تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أغويتماه وضعت عنكم التعب، وإلا صلبتكما ".

ضعيف. السلسلة الضعيفة (2009)

رواه أبو نعيم في " الحلية " (2/ 28 - 29)، وابن عساكر (8/ 65/2) عن يحيى

ابن طلحة اليربوعي: حدثنا أبو بكر بن عياش عن حميد - يعني الكندي - عن عبادة

ابن نسي عن أبي ريحانة مرفوعا.

قال: فكان يقال لأبي ريحانة: لقد صلب فيك كثيرا!

قلت: وهذا سند ضعيف. يحيى بن طلحة لين الحديث كما في " التقريب ".

وحميد الكندي؛ لا يعرف إلا برواية أبي بكر بن عياش عنه.

كذلك أورده ابن أبي حاتم (1/ 2/232)، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وأما

ابن حبان فذكره على قاعدته في " الثقات " (6/ 192) بهذه الرواية أيضا!

والحديث قال في " المجمع " (1/ 114):

" رواه الطبراني في " الكبير "، وفيه يحيى بن طلحة اليربوعي، ضعفه النسائي،

وذكره ابن حبان في (الثقات) (1) ".

(تنبيه): أبو ريحانة اسمه (شمعون) بالشين المعجمة، وقيل بالمهملة، ولم

أره في النسخة المطبوعة من " المعجم الكبير "، ولا في " الأسماء والكنى ".

والله سبحانه وتعالى أعلم.


(1) ج9/ 262، وقال: " كان يغرب ". وخلط بينه وبين يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشي - الثقة - محقق " الإحسان "، فجعلهما في فهرسه (ص 268) واحدا! وفرق بينهما في التخريج، وهو الصواب. اهـ.

73 - " لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يخزن من لسانه ".
ضعيف. السلسلة الضعيفة (2027)
أخرجه الطبراني في " الصغير " ص (200)، وعنه الضياء في " المختارة " (ق
217/ 1) من طريق زهير بن عباد الرؤاسي: حدثنا داود بن هلال عن هشام بن حسان عن
محمد بن سيرين عن أنس بن مالك مرفوعا، وقال:
" تفرد به زهير بن عباد ".
قلت: وثقه أبو حاتم، وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال الدارقطني: "
مجهول "، وفيه نظر؛ كما في " اللسان ".
ومن فوقه من الرواة ثقات؛ غير داود بن هلال، ولم أجد له توثيقا في شيء من
كتب الرجال التي عندي، حتى ولا في " ثقات ابن حبان "! ولم يذكر له ابن أبي
حاتم راويا غير (زهير) هذا، فهو في حكم المجهول.
وقد قال الهيثمي (10/ 302):
" رواه الطبراني في " الصغير " و" الأوسط "، وفيه داود بن هلال، ذكره ابن
أبي حاتم ولم يذكر فيه ضعفا، وبقية رجاله رجال الصحيح ".
قلت: وهذا الإطلاق غير صحيح، لأن زهير بن عباد ليس من رجال الصحيح، ولا من
رجال أحد السنن الأربعة.
وزعم المناوي في " التيسير شرح الجامع الصغير " أن إسناده حسن، وليس بحسن،
فإن داود بن هلال لم يوثقه أحد كما تقدم، وغاية ما قال فيه الهيثمي ما سمعت:
" ولم يذكر فيه ضعفا "، وهذا ليس بتوثيق، والله أعلم.
وقد تقدم من طريق أخرى عن أنس مرفوعا نحوه تحت الحديث (1916)، فراجعه إن
شئت.

74 - " إذا أدخل الله الموحدين النار أماتهم فيها، فإذا أراد أن يخرجهم منها أمسهم
ألم العذاب تلك الساعة ".
موضوع. السلسلة الضعيفة (2028)

رواه الديلمي في " مسند الفردوس " (1/ 1/92)، وأبو بكر الكلاباذي في " مفتاح
معاني الآثار " (106/ 2): حدثنا أبو الفضل الشهيد: حدثنا أبو سعيد الحسن بن
علي العدوي: حدثنا الحسن بن علي بن راشد: أنا يزيد بن هارون: أنا محمد بن
عمروعن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد موضوع، وآفته العدوي هذا. قال السيوطي:
" هو أحد المعروفين بالوضع ".
قلت: وقد سبقت ترجمته وبعض الأحاديث مما وضعه - قبحه الله -، فانظر الحديث
(رقم 131 و132).
والحديث مما سود به السيوطي " الجامع الصغير "، وعزاه للديلمي في " مسند
الفردوس "، وتعقبه المناوي، فأبعد النجعة حيث قال:
" قال الهيتمي - كذا بالتاء المثناة -: فيه الحسن بن علي بن راشد، صدوق؛ رمي
بشيء من التدليس، وأورده الذهبي في (الضعفاء) ".
قلت: وهذا يوهم أن ليس في السند من هو أولى بإعلال الحديث به من ابن راشد هذا
، وليس كذلك؛ لما عرفت من حال العدوي الكذاب!
ثم إن ما عزاه للهيتمي من ترجمة ابن راشد إنما هو كلام الحافظ ابن حجر بالحرف
الواحد في " التقريب "، فلعله سبق قلم من المؤلف، أوخطأ من الناسخ أوالطابع
. وانظر خرافة تحديث إلياس أخي الخضر أحد المجهولين بمعنى هذا الحديث ثم غاب
عنه! في " ذيل تاريخ بغداد " لابن النجار (17/ 211 - ط).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير