" لا يتابع على حديثه ".
88 - (الزبانية أسرع إلى فسقة القرآن منهم إلى عبدة الأوثان، فيقولون: يبدأ بنا قبل عبدة الأوثان؟! فيقال لهم: ليس من علم كمن لا يعلم).
منكر. السلسلة الضعيفة (2588)
أخرجه الطبراني في " ما انتقاه ابن مردويه عليه من حديثه لأهل البصرة " (ق 122/ 1)، وعنه أبو نعيم في " الحلية " (8/ 286): حدثنا أبو هارون موسى بن محمد بن كثير السيريني: حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي: حدثنا عبد الله بن عبد العزيز العمري عن أبي طوالة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم به. وقال أبو نعيم:
" غريب من حديث أبي طوالة، تفرد به عنه العمري ".
قلت: وهو عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي العمري الزاهد المدني؛ وهو ثقة كما قال النسائي والحافظ وغيرهما.
وسائر رجال الإسناد ثقات رجال البخاري، غير السيريني هذا؛ قال الذهبي:
" وعنه الطبراني بخبر منكر في عذاب فسقة القرآن، علقته في " التاريخ " في ترجمة عبد الله العمري ".
قلت: فهو علة الحديث، ولم تنكشف للمنذري، بل إنه أوهم أن العلة ممن فوقه فقال (1/ 76) - بعد أن ساق كلمة أبي نعيم السابقة -:
" يعني عبد الله بن عمر بن عبد العزيز الزاهد. ولهذا الحديث مع غرابته شواهد ... ".
وقوله: " ابن عمر " مقحم، ولعله سبق قلم من المؤلف أو الناسخ، أو خطأ من الطابع.
والشاهد الذي أشار إليه المنذري، إنما هو حديث أبي هريرة في " الصحيح ":
" إن أول من يدعى به يوم القيامة رجل جمع القرآن ... " الحديث.
قلت: وهو شاهد قاصر، لأنه إنما يشهد للطرف الأول من الحديث دون سائره كما هو ظاهر.
وقولة: " في (التاريخ) " لعله سبق قلم، فإنه لم يذكر شيئا من ترجمته في " التاريخ " سوى سنة وفاته، وإنما أورد الحديث في ترجمته في " السير " (8/ 335)، وقال ما تقدم من استنكاره للحديث.
89 - (إن أفضل الإيمان أن تعلم أن الله عز وجل معك حيث كنت).
ضعيف. السلسلة الضعيفة (2589)
أخرجه الطبراني في " ما انتقاه ابن مردويه عليه " (ق 122/ 2)، وعنه أبو نعيم في " الحلية " (6/ 124) من طريق نعيم بن حماد: حدثنا عثمان بن كثير بن دينار عن محمد بن المهاجر عن عروة بن رويم عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال أبو نعيم:
" غريب من حديث عروة، لم نكتبه إلا من حديث محمد بن مهاجر ".
قلت: وهو الأنصاري الشامي؛ وهو ثقة، وكذلك سائر الرواة غير نعيم بن حماد فهو ضعيف من قبل حفظه، بل اتهمه بعضهم.
وعثمان؛ هو ابن سعيد بن كثير الحمصي.
90 - (حضر ملك الموت عليه السلام رجلا يموت فلم يجد فيه خيرا، وشق عن قلبه فلم يجد فيه شيئا، ثم فك عن لحييه فوجد طرف لسانه لاصقا بحنكه يقول: لا إله إلا الله، فغفر الله له بكلمة الإخلاص).
منكر. السلسلة الضعيفة (2590)
رواه المحاملي في " الثالث من الأمالي " (30/ 1)، والخطيب في " التاريخ " (9/ 125)، والديلمي (2/ 97)، والضياء في " المختارة " (10/ 98/1) عن سعد بن عبد الحميد بن جعفر: حدثنا ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة قال: أخبرني رجل من ولد عبادة بن الصامت كان ثقة: أنه سمع أبا هريرة يقول: فذكره مرفوعا.
ورواه أبو حاتم الرازي في " كتاب الزهد " (2/ 2) من طريق الأويسي قال: حدثنا ابن أبي الزناد به. دون قوله في السند: " وكان ثقة ". وكذا رواه ابن أبي الدنيا في " المحتضرين " (2/ 2): حدثنا محمد بن الصباح: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد به؛ إلا أنه قال: عن رجل من آل عمارة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف لجهالة الرجل، وقد سمي في طريق أخرى أخرجها أبو نعيم في " ما انتقاه ابن مردويه على الطبراني " (ق 124/ 1) وهذا أخرجه في " الدعاء " (3/ 1486) (1): حدثنا الحسن بن علي المعمري: حدثنا أبو المغلس عبد ربه بن خالد النميري: حدثنا فضيل بن سليمان النميري عن موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيةى بن طلحة عن أبي هريرة به.
قلت: وإسحاق هذا - وهو التيمي - ضعيف. وفضيل بن سليمان النميري صدوق له خطأ كثير؛ كما في " التقريب ".
وعبد ربه بن خالد لم يوثقه غير ابن حبان، لكن روى عنه جمع من الحفاظ.
¥