[بين قوله تعالى يغفر لكم ذنوبكم و يغفر لكم من ذنوبكم]
ـ[صالح الجزائري]ــــــــ[13 - 05 - 07, 02:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكرت هذه الآيات في ستة مواضع في القرآن الكريم وهي الآتي:
(يغفر لكم ذنوبكم)
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) سورة آل عمران
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) الأحزاب
يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) الصف
(يغفر لكم من ذنوبكم)
قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (10) إبراهيم
يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) الأحقاف
يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4) نوح
فالثلاث الأولى ذكرت في سياق ذكر المؤمنين
والثلاث التالية ذكرت في سياق ذكر الكافرين
وترتيبها حسب المصحف مرة بمرة
فما علة التخصيص بمن
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[19 - 09 - 07, 12:54 ص]ـ
الثلاث الأول فى المؤمنين ,نعم ولكن ليس كل المؤمنين. فغفران الذنوب كلها له مقدمات وأسباب هى فى آية آل عمران حب الله وتمام الإتباع للرسول أدى الى أن يحبهم الله. وفى آية الأحزاب ,إذا تحققت التقوى وأصبح العبد لا يقول إلا قولا سديدا. والأمر واضح فى آية الصف ,فقد وصلوا إلى ذروة سنام الأمر وهو الجهاد فى سبيل الله.
وفى آية ابراهيم وآية نوح تلاحظ أن قبلها دعوة للإيمان والتقوى وطاعة الرسول وبعدها وعد بالتأخير الى أجل مسمى , ولما كان الأجل المسمى قد حدد سلفا اذا اذا آمنوا يصلوا إليه ولكن عدم إيمانهم يؤدى الى هلاكهم بسنة شرعية وهو ما حدث. فنفهم أنه فى الدعوة " ويغفر لكم من ذنوبكم " التى تستوجب عذاب الهلاك فى الدنيا. والله أعلم