ـ[هشام أبو يزيد]ــــــــ[24 - 06 - 09, 11:06 ص]ـ
جزى الله أخانا أبا القاسم المصري خيرا على هذا التفصيل الطيب ..
وهنا أمرٌ أحب أن ألفت النظر إليه، وهو قوله تعالى {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} أن لفظة (دون) تعني الأقل وليس (غير) إذ هناك من الكفريات التي لا يغفرها الله تعالى وليس من الشرك، كالاستهزاء بآيات الله ورسوله، وقتل الأنبياء وتحريف كتب الله، ومظاهرة الكافرين على المؤمنين، والدعوة إلى عبادة الأوثان، وتبديل شريعة الله، وإنكار المعاد أو الشك فيه ... إلخ هي مما لا يغفره الله تعالى.
فليست كل النواقض التي تُخرج من الإيمان إلى الكفر منحصرة في الشرك بالله، وإنما يمكن أن يقال إنما خُصَّ الشرك بذلك باعتباره أقرب النواقض التي لا يغفرها الله وما بعدها أعظم منها، أو أن النواقض بمجملها ترتد إليه، فلا يقع الكفر إلا ممن أشرك بالله؛ لأنه لا يترك أحد ربه ومعبوده إلا التمس له ربا آخر شاء أم أبى.
وأحب أن يكتب الأخ الكريم أبو القاسم رأيه في ذلك.
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[24 - 06 - 09, 01:10 م]ـ
تنبيه
ما استدل به بعض الإخوة الكرام من دلالة السياق ((الترتيب)) في الآية دلالة ضعيفة وقد تدخل في دلالة الاقتران بل هي أضعف منها فدلالة الاقتران عند جمهور الأصوليين ضعيفة ودلالة السياق أضعف منها
وصلى الله على نبينا محمد وآله
هل يعني ذلك أن ليس للترتيب في هذه الآية فائدة؟
بارك الله فيك
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[24 - 06 - 09, 02:36 م]ـ
لا شك ان من ادعى لله ولدا فقد قال على الله بغير علم وأعظم الفرية وجاء بما هو أشد من الشرك
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[24 - 06 - 09, 03:36 م]ـ
هل يعني ذلك أن ليس للترتيب في هذه الآية فائدة؟
بارك الله فيك
أخي أبا صهيب بارك الله فيك
لايمكن أبدا أن لا يكون للترتيب فائدة وإنما أخذ حكم من مجرد الترتيب هذا المأخذ ضعيف عند أهل الأصول
لكن بقي أن يكون للترتيب سر وغرض يتكلم فيه أهل التفسير ومما قاله بعض أهل التفسير ولا أذكره على التعيين الآن
أن نسق الآية جاء على هذا الترتيب
قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون
فكان تزييل الآية بقوله وأن تقولوا على الله مالا تعلمون لأنه أشمل المذكورات
فقد يمتنع على بعض الناس أن يأتي بعض المذكورات فإن البغي لايأتيه كل أحد وكذلك الفاحشة يمتنع كثيرا من الناس عنها لا تدينا وإنما لأغراض أخرى
أما القول على الله بغير علم فالجميع يشتركون فيه من حيث مقدرتهم عليه وإن كان قد يشبه الإشراك في ذلك غير أن القول أيسر وفتنة الشيطان به أعم وأشمل والله سبحانه أعلم
بوركتم جميعا
ـ[سامر المصري]ــــــــ[24 - 06 - 09, 08:47 م]ـ
إجابة أكثر من شافية من الأخ أبو القاسم، وبارك الله في علمك وكذلك أسلوبك المتواضع المهدئ للنفوس، وعسى أن نتحلى دائما كمسلمون بهذا وأن نخزي شياطيننا التي دائما ما توسوس لنا بالفرقة والتعصب وخلط ما نجهل من الإسلام بما نهوى. جزاكم الله كل خير
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[24 - 06 - 09, 09:53 م]ـ
أخي هشام أبو يزيد
أخي سامر المصري
جزيتم خيرا ونفعنا الله وإياكم والمسلمين
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[25 - 06 - 09, 11:41 ص]ـ
أخي كما في أصول التفسير قد يطلق اللفظ ويراد به أحد الأفراد أو شيء معين ولعل منها قوله تعالى (وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) فيقصد بها من ادعى لله ولدا.
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[25 - 06 - 09, 01:30 م]ـ
أخي أبا صهيب بارك الله فيك
لايمكن أبدا أن لا يكون للترتيب فائدة وإنما أخذ حكم من مجرد الترتيب هذا المأخذ ضعيف عند أهل الأصول
لكن بقي أن يكون للترتيب سر وغرض يتكلم فيه أهل التفسير ومما قاله بعض أهل التفسير ولا أذكره على التعيين الآن
أن نسق الآية جاء على هذا الترتيب
قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون
فكان تزييل الآية بقوله وأن تقولوا على الله مالا تعلمون لأنه أشمل المذكورات
فقد يمتنع على بعض الناس أن يأتي بعض المذكورات فإن البغي لايأتيه كل أحد وكذلك الفاحشة يمتنع كثيرا من الناس عنها لا تدينا وإنما لأغراض أخرى
أما القول على الله بغير علم فالجميع يشتركون فيه من حيث مقدرتهم عليه وإن كان قد يشبه الإشراك في ذلك غير أن القول أيسر وفتنة الشيطان به أعم وأشمل والله سبحانه أعلم
بوركتم جميعا
لكن القول بأن القول على الله بغير علم أعظم من الشرك في النفس من هذا الإطلاق شيء لاسيما أنه يوحي بأن القول بغير علم جنس مستقل عن الشرك
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[25 - 06 - 09, 02:22 م]ـ
والقول بأن لله ولدا وصاحبة وشريكا هو من الافتراء على الله ومن القول عليه بغير علم (ومن يشرك بالله فقد
افترى إثما عظيما).
فتحصل أن بين الشرك وبين القول على الله بغير علم خصوص وعموم،فكل شرك هو من القول على الله بغير علم،وليس كل قول على الله بغير علم شركا
.فقد يقول الرجل في مسألة
من مسائل الدين برأيه وهو لا يعلم فيها حكما لله أو لرسوله، أو لعدم قيام الحجة عنده بما بلغه
من الادلة لأسباب توجب ضعف ذلك الدليل لديه، فلا يكون بذلك مشركا بالله تعالى، الا ترى
الى ابن مسعود يسأل عن مسألةفيقول: (اقول فيها برأيي فإن يكن صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمن نفسي ومن الشيطان؟
بارك الله في الجميع.
¥