثله]

ـ[إسماعيل إبراهيم محمد]ــــــــ[28 - 06 - 09, 04:21 م]ـ

السلام عليكم

استغربت أنا كيف دعا بعض الإخوة إلى حذف هذا الموضوع.

كيف وقد ناقشَنا فيه المبتدعة بنصوص من كتب العلماء الحنابلة!؟ هل نسكت على تساؤلاتهم!؟ هل نلقي مثل هذه الأشياء وراء الظهر فرارا منهم!؟

كلا والله، سنقيِّم الأمور بميزان الكتاب والسنة. وها قد أوضحنا الأمر حول الشفتين وغير ذلك واتفقنا أن الأدلة التي استخدمت في إثبات هذه الصفة لا تنهض لذلك أصلا.

إني فتحتُ هذا الموضوع كطالب علم، واستفدتُ من المعلومات والنقول التي طُرحت، فما معنى أن هذا الموضوع مدعاة أو سبيل إلى "الوسوسة والزندقة"؟ إن هذا لشيء عجيب.

متعلق:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37002

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=139261

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42570

أقول: وهل دعا أحد إلى حذف هذه المواضيع أيضا؟

والسلام عليكم

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[29 - 06 - 09, 12:18 ص]ـ

أحسنت اخي حارث همام، وجزاك الله خيراً على هذا التوضيح، وكنت قد كتبت مشاركة في الرد على هذا القول فكتفيت بما ذكرت ـ حفظك الله ـ وفيه الفائدة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير