تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التلازم بين العقيدة والخلق]

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[11 - 07 - 09, 11:22 م]ـ

[التلازم بين العقيدة والخلق]

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم , أما بعد:

مسألة التلازم بين الأصل وهو الاعتقاد وبين الفرع وهو الأعمال دلت عليها نصوص كثيرة في الكتاب والسنة بل نص العلماء أن ما يكون من فساد فرعي كسوء خلق وما شابه ذلك؛ لا يكون إلا لنقص في الأصل وهو الاعتقاد!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فلا ريب أن الاعتقادات توجب الأعمال بحسبها فإذا كان الاعتقاد فاسدا أورث عملا فاسدا ففساد العمل وهو الفرع يدل على فساد أصله وهو الاعتقاد كذلك الأعمال المحرمة التي تورث مفاسد كشرب الخمر الذي يصد عن ذكر الله تعالى وعن الصلاة ويوقع العداوة والبغضاء فهذه المفاسد الناشئة من هذا العمل هي فرع لازم للأصل ففسادها يدل على فساد الأصل وهكذا كل أصل فهو علة لفرعه وموجب له.

بيان تلبيس الجهمية (3

78)

وهذه مسألة مهمة فأهل السنة والجماعة أولى الناس بالصدق والأمانة والخلق الحسن ومكارم الأخلاق والعفة والكرم وبذل الإحسان إلى غير ذلك.

ولا يصح أن يتكل المسلم على صحة الاعتقاد فيفسد العمل , ففساد الفرع دليل على خلل في الأصل.

فهل من نصوص أخرى من كلام العلماء يؤيد ذلك , وجزاكم الله خيرا.

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[11 - 07 - 09, 11:53 م]ـ

وهذا نص آخر من كلام شيخ الإسلام

قال رحمه الله: وأبو محمد بن قتيبة في أول كتاب مختلف الحديث لما ذكر أهل الحديث وأئمتهم وأهل الكلام وأئمتهم؛ قفى بذكر أئمة هؤلاء ووصف أقوالهم وأعمالهم , ووصف أئمة هؤلاء وأقوالهم وأفعالهم بما يبين لكل أحد أن أهل الحديث هم أهل الحق والهدى , وأن غيرهم أولى بالضلال والجهل والحشو والباطل , وأيضا المخالفون لأهل الحديث هم مظنة فساد الأعمال إما عن سوء عقيدة ونفاق , وإما عن مرض في القلب وضعف إيمان؛ ففيهم من ترك الواجبات واعتداء الحدود والاستخفاف بالحقوق وقسوة القلب ما هو ظاهر لكل أحد , وعامة شيوخهم يرمون بالعظائم وإن كان فيهم من هو معروف بزهد وعبادة ففي زهد بعض العامة من أهل السنة وعبادته ما هو أرجح مما هو فيه.

ومن المعلوم أن العلم أصل العمل وصحة الأصول توجب صحة الفروع والرجل لا يصدر عنه فساد العمل إلا لشيئين إما الحاجة وإما الجهل؛ فأما العالم بقبح الشيء الغني عنه فلا يفعله اللهم إلا من غلب هواه عقله واستولت عليه المعاصي فذاك لون آخر وضرب ثان.

مجموع الفتاوى (4

54)

ـ[أبو عبد الرحمن الطائفي]ــــــــ[12 - 07 - 09, 02:01 ص]ـ

بوركت اخي الفاضل على هذه اللفته الرائعه بحق

وجزالك الله خيرا

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[12 - 07 - 09, 05:57 ص]ـ

وفيكم بارك الله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير