هل تأويل ابن حبان رحمه الله يُعتبر خللاً في التوحيد أو بدعة؟
ـ[الباحث]ــــــــ[10 - 07 - 09, 07:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظهر من الإمام ابن حبان رحمه الله بعض التأويلات للصفات كتأويل صفة القدم وغيرها.
وقد قرأتُ بعض كلام أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية، ولكنني لم أجد الإجابة على سؤالي:
هل تأويلات ابن حبان لبعض الصفات تعتبر خللاً في التوحيد أو بدعة؟
وإذا كان خللاً في التوحيد أو بدعة، فما هو المراد بوصف الذهبي وغيره من أهل العلم للإمام حبان بالإمامة؟
هل المراد بها الإمامة في الحديث دون غيره؟
ـ[الباحث]ــــــــ[14 - 07 - 09, 03:55 م]ـ
أين طلاب العلم في الملتقى؟
ـ[أبو عبد الرحمن الطائفي]ــــــــ[15 - 07 - 09, 02:40 ص]ـ
س - {مالفرق بين التاويل اذا وقع لإمام من ائمة المسلمين وبين اهل البدع فلماذا فرقنا بين المبتدع والسني مع ان كل منهم قد أول هذه المسألة.
الجواب: اهل الحديث هم اهل السنة والجماعة انما يبنون كلامهم على الكتاب والسنة فيتكلمون ابيداءً من نصوص الوحي فمن وقع منهم في خطأ فهم مجتهدون مغفور لهم لاجتهادهم سواء في كان اجتهادهم في الاصول او الفروع (إن سلمنا صحة هذا التقسيم)
مثل الامام ابن خزيمة رحمه الله تعالى لما تكلم في مسألة الصورة وعودة الضمير ووافق في اجتهاده اهل البدع ومثل الامام ابن حجر والنووي وغيرهم في تأويل بعض الصفات عفا الله عنهم اجمعين فهؤلاء من اهل السنة والجماعة لان اصولهم هي الكتاب والسنة والاجماع ولو كان خطأهم كثير لان اصولهم الوحي والاجماع فلا يقال عنهم مبتدعه بل مخطيئين مجتهدين والصواب خلاف قولهم
(ملاحظه:- وليس الكلام هنا في المسائل الخلافيه الدائرة بين اهل السنة والجماعه كاثبات يد يمين وشمال لله وكإثبات صفة الجنب لله تعالى وغيرها فهذه لايبدع المخالف فيها قولا واحداً
وانما الكلام في المسالة التي اجمع العلماء على انها ليس من أقول اهل السنة والجماعة كالقول بان اليد بمعنى النعمة او ان الاستواء بمعنى الاستيلاء او فعل يخلقه في العرش)
اما اهل البدع فهم ضلال لان اصل استدلالهم العقل واتباع اصول وضعوها بانفسهم كالتاويل والتفويض والمجاز
وعدم اعتبار الكتاب والسنة كتب يستدل بها وان فيها الحق والبيان بل عادتهم رد الاحاديث الصحيحه واتباع العقل وتقديمه على النقل والاخذ بالمقايس في مقابلة النص ..
لذلك هم اهل ضلال ولو كان خطأهم قليل لان اصولهم بدعيه كابن فورك وبشر المريسي وغيرهم
لذلك والله اعلم العبرة بالمنهج اي منهج الاستدلال فاهل السنة منهجهم مستمد من الكتاب والسنة والاجماع
واهل البدع منهجهم مستمد من العقل والتاويل والمجاز والتفويض ورد خبر الاحاد وغيرها كثير
فبهذا الضابط يمكنك التفريق بين اهل البدع كالاشاعرة والصوفيوبين ه واهل السنة والجماعة
والله تعالى اعلم
من كان عنده فائدة ابو تعقيب فلايحرمنا الفائده
ـ[أبو يحيى]ــــــــ[15 - 07 - 09, 05:20 ص]ـ
ليس هناك أدنى خلل في التوحيد، وليست هناك بدعة
هذا إذا علمنا:
أن ابن حبان قرأ القرآن كما قرأه فلان وفلان، وملايين البشر
فاختلف فهم ابن حبان وابن حجر والبيهقي وفلان وفلان، مع فهم ابن تيمية، وابن القيم، وفلان وفلان
مشكلتنا أنه عندما يختلف مع فهمنا للقرآن أحد، نظن أنه اختلف مع القرآن، والإسلام، وبالتالي فهو مبتدع، ونحن أهل السنة والجماعة.
مع أنه أيضا للأسف وقع في نفس المشكلة عندما ظن أن فهمه هو الإسلام، وأنه أهل السنة والجماعة.
ولهذا؛ إخوتي ترون أن الأشاعرة يطلقون على إمامهم: إمام أهل السنة والجماعة.
وأنا وأنت نطلق على إمامنا: إمام أهل السنة والجماعة.
والسر في ذلك أننا جميعا اعتقدنا أن ما نفهمه هو الإسلام، وأن مخالفه مبتدع.
وهذا كله هو سبب المصائب.
اسأل نفسك منذ عشر سنين، كم من شيء كنت تعتقده أنه الإسلام، فلما قرأتَ وبحثتَ، غيرته، وتراه اليوم بدعة؟!!
ستجد الكثير، فهل غيرتَ دينك، أم فهمك؟!
ولو عرفتَ ذلك فسوف تستريح، ولا تضطر لأن تدخل في تناقضات صعبة، مثل التفرقة بين بدعة (السني)، وبدعة (البدعي)، والبدعة السوداء، والبيضاء.
واعلم أن كثيرا من علماء الأمة الأفاضل والأجلاء، من الحافظ ابن حجر، فصاعدًا يختلفون في فهمهم، مع ما يسميه السلفيون بقضية الأسماء والصفات.
فلا تشغل نفسك، هذا خلاف في الفهم، وارجع إلى الجيل الأول، أصحاب محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وسلهم:
هل شغلوا أنفسهم الليل والنهار بتفسير (جنب الله)؟!!.
هل منهم أحد أتى بسيرة ذلك؟!!
هل سمعتَ أبا بكر الصديق يناقش عمر بن الخطاب، في (الهرولة)؟!!!
والسؤال: ولماذا تستبعد أن يكون تأويل ابن حبان هو الصحيح؟! وأن غيره هو المبتدع؟!
توضيح: طبعا سيتهمني إخوتي بأنني أشعري، أو شيء من هذا القبيل، وأنا والله لا أعرف اسم الأشعري هذا، ولا متى كان، ولم ولن أقرأ له شيئا، كما لم ولن أقرأ للذين شغلوا أنفسهم بهذا.
قراءتي، وبحثي، وحياتي، في الحديث الشريف، كما قرأه محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فما فسره لأصحابه كفاني، وما سكت عنه فهو النور المبين أسكت عنه، وما وقع من خلاف بين فلان وفلان، فهذا شأن لا علاقة لي به.
¥