ـ[أبوعبدالله وابنه]ــــــــ[26 - 06 - 09, 01:32 ص]ـ
أحسن الله إليكم
" وما تفضلتم به هو من الأدلة الجزئية على المقصود .. "
المقصود جزئي لذلك كانت الأدلة جزئية، فليس المقصود إثبات أن القرآن كلام الله وأنه تكلم به حقيقة، وإنما المقصود إثبات سماع جبريل لذلك، ولا ريب أنه قد ينازع منازع في الثاني دون الأول ويدعي عدم تلازم الأمرين، فنحتاج إلى إيراد دليل جزئي ليثبت التلازم.
جزاكم الله خيراً، وزادكم من فضله، وسددكم
يا أخي الكريم اعترف أنني استفدت بموضوعك.
ولعلك تنعم النظر فيما ذكرته فإنما ذكرته معضداً ومؤيداً لا معترضاً ومنتقداً ..
والطريقة التي بنيت عليها هي التي بنى عليها الأئمة في هذه المسألة الجزئية المندرجة في الأصل الكلي الثابتة بثبوته، ومن ذلك الرسالة البعلبكية لشيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه وقد طبعت مفردة محققة عن دار الفضيلة، وطبعت قبل ذلك مراراً ضمن مجاميع، أقربها تناولاً مجموع ابن قاسم (12: 117).
وهذه الطريقة في إثبات المطالب يقينة تشفي صدور قوم مؤمنين، ولا سبيل للاعتراض عليها من مؤمن منصف.
أن الله تعالى يتكلم حقيقة كلاماً حقيقاً مسموعاً.
وأن القرآن من جملة ذلك الكلام، ومن أشرفه وأجله.
وأن بعض الخلق يسمعون كلام الله من الله تعالى وهذا الأصل اعتنى به البخاري في (كتاب التوحيد) من الجامع كثيراً، وذكر الحديث المشهور في ندائه تعالى أهل الموقف بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب، وكذا كلام الرب مع الملائكة، ومع آدم، وغيرهم، والقرآن يدل على ذلك، بل فيه محاورة الرب تعالى لعدوه إبليس ..
وذكر تعالى في كتابه أنه يقول لأهل النار: اخسؤوا فيها ولا تكلمون .. الآيات.
فإذا تقرر بالنصوص القطعية والإمكان العقلي أن الله تعالى يكلم من شاء بما شاء كلاماً حقيقاً يقوم به سبحانه لأنه صفة له، ويسمعه المخاطب المكلَّم بإذن الله تعالى منه سبحانه ..
وقد أثبت الله تعالى ذلك للبشر في كتابه لكن مقيداً إما بكونه في نفسه وحياً أي إلهاماً وإلقاء في الروع والخلد، أو بكونه من وراء حجاب وهذا تكليم حقيقي قيده خارج عن ماهية الكلام، أو بكونه بواسطة الرسول الموحي بإذنه ما يشاء.
وأثبت تعالى أن كليمه موسى صلى الله عليه وسلم سمع ندائه وحاوره مراراً، وأنه كلمه تكليماً، وهو رسول بشري، وليس هو بأفضل البشر ولا سيد ولد آدم عليه وعلى سائر النبين الصلاة والسلام.
وأين قصة السبعين الذين اختارهم موسى صلى الله عليه وسلم لميقات ربه تعالى ..
فكيف ينفى التكليم من الرب تعالى لجبريل، ومخاطبته إياه بالقرآن وهو أفضل وحيه الشرعي إلى أفضل رسله عليه الصلاة والسلام؟، وجبريل ذو المنزلة الخاصة التي تكفل الله تعالى ببيانها مراراً بصور عديدة، مع مزيد اختصاصه من بين الرسل الملكيين والبشريين بالوحي وتلقي من الرب تعالى.
فالتكليم من الرب والسماع من جبريل هو الأصل، ولا ينبغي أن ننزل بالمسألة عن هذا المقام، ولكن يكون إبداء ما يوجد من الأدلة الجزئية الخاصة الصريحة الصحيحة من باب التبرع فقط، وإلا فإن النفي خلاف الأصل، والنافي هو المطالب بالدليل لا العكس، ولا يتنازل مع الخصم بأكثر من هذا أصلاً، ولا بد أن يفهم أن الأدلة الخاصة تبرع محض، والمسألة ثابتة بالدلائل القاطعة.
وفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[26 - 06 - 09, 04:26 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[27 - 06 - 09, 02:32 ص]ـ
أحسن الله إليكم
" وما تفضلتم به هو من الأدلة الجزئية على المقصود .. "
المقصود جزئي لذلك كانت الأدلة جزئية، فليس المقصود إثبات أن القرآن كلام الله وأنه تكلم به حقيقة، وإنما المقصود إثبات سماع جبريل لذلك، ولا ريب أنه قد ينازع منازع في الثاني دون الأول ويدعي عدم تلازم الأمرين، فنحتاج إلى إيراد دليل جزئي ليثبت التلازم.
بارك الله فيكم
توجيه سليم نفع الله بكم
ـ[أبو عبد الرحمن الطائفي]ــــــــ[28 - 06 - 09, 06:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
فليتنبه اذا من بعض ماذكره اصحاب علوم القران واصحاب أصول الفقه من ان جبريل اخذه -اي القران- من اللوح المحفوظ وذلك بناء على أصلهم الكبير وهو عدم قيام الافعل الاختياريه بالله تعالى فانكروا التكلم بالقران
فمذهب اهل السنة يصدقه النقل ويوافقه العقل ويدل عليه الاجماع من صدر هذه الامة
والله المستعان