[التشنيع على التوقيع]
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[08 - 07 - 09, 12:45 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده:
سبحان من قد سبق قضاؤه فعله، أدخل بعض عباده الجنة قبل أن يطيعوه، وأدخل آخرين النار قبل أن يعصوه.
لعل الكثير من الاخوة قد قرأ هذا الكلام الذي جعلته توقيعا اوقع به مشاركاتي في هذا الملتقى المبارك،هذا التوقيع الذي يجعلني أشعر ـ كلما قراته ـ بعظمة سلطان الله وقهره وجبروته ونفاذ مشيئته، ويتنازعني شعور بالخوف وشعور بالرجاء في آن واحد. وقد زعم بعض الاخوة أن هذا التوقيع يتنافى مع قول الله تعالى (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) فاجبته بما يعلم الله انني أعتقد صحته فلم يزد ـ غفر الله له ـ على ان رد علي بحديث " أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وهو محق ... ) فأحببت أن أعرض المسألة على أعضاء الملتقى ليبدوا رأيهم في هذا التوقيع والله من وراء القصد.
ـ[حنين السلفية]ــــــــ[08 - 07 - 09, 04:30 م]ـ
سبحان من قد سبق قضاؤه فعله، أدخل بعض عباده الجنة قبل أن يطيعوه، وأدخل آخرين النار قبل أن يعصوه.
وأنا أقرأ التوقيع تذكرت قول من قال: ليس بالطاعة سُعدوا ولكن بالسعادة أطاعوا، وليس بالمعصية شقوا ولكن بالشقاوة عصوا
فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108)
فالله عز وجل كتب لهم السعادة بحكمته وفضله قبل أن يطيعوه، وكتب لأهل الشقاء - بعدله - الشقاءَ قبل أن يعصوه
أترك التعليق على توقيعك لأهل الاختصاص، أتمنى أن يفيدونا
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[08 - 07 - 09, 04:47 م]ـ
وأنا أقرأ التوقيع تذكرت قول من قال: ليس بالطاعة سُعدوا ولكن بالسعادة أطاعوا، وليس بالمعصية شقوا ولكن بالشقاوة عصوا
سلمت يا حنين. قد أحسنت بالذي نقلت.وكل ميسر لما خلق له.
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[09 - 07 - 09, 04:01 م]ـ
كلاكما محق!!!!!!!!
ولا تعارض بين ما في توقيعك وبين ما ذكره صاحبك؛ فمن عقيدة أهل السنة والجماعة أن الله تعالى خلق الجنة وخلق لها أهلها وخلق النار وخلق لها أهلها، وأنه تعالى قبل أن يخلق الخلق قبض قبضة وقال هؤلاء إلى الجنة ولا أبالي، و قبض قبضة وقال: هؤلاء إلى النار ولا أبالي. وأنه علم ما الخلق عاملون وقدره وكتبه وخلقهم له.
ومن عقد أهل السنة أيضا أن الله لا يعذب أحدا بما سبق في علمه تعالى، فلا بد من بعث الرسول وإقامة الحجة على العباد، وأن العلم السابق لا يقع عليه الجزاء بل يقع الجزاء على ما يكون من أفعال العباد، وهذا هو القدر الذي أمرنا الله تعالى بالإيمان به واستأثر سبحانه بعلمه، وضل فيه أقوام أرادوا أن يفهموه بعقولهم المحدودة.
والله أعلم
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[09 - 07 - 09, 04:55 م]ـ
كلاكما محق!!!!!!!!
ومن عقد أهل السنة أيضا أن الله لا يعذب أحدا بما سبق في علمه تعالى، فلا بد من بعث الرسول وإقامة الحجة على العباد، وأن العلم السابق لا يقع عليه الجزاء بل يقع الجزاء على ما يكون من أفعال العباد، وهذا هو القدر الذي أمرنا الله تعالى بالإيمان به واستأثر سبحانه بعلمه، وضل فيه أقوام أرادوا أن يفهموه بعقولهم المحدودة.
والله أعلم
أحسنت
جزاك الله خيراً
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[09 - 07 - 09, 07:37 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=177509
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[09 - 07 - 09, 10:16 م]ـ
الأخ الواحدي ما تعقبك به الأخ في الرابط صحيح
ففي توقيعك خطأين كما ذكر الأخ وتوضيح ذلك أنك قلت (أدخل بعض عباده الجنة .. ) وهو لم يحصل فدخول أهل الجنة الجنة سيكون يوم الفصل بإذن الله سبحانه وتعالى وكذلك دخول أهل النار النار وكأنك يا أخي تقصد أنه كتب أنهم يدخلون الجنة قبل خلقهم وهذا غير الدخول نفسه.
أما الخطأ الثاني فهو قولك (سبحان من قد سبق قضاؤه فعله) فمن المؤكد ذكرك لهذه الجملة هو قصدك تنزيه الله سبحانه ومدحه بما يليق به والتقرب إليه بهذا الدعاء لكن هذه الجملة هل هي صحيحة ليس فيها خطأ؟
لو تأملت هذه الجملة لوجدتها تحتمل عدة معاني تحتاج إلى استفصال حتى يتضح المعنى الصحيح يعني أن هذه الجملة مجملة أو غير واضحة وفي الأدعية الشرعية من السنة غُنية عنها
فالمعروف هو أنا القضاء هو نفسه فعل لله سبحانه وتعالى ولم يوصف أحدهما بالسبق ولكن ما ورد في السنة أن رحمة الله سبقت غضبه كما في الحديث عند البخاري
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ لَمَّا قَضَى الْخَلْقَ كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي "
ويظهر أنك تقصد بالفعل هو خلق الله سبحانه وتعالى فتكون الجملة التي ذكرتها تحتاج إلى ايضاح وتفصيل فيحسن تجنبها في الثناء على الله ...
ففي الثناء على الله ودعاؤه يستحسن تخير أفضل الألفاظ وأبلغها وأحبها إلى الله سبحانه وهي تجدها في القرآن والسنة
والله أعلم
¥