تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ذكر الشيخ بن جبرين حفظه الله: "ورد في الحديث، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب قال: ما أكتب قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة لما خلق الله القلم أمره فكتب؛ كتب كل شيء يحدث صغير أو كبير، موت وحياة وجزاء ونشور، وبعث وموت، وغنى وفقر؛ كل ذلك قدره وقضاه قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، كما ورد ذلك في حديث: أنه سبحانه كتب كل ما هو كائن من أول الدنيا إلى آخرها قبل أن يوجد الخلق".

"وفي حديث ابن عباس قول النبي صلى الله عليه وسلم: واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك فالخلق لا يقدرون على أن يغيروا ما قدره الله، ولا أن يمحوا ما كتبه الله."

" [و] النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن النطفة إذا استقرت في الرحم يرسل الله إليها الملك، ويكتب ما يكون".

[المصدر ( http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=7&book=88&toc=6242&page=5532&subid=29292)]

فالله تعالى كتب كل ما هو كائن إلى يوم القيامة قبل خلق الخلق وكذلك يرسل الملك عند نفخ الروح لكتابة رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد كما في حديث ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.

فلا يبدو في عبارة (شوف ربي واش كتب لك) أي مخالفة شرعية, والله تعالى أعلم.

وهذه مشاركة لأخونا سمير زمال وفقه الله فيها زيادة تفصيل مع تعليق الشيخ ابن وهب عليها

«مَاكَتْبَتْشْ» «حقّ ربي» «جاب لي ربي» "بصحتك" ألفاظ في الميزان ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=142272)

هذه مجموعة من المصطلحات متداولة بكثرة بين سكان المغرب العربي وخاصة الجزائر

وهي مخالفة للدين الإسلامي ..

بين الشيخ فركوس حكمها

01 - في حكم عبارة: «مَاكَتْبَتْشْ»

السؤال:

انتشر على ألسنةِ كثيرٍ من الناسِ عبارة «مَاكَتْبَتْشْ»، أي: لم يُكتب هذا الأمرُ عنده سبحانه، فهل هذه العبارة صحيحة؟ أم أنَّها مُناقِضة لعقيدة الإيمان بالقضاء والقدر؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.

الجواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:

فاعلم أنَّ عِلْمَ اللهِ بكلِّ شيءٍ قبل وجوده أَزَلِيٌّ، ويعلم بأعمال العِباد قبل أن يعملوها، وقدَّرها لكلِّ كائنٍ تقديرًا عامًّا شاملاً، وهو المكتوبُ في اللوح المحفوظ، لذلك يجب الاعتقاد الجازم بأنَّ الله تعالى قد كتب في اللوح المحفوظ مقاديرَ كلِّ شيءٍ إلى أن تقوم الساعة، وليس فيه شيء غير مكتوب، قال تعالى: ?أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ? [الحج: 70]، وقال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «أَوَّل مَا خَلَقَ اللهُ القَلَمَ، قَالَ لَهُ: اكْتُبْ، قَالَ: وَمَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبْ مَقَادِيرَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ» (1 - أخرجه أبو داود في «السنة»، باب في القدر: (4700)، والترمذي في «القدر»: (2155)، وأحمد في «مسنده»: (22197)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (21475)، من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه. والحديث صححه الألباني في «صحيح الجامع»: (2018)).

وللتقدير العامِّ تقديرٌ مُفصَّلٌ كالتقدير العُمُري أو الكتابة العُمُرية: التي تكون للجنين في بطن أُمِّهِ يُكتب له أجلُه ورزقُه وعملُه وشقاوتُه أو سعادتُه كما ثبت ذلك من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، والتقديرُ الحوليُّ: وهو ما يقدَّر في ليلة القدر من حوادث السَّنَة ووقائع العام، قال تعالى: ?فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ? [الدخان: 4 - 5]، والتقدير اليومي: وهو ما يقدَّر من وقائع اليوم من مرض ومعافاةٍ وموتٍ وحياةٍ، وعزٍّ وذُلٍّ ونحو ذلك، قال تعالى: ?كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ? [الرحمن: 29]، وتفريعًا عليه، فالواجب على المسلم الإيمان الجازم بما قَدَّره اللهُ على جهة العموم وعلى جهة التفصيل، فمن أنكر شيئًا من ذلك لم يكن مؤمنًا لاختلال ركن من الإيمان الخاصِّ، ومَن آمن ولم يجحد وجب عليه تصحيح الخطأ في العبارة بما يتماشى وإيمانه بالقدر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير