ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[18 - 07 - 09, 02:45 ص]ـ
إلى الأخ عبد الرحمن العوضي
انظر جواب سؤالك من موقع الشيخ العلامة ابن جبرين رحمه الله
إلى الأخ بو عبد الرحمن .. ان بين كلام ابن جبرين وكلام النووي مفاوز
قد أجابك الأخ أبو ابراهيم الجنوبي بقوله:
[ما فسر به الإمامان النووي والقرطبي-رحمة الله عليهما- صفتي الغضب والرضا هو مذهب الأشاعرة الذين يفسرون هذه الصفات الخبرية بلوازمها ولا شك في كون هذا النوع من التأويل الفاسد خطأً بعيدا عن منهج السلف في باب الصفات؛ حيث يلزم من تفسيرها باللازم معرفة الكنه وهو باطل.
أما ما نقله أخونا الفاضل من كلام العلامة ابن جبرين -رحمه الله- فهو الموافق لما عليه السلف؛ حيث ذكر اللازم باعتاره أثرا من آثار الصفات،، وفرقٌ كبيرٌ بين من جعل المعنى هو اللازم وبين من أبقى للصفة معناها وخصوصيتها ولم يقتحم حماها بتفسرها باللازم .. ]
فجزاه الله خيراً
ـ[عبدالرحمن محمد العوضي]ــــــــ[18 - 07 - 09, 02:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا على إثراء الموضوع.
قرأت على الشيخ يوسف الغفيص حفظه الله كلام النووي رحمه الله فقال بأن هذا تأويل باطل, فما ذكره النووي هو آثار غضب الله و آثار رضاه و لا يصح أن يقال عن آثار الغضب أنها هي الغضب كما لا يصح أن يقال عن المطر أنه هو رحمة الله تبعا لكونه من آثار رحمة الله.
ـ[عبدالرحمن محمد العوضي]ــــــــ[20 - 07 - 09, 01:39 م]ـ
الجواب بارك الله فيك هو أن الغضب و الرحمة و الرضا من صفات الله تعالى فيقال (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم) فوصف الله نفسه بالرضا في هذه الآية.
أما آثار هذه الصفة فهي ما يترتب عليها أي نتيجتها, فعلى المثال السابق أن الله سبحانه لما رضي عن المؤمنين لما بايعوا النبي كان أثر رضاه قوله (فأثابهم فتحا قريبا).
فالصفة هي الرضا عن المؤمنين و أثرها أي نتيجتها هي إثابتهم فتحا قريبا, و كذلك المطر فهو من آثار رحمة الله, أي أن نزوله ناتج عن رحمة الله بخلقه, و على ما سبق يقاس الغضب فيقال أن من آثار الغضب شقاء الكفار في الآخرة و آثار الرضا منها تنعيم المؤمنين في الآخرة.
و عن كون سؤالك للتعلم لا لمجرد الجدال فذاك الظن بك بل اليقين بك و بباقي الإخوة في هذا الملتقى المبارك أسأل الله أن يعلمنا و إياك العلم النافع و أن يوفقنا للعمل بما نعلم.