تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأما دعوى الطبراني رحمه الله بأن الحديث قد جرب، فلا يجوز الاعتماد عليها، لأن العبادات لا تثبت بالتجربة، كما سبق بيانه في الحديث الذي قبله. ومع أن هذا الحديث ضعيف كالذي قبله، فليس فيه دليل على جواز الاستغاثة بالموتى من الأولياء والصالحين، لأنهما صريحان بأن المقصود بـ " عباد الله " فيهما خلق من غير البشر، بدليل قوله في الحديث الأول: " فإن لله في الأرض حاضرا سيحبسه عليهم ". وقوله في هذا الحديث: " فإن لله عبادا لا نراهم ".

وهذا الوصف إنما ينطبق على الملائكة أو الجن، لأنهم الذين لا نراهم عادة، وقد جاء في حديث آخر تعيين أنهم طائفة من الملائكة. أخرجه البزار عن ابن عباس بلفظ:

" إن لله تعالى ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر، فإذا أصابت أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله أعينوني ".

قال الحافظ كما في " شرح ابن علان " (5/ 151): " هذا حديث حسن الإسناد غريب جدا، أخرجه البزار وقال: لا نعلم يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد ".

وحسنه السخاوي أيضا في " الابتهاج " وقال الهيثمي: " رجاله ثقات ". قلت: ورواه البيهقي في " الشعب " موقوفا كما يأتي.

فهذا الحديث - إذا صح - يعين أن المراد بقوله في الحديث الأول " يا عباد الله " إنما هم الملائكة، فلا يجوز أن يلحق بهم المسلمون من الجن أو الإنس ممن يسمونهم برجال الغيب من الأولياء والصالحين، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، فإن الاستغاثة بهم وطلب العون منهم شرك بين لأنهم لا يسمعون الدعاء، ولوسمعوا لما استطاعوا الاستجابة وتحقيق الرغبة، وهذا صريح في آيات كثيرة، منها قوله تبارك وتعالى:

(والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير، إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم، ولوسمعوا ما استجابوا لكم، ويوم القيامة يكفرون بشرككم، ولا ينبئك مثل خبير) (فاطر 13 - 14).

هذا، ويبدو أن حديث ابن عباس الذي حسنه الحافظ كان الإمام أحمد يقويه، لأنه قد عمل به، فقال ابنه عبد الله في " المسائل " (217): " سمعت أبي يقول: حججت خمس حجج منها ثنتين [راكبا] وثلاثة ماشيا، أو ثنتين ماشيا وثلاثة راكبا، فضللت الطريق في حجة وكنت ماشيا، فجعلت أقول: (يا عباد الله دلونا على الطريق!) فلم أزل أقول ذلك حتى وقعت على الطريق.

أو كما قال أبي، ورواه البيهقي في " الشعب " (2/ 455 / 2) وابن عساكر (3/ 72 / 1) من طريق عبد الله بسند صحيح. وبعد كتابة ما سبق وقفت على إسناد البزاز في " زوائده " (ص 303): حدثنا موسى بن إسحاق: حدثنا منجاب بن الحارث: حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد [عن أبان] ابن صالح عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.

قلت: وهذا إسناد حسن كما قالوا، فإن رجاله كلهم ثقات غير أسامة بن زيد وهو الليثي وهو من رجال مسلم، على ضعف في حفظه، قال الحافظ في " التقريب ": " صدوق يهم ".

وموسى بن إسحاق هو أبو بكر الأنصاري ثقة، ترجمه الخطيب البغدادي في " تاريخه " (13/ 52 - 54) ترجمة جيدة.

نعم خالفه جعفر بن عون فقال: حدثنا أسامة بن زيد .... فذكره موقوفا على ابن عباس. أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " (2/ 455 / 1). وجعفر بن عون أو ثق من حاتم بن إسماعيل، فإنهما وإن كانا من رجال

الشيخين، فالأول منهما لم يجرح بشيء، بخلاف الآخر، فقد قال فيه النسائي: ليس بالقوي. وقال غيره: كانت فيه غفلة. ولذلك قال فيه الحافظ: " صحيح الكتاب، صدوق يهم ". وقال في جعفر: " صدوق ". ولذلك فالحديث عندي معلول بالمخالفة، والأرجح أنه موقوف، وليس هو من الأحاديث التي يمكن القطع بأنها في حكم المرفوع، لاحتمال أن يكون ابن عباس تلقاها من مسلمة أهل الكتاب. والله أعلم.

ولعل الحافظ ابن حجر رحمه الله لواطلع على هذه الطريق الموقوفة، لانكشفت له العلة، وأعله بالوقف كما فعلت، ولأغناه ذلك عن استغرابه جدا، والله أعلم.))

ـ[أبو عبد الرحمن الطائفي]ــــــــ[21 - 07 - 09, 10:39 م]ـ

من الاحاديث الموضوعه في هذا الباب

1 - حديث عوسجة (من أين الأين لابقال له أين) هذا الحديث موضوع باتفاق اهل المعرفة رواه العقيلي وقال لااصل له

ومع هذا يستدل به الاشاعرة في نفي جهة العلو لله تعالى وتركون الاحاديث الصحيحه المشهوره ويتمسكون بالموضوعات

فلاعقل ولانقل

2 - حديث العقل وهو (لما خلق الله العقل قال له: أقبل فأقبل ثم قال له أدبر، فأدبر، فقال: وعزتي ما خلقت خلقا هو أعجب إلي منك، بك آخذ، وبك أعطي، ولك الثواب، وعليك العقاب)

قال ابن الجوزي موضوع وقال العقيلي لم يثبت في هذا شيء قال الدارقطني لايثبت وقال احمد هذا الحديث موضوع ليس له اصل

3 - حديث عرق الخيل (خلق الله تعالى الخيل فأجراها فعرقت فخلق نفسه من ذلك العرق) قال الدارمي رحمه الله تعالى هذا من وضع الزنادقة كالثلجي رواه ابن ابي عاصم وهو متفق على وضعه

4 - حديث (إن الله تعالى ينزل الى الارض فيصافح الحجاج) موضوع بالاتفاق

5 - كل حديث مرفوع فيه ان الايمان قول وعمل واعتقاد لايصح رفعه بهذا اللفظ وانما المشهور هو موقوف عن السلف فقد جاء عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه مثل ذلك وهو ثابت من قول أئمة المسلمين

6 - (إن الله تعالى خلق العالم في ستة ايام ثم استراح في اليوم السابع وهو يوم السبت) من وضع اليهود تعالى الله عما يقول الظلمون علوا كبيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير