ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[03 - 07 - 09, 06:07 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
((أما الصالحون الذي يدعون إلى طريق الأنبياء لا يخرجون عنها، فتلك خوارقم من معجزات الأنبياء، فإنهم يقولون: نحن إنما حصل لنا هذا باتباع الأنبياء، ولو لم نتبعهم لم يحصل لنا هذا.
فهؤلاء إذا قدر أن جرى على يد أحدهم ما هو من جنس ما جرى للأنبياء؛ كما صارت النار بردًا وسلامًا على أبي مسلم، كما صارت إبراهيم؛ وكما يكثر الله الطعام والشراب لكثير من الصالحين؛ كما جرى في بعض المواطن للنبي، أو إحياء الله ميتًا لبعض الصالحين كما أحياه للأنبياء.
فهذه الأمور هي مؤكدة لآيات الأنبياء، وهي أيضًا من معجزاتهم بمنزلة ما تقدمهم من الإرهاص.
ومع هذا فالأولياء دون الأنبياء والمرسلين، فلا تبلغ كرامات أحدٍ قط إلى مثل معجرات المرسلين، كما أنهم لا يبلغون في الفضيلة والثواب إلى درجاتهم، ولكن قد يشاركونهم في بعضها، كما قد يشاركونهم في بعض أعمالها)).
انظر: النبوات، ج 1 / ص 141 - 143
ـ[أنس الشامي]ــــــــ[04 - 07 - 09, 12:05 ص]ـ
ذكر الدكتور أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي محقق كتاب (شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم) للإمام الحافظ (هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي أبو القاسم) طبعة (دار طيبة) (الطبعة الثانية) في المدخل إلى المجلد الخامس من الكتاب وهو (كرامات أولياء الله عز وجل) (بداية من الصفحة 16) أن المذاهب في الكرامة ثلاثة:
المذهب الأول: جواز وقوعها على أيدي الصالحين ولكنها لا تصل إلى الخوارق التي أظهرها الله عز وجل على أيدي أنبيائه ورسله لإثبات نبوتهم وهذا ما قرره ابن تيمية رحمه الله ...
المذهب الثاني: جواز وقوعها بدون حد فما جاز وقوعه لنبي جاز وقوعه لولي بل الخارق للعادة يقع من النبي والولي والساحر ولا فرق إلا دعوى النبوة من النبي والصلاح من الولي وهذا مذهب الأشاعرة ...
المذهب الثالث: المنع من وقوع خرق العادة لغير الأنبياء وهذا قول المعتزلة وابن حزم ويُذكر عن أبي إسحاق الإسفراييني من الأشاعرة ...
القول الراجح في الكرامات: القول الراجح هو ما يشهد له الدليل من الكتاب والسنة ويؤكده الواقع والحوادث التي ينقلها الثقات وهو ما ذهب إليه سلف الأمة من جواز وقوعها بما دون خوارق الأنبياء ...
وهذا الرابط لصفحة تحميل الكتاب من موقع الألوكة (على هيئة ملف PDF)
شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=7590)
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[05 - 07 - 09, 07:39 ص]ـ
بارك الله في جميع من شارك
لإتمام الفائدة
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36524
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 07 - 09, 09:36 ص]ـ
مراد من قال (كل ما جاز أن يكون معجزة لنبي جاز أن يكون كرامة لولي) التجويز العقلي لا الحصول الفعلي.
والمراد بالتجويز العقلي عندهم ما لا يلزم من فرضه محال لذاته.
فينبغي التنبه لاصطلاحات أهل العلم حتى لا يقع خلل في الفهم.
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[06 - 07 - 09, 11:44 ص]ـ
مراد من قال (كل ما جاز أن يكون معجزة لنبي جاز أن يكون كرامة لولي) التجويز العقلي لا الحصول الفعلي.
والمراد بالتجويز العقلي عندهم ما لا يلزم من فرضه محال لذاته.
فينبغي التنبه لاصطلاحات أهل العلم حتى لا يقع خلل في الفهم.
بارك الله فيك شيخنا الكريم نورت الموضوع
والإمكان الذهني ليس تحته حقيقة
وقد أطال الشيخ عبد الباسط حفظه الله في الكلام عليه هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=167390
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[06 - 07 - 09, 11:49 ص]ـ
لا أدري لماذا حذف موضوعي هنا في ملتقى أهل الحديث
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36794
ألا يحتج علينا الأشاعرة مخانيث الجهمية بالجواز العقلي في
إمكانية رؤية الله بغير عينين ولا في جهة وغيره
وجواز أن يرى أعمى الأندلس بقة في الصين
وأن نشم الألوان بألسنتنا ونذوق الأصوات بأنوفنا
وأقول:
ألا يجوز عقلاً أن يبعث الله الآن نبياً؟!
ألا يجوز عقلاً أن يدخل الله تعالى -حاشاه- أنبياءه وأولياءه النار ويدخل فرعون وأبا جهل الجنة؟!
كل هذا لا يلزم من فرضه محال لذاته
والله المستعان