تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن حنبل]ــــــــ[09 - 07 - 09, 10:39 م]ـ

أخي الكريم اتصل على المشايخ و أهل العلم وأرقامهم موجودة على الشبكة.

ـ[أبو عبد الرحمن الطائفي]ــــــــ[09 - 07 - 09, 11:06 م]ـ

بارك الله في الجميع

لكن اليس تعذيب الله تعالى لعباده وادخالهم النار قبل ان يعصوه هو مخالف لقوله تعالى (وماربك بظلام للعبيد) وغيرها من الايات التي تدل على تحريم الله تعالى الظلم على نفسه ..

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى على شرحه للعقيده السفارينيه

وجاز للمولى يعذب الورى من غير ماذنب ولاجرم جرىقال الشيخ: هذا قول باطل مخالف للكتاب والسنة ومخالف لما تقتضبه اسماء الله الحسنى وصفاته

ثم قال الشيخ تعذيب الله بمحض عدله هذا صحيح لكن متى يكون العذاب عدلا؟

نقول: اذا وجد سببه صار عدلا ً أما إذا لم يوجد سببه صار ظلما لأنه سبحانه لايعذب على الإساءة الا بمثل السيئة قال تعالى (ومن جاء بالسئية فلا يجزى الا مثلها وهم لايظلمون)

وقال تعالى (وماكان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون) وفوله (ان الله لايظلم الناس شيئا)

فاذا قلنا إن من آمن واتقى ومات جاز على الله ان يعذبه صار هذا القول مخالفا لنص القران

فتعذيب الطائع القائم بامر الله تعالى ليل نهار لاأحد يشك في انه ظلم

وقد يرد اشكال وهو حديث

(لوعذب الله اهل سماوته وارضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم) فكبف نجيب على هذا الحديث؟

الجواب من أوجه:

1 - ينظر في صحة الحديث

2 - فاذا صح كان المعنى ان الله لو عذب أهل سماواته وارضه لكان تعذيبه اياهم في غير ظلم أي لكان تعذيبه اياهم بسبب المعصيه

3 - لو عذبهم لعذبهم وهو غير ظالم لهم وذلك بان يقابل احسانه باحسانهم فصار احسانهم لاشيء ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (لن يدخل احد الجنة بعمله) اي من باب المقابله لان الله هو الذي منّ علينا بفعل الخيرات والحمد لله رب العلمين

شرح منظومة السفاريني البيت65

ـ[أبو إسحاق السندي]ــــــــ[09 - 07 - 09, 11:41 م]ـ

ففي توقيعك خطأين كما ذكر الأخ وتوضيح ذلك أنك قلت (أدخل بعض عباده الجنة .. ) وهو لم يحصل فدخول أهل الجنة الجنة سيكون يوم الفصل ...

نعم هو لم يحصل، لكنه قد قدّر الله تعالى حصوله، فالتعبير بـ (أدخل بعض عباده الجنة ... ) فيه نوع مجاز، والمراد: (قدّر عليهم دخول الجنة قبل أن يُطيعوه، بل وقبل أن يخلقهم) والقرينة على إرادة هذا المعنى، هو سباق الكلام، حيث قال فيه: "قد سبق قضاؤه فعله"، أي قد سبق قضاء الله تعالى بإدخال بعض عباده الجنة، قبل أن يخلقهم، ويخلق لهم أعمالهم الصالحة التي تكون سببا في دخولهم الجنة.

فالمعروف هو أن القضاء هو نفسه فعل لله سبحانه وتعالى ولم يوصف أحدهما بالسبق

لا أدري، لكن كأني أشم رائحة التمشعر من هذا الكلام. وبيان ذلك، أن الأشاعرة لم يثبتوا لله "الخلق" كصفة فعلية تقوم به سبحانه. وقالوا إنما خَلَق الخلْقَ بإرادته القديمة دون أن يقوم به عند الخلق صفة متجددة زائدة على الإرادة القديمة.

والصواب أن القضاء سابق على الفعل. وبهذا حجّ آدم موسى حين قال: "أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً "

والله أعلم.

ـ[أبو إسحاق السندي]ــــــــ[10 - 07 - 09, 12:13 ص]ـ

بارك الله في الجميع

لكن اليس تعذيب الله تعالى لعباده وادخالهم النار قبل ان يعصوه هو مخالف لقوله تعالى (وماربك بظلام للعبيد) وغيرها من الايات التي تدل على تحريم الله تعالى الظلم على نفسه ..

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى على شرحه للعقيده السفارينيه

وجاز للمولى يعذب الورى من غير ماذنب ولاجرم جرىقال الشيخ: هذا قول باطل مخالف للكتاب والسنة ومخالف لما تقتضبه اسماء الله الحسنى وصفاته

شرح منظومة السفاريني البيت65

أولا: توقيع أخينا أبي العلياء الواحدي، هو تعبير آخر لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:

"إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ ثُمَّ أَخَذَ الْخَلْقَ مِنْ ظَهْرِهِ وَقَالَ هَؤُلَاءِ فِي الْجَنَّةِ وَلَا أُبَالِي وَهَؤُلَاءِ فِي النَّارِ وَلَا أُبَالِي" فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلَى مَاذَا نَعْمَلُ؟ قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "عَلَى مَوَاقِعِ الْقَدَرِ"

[رواه أحمد وابن حبان بإسناد صحيح من حديث عبد الرحمن بن قتادة السلمي]

ثانيا: كلام السفاريني مختلف تماما عن توقيع أخينا، فالسفاريني يقول: إن الله جائز له أن يعذّب الناس من غير ذنب.

وأما أخونا، فيقول: إن الله كتب على بعض عباده دخول النار قبل أن يفعلوا ما به يستحقون ذلك. فالأخ لم يقل:

أدخل بعض عباده الجنة دون أن يُطيعوه، وأدخل الآخرين النار دون أن يعصوه.

وإنما قال:

أدخل بعض عباده الجنة قبل أن يُطيعوه، وأدخل الآخرين النار قبل أن يعصوه.

ففي قوله "قبل" إشارة إلى أن الذي سبقت له الحسنى، سوف يفعل من الطاعات ما يكون سببا لدخوله الجنة، كما أنه سيصدر ممن قُدّر عليه دخول النار، ما يستحق به ذلك.

والله تعالى أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير