تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

طريق ثالث: رواه أبو الحسين بن المهتدي في " المشيخة " (2/ 20) عن مبادل بن أيوب قال: حدثنا خالد بن عبد الله: حدثني عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن أبي هريرة مرفوعا.

قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير مبادل بن أيوب فلم أعرفه.

والحديث عزاه السيوطي في " الجامع " لابن أبي الدنيا في " المحتضرين "، والبيهقي فقط في " شعب الإيمان "، وبيض المناوي لإسناده فلم يتكلم عليه بشيء.

وهو عند البيهقي في " الشعب " (2/ 9/1015) من طريق الحسن بن علي بن زياد: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي: حدثنا ابن أبي الزناد مثل رواية أبي حاتم.

وللحسن هذا حديث آخر بإسناده هذا، وسيأتي إن شاء الله تعالى في " المجلد الثالث عشر " برقم (6150).

ثم إن الحديث منكر عندي يناقض بعضه آخره، لأن قوله: لا إله إلا الله، لا ينفعه ما دام لم يوجد في قلبه شيء من الإيمان إلا على مذهب بعض المرجئة الغلاة الذين لا يشترطون مع القول الإيمان القلبي. فتأمل.


(1) ومنه صححت بعض الأخطاء

91 - (إذا دخل الرجل الجنة سأل عن أبويه وزوجته وولده، فيقال: إنهم لم يبلغوا درجتك وعملك، فيقول: يارب! قد عملت لي ولهم، فيؤمر بإلحاقهم به، وقرأ ابن عباس: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان) إلى آخر الآية).
موضوع. السلسلة الضعيفة (2602)

رواه الطبراني (3/ 153 - 154) وفي " المعجم الصغير " (133 - هندية) عن محمد بن عبد الرحمن بن غزوان: أخبرنا شريك عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، أظنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد موضوع؛ آفته ابن غزوان هذا، قال الذهبي:
" حدث بوقاحة عن مالك وشريك وضمام بن إسماعيل ببلايا، قال الدارقطني وغيره: كان يضع الحديث، وقال ابن عدي: له عن ثقات الناس بواطيل ".
وقال الحاكم:
" روى عن مالك وإبراهيم بن سعد أحاديث موضوعة ".
وشريك؛ هو ابن عبد الله القاضي؛ وهو سيىء الحفظ.

92 - (لكل شيء مفتاح، ومفتاح السماوات قول: لا إله إلا الله).
ضعيف جدا. السلسلة الضعيفة (2605)

أخرجه الطبراني في " الكبير " (ق 79/ 2 - المنتقى منه) عن داود بن بكر التستري: حدثنا حبان بن أغلب بن تميم: حدثنا أبي: حدثنا المعلى بن زياد عن معاوية بن قرة عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، له ثلاث علل:
الأولى: أغلب بن تميم؛ قال البخاري:
" منكر الحديث ". وقال ابن معين:
" ليس بشيء ".
وقال ابن حبان:
" منكر الحديث، خرج عن حد الاحتجاج به لكثرة خطئه ".
وبه وحده أعله الهيثمي كما نقله المناوي.
الثانية: ابنه حبان؛ وهاه أبو حفص الفلاس. وقال أبو حاتم:
" ضعيف الحديث ".
الثالثة: داود بن بكر التستري؛ لم يترجموه.

93 - (ويحك لا يستشفع بالله على أحد من خلقه، شأن الله أعظم من ذلك، ويحك تدري ما الله عز وجل؟ إن عرشه على سماواته وأرضيه هكذا - وقال بأصابعه مثل القبة - وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب).
ضعيف. السلسلة الضعيفة (2639)

رواه أبو دواد (2326)، وابن خزيمة في " التوحيد " (103 - 104) والطبراني (رقم 1547) من طرق عن وهب بن جرير: حدثني أبي قال: سمعت محمد بن إسحاق: يحدث عن يعقوب بن عتبة عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال:
جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال: يارسول الله! جهدت الأنفس وضاع العيال، وهلكت الأموال ونهكت الأنعام فاستسقي الله لنا فإنا نستشفع بك على الله عز وجل ونستشفع بالله عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. ومن هذا الوجه رواه ابن منده في " التوحيد " (117 - 1 - 2) وقال:
" وهذا الحديث رواه بكر بن سليمان وغيره، وهو إسناد صحيح متصل ".
قلت: كلا فإن ابن سليمان مدلس وق عنعنه، وبكر بن سليمان الذي ذكر ابن منده أنه روى هذا الحديث هو من الرواة عن ابن إسحاق فمدار الحديث عليه، ولم يصرح بسماعه فيه، فهو علة الحديث، ولذلك استغربه الحافظ ابن كثير في تفسيره لآية الكرسي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير