ومثلهم من اخترع " المدينة الفاضلة " وعاش فيها بذهنه؛ ليفر مما يرى من النقائص الدنيوية.
ولكن! كل ماسبق لايُغير من " الواقع " شيئًا .. إنما هو علاج مُسكّن، لا مزيل.
و المسلم " الموفق " هو من لا تصرفه الخيالات عن مواجهة الواقع، بحلوه ومره، ولزوم الحق، والدعوة إليه، والصبر عليه .. ثم: (لايضركم من ضل إذا اهتديتم).
والله الهادي ..
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[15 - 07 - 09, 08:52 ص]ـ
جزى الله الحميع خيرا، وهداهم إلى صراطه القويم!
الأمر على ما قاله الشيخ الفاضل سليمان الخراشي، والأخ الفاضل ناصر الأحمد، فأهل البدع هم الذين أحدثوا الشقاق في مبحث الأسماء والصفات وغيرها ولو تركوها على ما كان عليه محمد وأصحابه لما اشتغلنا بهم، أما وقد زاغوا فلا بد من بيان الحق الذي كان عليه السلف الأول ليهلك من هلك عن بينة ويحي من حيي عن بينة، ولتستبين سبيل المجرمين.
أخي الفاضل /خالد بن عمر سدده الله:
من يشتغل بالكتاب والسنة هل يمكنه الاعراض عن معرفة صفات خالقه وما يجب له وما ينزه عنه؟ أليس هذا أس الكتاب والسنة وأساسهما؟ ثم بعد ذلك إذا علم أن بعض الناس قال على الله في أسمائه وصفاته بغير علم فعطل وشبه وفوض، أيسعه أن يكون موقفه مجرد الاعراض عن كل هذا وإراحة نفسه من عناء هذه المباحث؟
أتحقق أنك لا توافق على هذه اللوازم.
ثم هم إن رضوا باسم الإسلام فحسب فأهلا ومرحبا لكن هل هذا يختلف مع السلفية قيد أنملة؟ فإن كانوا على الإسلام بمعناه الصحيح فهم على السلفية وإن لم يتسموا بها ولا يضرنا ذلك شيئا.
[ QUOTE= راجي غفران;1078897ولو قيل أن مبحث الأسماء والصفات اضطًُر له من تكلم فيه للرد على الزنادقة وأصحاب الأهواء والبدع.
قلت: كان كل ذلك وأكثر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فلم ينشغل الصحابة بذلك، بل وجهوا جهدهم للعمل بما في الوحي وما يأمرهم به النبي صلى الله عليه وسلم.
وختاما أقول لكم كما قال الله عز وجل:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ * قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ} "المائدة". [/ QUOTE]
أخي راجي غفران غفر الله لي ولك ولجميع الإخوة في الملتقى.
هذا مجانب للصواب تماما، فهل كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم معتزلة وأشعرية ووو؟؟؟!!!
أظنه سبق قلم منك إن شاء الله.
ـ[الباحث]ــــــــ[15 - 07 - 09, 10:39 ص]ـ
بارك الله فيكم ..
- ابن حبان - رحمه الله - من أهل الحديث، أصوله أصولهم. ولا يُشترط في الإمام أن يكون معصومًا، وما أخطأ فيه لا يُتابع عليه، وتُحفظ له مكانته.
- قال الشيخ عبدالعزيز المبدل في ملخص رسالته «آراء ابن حبان في مسائل العقيدة ومنهجه في عرضها»: (الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبيَّ بعده، وبعد:
فإنّ الحافظ أبا حاتم محمد بن حبان البستي من أوعية العلم وحفّاظ الحديث في القرن الرابع الهجري، وله باعٌ طويل وقدم راسخة في التصنيف والبحث والتحقيق في فنون شتى، وكان من بين تلك الفنون التي اعتنى بها علم العقيدة الذي هو من أشرف العلوم وأجلِّها على الإطلاق، وقد جاء كلامه فيها مفرَّقًا ومبثوثًا في مؤلفاته المختلفة، وهي بحاجة إلى جمع وترتيب ودراسة وتحقيق.
فجاءت رسالة «آراء ابن حبان في مسائل العقيدة ومنهجه في عرضها» في مقدّمة تبيِّن أهمية الموضوع ودواعي اختياره، وتمهيد تضمَّن دراسةً موجزةً لحياة ابن حبان العلمية، وأربعة أبواب احتوت على عرض آرائه في علم العقيدة في مسائل الإلهيات والنبوات والسمعيات والأسماء والأحكام، وتمّت مناقشتها في ضوء عقيدة أهل السنّة والجماعة، فكانت له آراءٌ سار فيها على ما تقرَّر في العقيدة الصحيحة المستقاة من الكتاب والسنّة، وكانت له آراءٌ أبعدَ فيها النجعة عن موافقة المعتقد الصحيح، وهي بحاجة إلى تصويب وتقويم؛ فالحقّ أحقّ أن يُتّبع.
وكانت هناك تُهَمٌ تقدح في معتقده افتراها عليه خصومه، وتبيَّن ــ بحمد الله ــ بطلانها بعد البحث والتدقيق.
وجماع القول: أنّ ابن حبان قد قرَّر عقيدة أهل السنة والجماعة في كثير من تعليقاته وتبويباته، وردّ على ما يخالفها، وخالف العقيدة الصحيحة في مسائل عدّة تتعلق بتوحيد الألوهية والأسماء والصفات وشيء من مسائل الإيمان، وكلٌّ يؤخذ من قوله ويُترك سوى رسول ربِّ العالمين ومجتباه الأمين صلى الله عليه وآله وصحبه، وآخر دعواي أن الحمد لله ربِّ العالمين).
أفضل جواب مر علي في هذا الموضوع، جزاك الله خير الجزاء يا شيخ سليمان.