تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

75 - " أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله عز وجل، وأوثق العرى كلمة التقوى،

وخير الملل ملة إبراهيم، وخير السنن سنة محمد صلى الله عليه وسلم، وأشرف

الحديث ذكر الله جل وعلا، وأحسن القصص هذا القرآن، وخير الأمور عوازمها،

وشر الأمور محدثاتها، وأحسن الهدي هدي الأنبياء صلى الله عليهم، وأشرف

الموت قتل الشهداء، وأعمى الضلالة ضلالة بعد الهدى، وخير العمل ما نفع،

وخير الهدى ما اتبع، وشر العمى عمى القلب.

واليد العليا خير من اليد السفلى، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى، وشر

المعذرة عند حضرة الموت، وشر الندامة نادمة يوم القيامة، وشر الناس من لا

يأتي الجمعة إلا نزرا، ومنهم من لا يذكر الله إلا هجرا، ومن أعظم الخطايا

اللسان الكذوب، وخير الغنا غنى النفس، وخير الزاد التقوى، ورأس الحكمة

مخافة الله، وخير ما ألقي في القلب اليقين، والارتياب من الكفر، والنياحة

من عمل الجاهلية، والغلول من جمر (كذا) جهنم، والسكر من النار، والشعر

من إبليس، والخمر جماع الإثم، والنساء حبائل الشيطان، والشباب شعبة من

الجنون، وشر الكسب كسب الربا، وشر المال أكل مال اليتيم، والسعيد من وعظ

بغيره، والشقي من شقي في بطن أمه، وإنما يصير أحدكم إلى موضع أذرع،

والأمر إلى آخرة، وملاك الأمر فرائضه، وشر الرؤيا رؤيا الكذب، وكل ما هو

آت قريب.

سباب المسلم فسوق، وقتال المؤمن كفر، وأكل لحمه من معصية الله جل وعز،

وحرمة ماله كحرمة دمه، ومن تألى على الله كذبه، ومن يغفر يغفر الله له،

ومن سمع المستمع سمع الله به، ومن يعف يعف الله عنه، ومن يكظم الغيظ يأجره

الله، ومن يصبر على الرزية يعوضه الله، ومن يضم يضاعفه الله، ومن

يعص الله يعذبه الله، اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي

- ثلاث مرات -. أستغفر الله لي ولكم ".

ضعيف.السلسلة الضعيفة (2059)

رواه أبو القاسم بن أبي قعنب في " حديث القاسم بن الأشيب " (ق 5/ 2 - 6/ 1) من

طريقين عن عبد الله بن نافع الصائغ: أخبرني عبد الله بن مصعب بن خالد بن زيد

ابن خالد الجهني عن أبيه عن جده زيد بن خالد، قال: تلقيت هذه الخطبة من

في رسول الله صلى الله عليه وسلم، بتبوك قال: سمعته: يقول .. فذكره.

قلت: وهذا إسناد ضعيف، عبد الله بن مصعب وأبو ه فيهما جهالة؛ كما قال

الذهبي.

وعبد الله بن نافع الصائغ، ثقة صحيح الكتاب، في حفظه لين، كما قال الحافظ.

والحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية البيهقي في " الدلائل "، وابن

عساكر عن عقبة بن عامر الجهني، وأبي نصر السجزي في " الإبانة " عن أبي

الدرداء، وابن أبي شيبة في " المصنف " عن ابن مسعود موقوفا. وزاد المناوي

في تخريجه فقال:

" رواه العسكري والديلمي عن عقبة، وأبو نعيم في " الحلية "، والقضاعي في "

الشهاب " عن أبي الدرداء، قال بعض شرائحه: حسن غريب ".

وقال في " التيسير " في حديث ابن مسعود الموقوف:

" وإسناده حسن ".

قلت: وفي إسناد حديث عقبة عند الديلمي (1/ 2/216 - 217) عبد العزيز بن عمران

، وهو متروك. ويعقوب بن محمد الزهري وأبو أمية الطرسوسي، وهما ضعيفان.

76 - " إن الإسلام بدأ جذعا، ثم ثنيا، ثم رباعيا، ثد سديسا، ثم بازلا ".

ضعيف.السلسلة الضعيفة (2064)

أخرجه أحمد (3/ 463 و5/ 52)، وأبو يعلى (1/ 192)، وابن نصر في " الصلاة "

(361) عن عوف عن علقمة بن عبد الله المزني قال: حدثني فلان أنه شهد عمر بن

الخطاب يقول لرجل من جلسائه: يا فلان، كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

ينعت الإسلام؟ فقال: سمعته يقول: فذكره.

قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ غير " فلان " شيخ المزني، فإنه مجهول

لم يسم. وبه أعله الهيثمي (7/ 279).

77 - " من مات ولم يعرف إمام زمانه، مات ميتة جاهلية ".

لا أصل له بهذا اللفظ. (2069)

كما أفاده شيخ الإسلام ابن تيمية في رده على ابن المطهر الحلي في " منهاج السنة

" (1/ 26 - 27)، وقال الحافظ الذهبي في مختصره: " المنتقى " (ص 28) تبعا

لأصله: " المنهاج ":" والله ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا ". كما تقدم (1/ 525).

قلت: والشيعة في كتبهم يتناقلون هذا الحديث تقليدا منهم لـ (الحلي)، لكن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير