(1) راجع الكلام عليه في كتابنا " إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل " رقم (18). اهـ
46 - " من علق تميمة فلا أتم الله له، ومن علق ودعة فلا ودع الله له ".
ضعيف. السلسلة الضعيفة (1266)
أخرجه الحاكم (4/ 216 و417) وعبد الله بن وهب في " الجامع " (111) من طريق حيوة بن شريح قال: حدثنا خالد بن عبيد المعافري أنه سمع أبا مصعب مشرح بن هاعان المعافري أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. وقال الحاكم:
" صحيح الإسناد "! ووافقه الذهبي!
كذا قالا! وخالد بن عبيد المعافري أورده ابن أبي حاتم في كتابه (1/ 342) من
رواية حيوة هذا عنه ليس إلا، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. والظاهر أنه
لا يعرف إلا في هذا الحديث، فقد قال الحافظ في " التعجيل ":
" وثقه ابن حبان. قلت: ورجال حديثه موثقون ".
كأنه يعني حديثه هذا. ويشير بقوله: " موثقون " إلى أن في بعض رواته كلاما،
وهو مشرح بن هاعان، فقد أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال:
" تكلم فيه ابن حبان ".
قلت: لكن وثقه ابن معين، وقال عثمان الدارمي: " صدوق ".
وقال ابن عدي في " الكامل " (403/ 1):
" أرجوأنه لا بأس به ".
قلت: فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى، وإنما علة هذا الحديث جهالة خالد بن
عبيد هذا.
وقد صح الحديث عن عقبة بن عامر بإسناد آخر بلفظ:
" من علق تميمة فقد أشرك ".
وهو في الكتاب الآخر برقم (488).
والحديث قال المنذري (4/ 157):
" رواه أحمد وأبو يعلى بإسناد جيد والحاكم وقال: صحيح الإسناد "!
47 - " من زنى أوشرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه ".
ضعيف. السلسلة الضعيفة (1274)
أخرجه الحاكم (1/ 22) من طريق سعيد بن أبي أيوب: حدثنا عبد الله بن الوليد عن
ابن حجيرة أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: فذكره وقال:
" [صحيح] على شرط مسلم، فقد احتج بعبد الرحمن بن حجيرة وعبد الله بن الوليد
وهما شاميان ".
كذا قال، ووافقه الذهبي. وقد وهما من وجوه:
الأول: أن ابن حجيرة هنا ليس هو عبد الرحمن بل ابنه عبد الله بن عبد الرحمن بن
حجيرة، فإنه هو الذي يروي عنه عبد الله بن الوليد. كما جاء في ترجمتيهما.
وعلى هذا ففي الإسناد إشكال، ذلك لأن عبد الله هذا ليس له رواية عن أبي هريرة
ولا عن غيره من الصحابة، وكل ما قالوه في ترجمته أنه روى عن أبيه لا غير.
وعلى هذا فكأنه سقط من الإسناد قوله: " عن أبيه ". والله أعلم.
الثاني: أن عبد الله بن الوليد وابن حجيرة ليسا شاميين، وإنما هما مصريان.
الثالث: أن عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة ليس من رجال مسلم أصلا.
وكذا عبد الله بن الوليد، وقد ذكره ابن حبان في " الثقات "، وضعفه
الدارقطني فقال:
" لا يعتبر بحديثه ".
وقال الحافظ:
" لين الحديث ".
ومنه يتبين أن الإسناد ضعيف.
نعم قد جاء الحديث بإسناد صحيح لكن بلفظ:
" إذا زنى العبد خرج منه الإيمان وكان كالظلة، فإذا انقلع منها رجع إليه
الإيمان ". وهو في " الأحاديث الصحيحة " (509).
ومثل حديث الترجمة في الضعف ما رواه عمرو بن عبد الغفار: حدثنا العوام بن
حوشب: حدثني علي بن مدرك عن أبي زرعة عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ:
" إن الإيمان سربال يسربله الله من يشاء، فإذا زنى العبد نزع منه سربال
الإيمان، فإن تاب رد عليه ".
أخرجه البيهقي في " الشعب " (2/ 119/1 - 2).
وعمرو هذا قال أبو حاتم:
" متروك الحديث ".
وقال ابن عدي:
" اتهم بوضع الحديث ".
48 - " عدلت شهادة الزور بالإشراك بالله (ثلاث مرات)، ثم قرأ: " فاجتنبوا الرجس من الأوثان، واجتنبواقول الزور حنفاء لله غير مشركين به " ".
ضعيف. السلسلة الضعيفة (1110)
أخرجه أبو داود (3599) والترمذي (2/ 49) وابن ماجه (2372) وأحمد (4/ 321) من طريق محمد بن عبيد: حدثني سفيان - وهو ابن زياد العصفري - عن أبيه عن حبيب بن النعمان الأسدي عن خريم بن فاتك قال: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، فلما انصرف قام قائما فقال: ... " فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف فيه علتان: الجهالة، والاضطراب في سنده.
أما الجهالة، فمن قبل حبيب بن النعمان. قال ابن القطان:
" لا يعرف ".
¥