تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا يسأل عن مثله، لكن ينبغي النظر في صحة السند إليه، ولقد بحثت عن تراجم

رجاله وأحوالهم واحدا بعد واحد، فلم أجد فيهم ما يمكن إعلال السند به إلا أن

يكون العباس بن يوسف هذا، وقد ترجمه الخطيب في " تاريخه " (12/ 153 - 154)

، ثم ابن عساكر (8/ 500 / 2) وذكرا عنه رواة كثيرين، ولم يذكرا فيه جرحا

ولا تعديلا، اللهم إلا قول الخطيب: " وكان صالحا متنسكا ". وما أعتقد أن

هذه العبارة تفيد توثيق الرجل في الرواية، إذ لا تلازم بين كون الرجل صالحا

متنسكا، وبين كونه ثقة ضابطا، فكم في الصالحين من ضعفاء ومتروكين، كما هو

معروف لدى من له عناية بهذا العلم الشريف، ولهذا فإن القلب لم يطمئن لصحة هذا

السند، ولاسيما أن السيوطي نفسه قد نص في مقدمة كتابه " الجامع الكبير "، أن

كل ما عزاه للعقيلي وابن عدي والخطيب وابن عساكر، وللحكيم الترمذي في "

نوادر الأصول "، أو للحاكم في " تاريخه "، أولابن النجار في " تاريخه "، أو

للديلمي في " مسند الفردوس " ; فهو ضعيف. وأما سائر رجال السند فثقات كلهم

، فالذين فوق العباس هذا من رجال " التهذيب " وأما ابن الشخير فترجمه الخطيب (

2/ 333) وقال: " كان صدوقا ". وأما الحسن بن علي فهو أبو محمد الجوهري

ترجمه الخطيب أيضا (7/ 393) وقال: " كتبنا عنه، وكان ثقة أمينا كثير

السماع ". وأما محمد بن عبد الباقي فترجمه ابن عساكر (15/ 293 / 1 - 295 /

1) لكن ورقتان منها بياض! وله ترجمة طيبة في " اللسان " (5/ 241 - 243).

ثم رأيت الحديث في " ذم الكلام " للهروي (99/ 1) من طريق آخر عن ابن الشخير

به. فالعلة شيخه العباس بن يوسف الشكلي، والله أعلم. ثم الحديث أورده ابن

الجوزي من طرق أخرى واهية منها عن أبي نعيم في " الحلية " (5/ 218) عن أحمد

بن معاوية بن بكر: حدثنا عيسى بن يونس عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد

الله بن بسر مرفوعا. وقال: " غريب من حديث خالد تفرد به عيسى عن ثور ".

قلت: لكن أحمد هذا قال ابن الجوزي: " حدث بالأباطيل ". وهو أخذه عن ابن عدي

وتمام كلامه: " وكان يسرق الحديث ". ثم رواه أبو نعيم (6/ 97) وابن

عساكر (9/ 247 / 1) ويوسف بن عبد الهادي في " جمع الجيوش والدساكر على ابن

عساكر " (9/ 1) من طريقين عن بقية بن الوليد عن - وفي " الحلية " وابن

عساكر: حدثنا - ثور عن خالد عن معاذ مرفوعا به. وكذلك رواه الطبراني في

" المعجم الكبير " (20/ 96 / 188). وقال أبو نعيم:

" كذا رواه بقية

، فقال: عن معاذ، ورواه عيسى بن يونس عن ثور عن خالد عن عبد الله بن بسر

مثله ". يعني الرواية التي قبلها، وقد عرفت سقوطها، فلا تنهض لمعارضة هذه

الرواية ورجالها ثقات، لولا ما يخشى من تدليس بقية، ولكنه قد صرح بالتحديث

عند من ذكرنا، وكذلك رواه الحسن بن سفيان في " مسنده " كما في " اللآلىء " (

ص 151) وعنه رواه أبو نعيم، فإذا كان سماع بقية له من ثور محفوظا، فالسند

قوي لوسلم من الانقطاع بين خالد ومعاذ، وقد غفل عنه في " المجمع " (1 /

188)، فأعله بضعف بقية فقط!! وعزاه في " الجامعين " لـ (طب) عن عبد الله

بن بسر، وأظنه وهما. وأما قول ابن عبد الهادي عقبه: " إسناد جيد ". فليس

بجيد بالنظر لطريقه الذي عنعن فيه بقية مع الانقطاع المشار إليه. ثم قال ابن

عبد الهادي: " وروي من طرق عديدة مرسلا عن إبراهيم بن ميسرة ومحمد بن مسلم و

ابن عيينة وغيرهم ". قلت: وقد رواه اللالكائي في " شرح أصول السنة " (1 /

35/ 1) عن ابن ميسرة موقوفا عليه. ورواه ابن الأعرابي في " المعجم " (193

/ 2) عن الحسن موقوفا. لكن فيه داود بن المحبر وهو كذاب.

63 - " لكل شيء أس، وأس الإيمان الورع، ولكل شيء فرع، وفرع الإيمان الصبر، ولكل شيء سنام، وسنام هذه الأمة عمي العباس، ولكل شيء سبط، وسبط هذه الأمة حبيباي الحسن والحسين، ولكل شيء جناح، وجناح هذه الأمة أبو بكر وعمر، ولكل شيء مجن، ومجن هذه الأمة علي بن أبي طالب ".

موضوع.السلسلة الضعيفة (1913)

رواه ابن عساكر (8/ 471 / 2) من طريق أبي بكر الخطيب بسنده عن

إبراهيم بن (الحكم بن) ظهير عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير