قلت: عمرو بن مرزوق من رجال البخاري وهو صدوق له أوهام؛ كما قال الحافظ، فلا يعل الحديث به، ونحوه عمران القطان؛ فإنه حسن الحدي، فالعلة ممن دونهما، والعجب من السيوطي كيف سكت عن هذا الإعلان الخاطىء. وعجب آخر منه؛ وهو أنه حكم عبى الحديث بالوضع - من حيث إسناده، فإن السند لا يساعد عليه - ثم أورده في " الجامع الصغير "!
104 - (إن لكل شيء بابا، وإن باب العبادة الصيام).
ضعيف. السلسلة الضعيفة (2720)
أخرجه ابن المبارك في " الزهد " (1423): أخبرنا أبو بكر بن أبي مريم قال: حدثني ضمرة بن (1) حبيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف مرسل؛ ضمرة بن حبيب تابعي ثقة.
وأبو بكر بن أبي مريم؛ ضعيف مختلط.
ومن هذا الوجه أخرجه القضاعي (ق 87/ 1).
105 - (أربعة لا يجتمع حبهم في قلب منافق، ولا يحبهم إلا مؤمن: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي).
ضعيف جدا. السلسلة الضعيفة (2743)
أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (11/ 107/1) من طريق أبي عبد الله البكاء عن أبي خلف عن أنس بن مالك مرفوعا به. ومن طريق أبي عامر التوري عن عطاء الخراساني عنه مرفوعا به نحوه دون قوله: " ولا يحبهم إلا مؤمن ".
قلت: والإسناد الأول هالك؛ أبو خلف كذبه يحيى بن معين.
وأبو عبد الله البكاء قال الأزدي:
" متروك الحديث ".
والإسناد الآخر ضعيف؛ عطاء الخراساني قال الحافظ:
" صدوق يهم كثيرا ويدلس ".
وأبو عامر التوري؛ لم أعرفه.
106 - (أرواح المؤمنين طيور خضر في حجر من الجنة، يأكلون من الجنة، ويشربون، ويتعارفون، يقولون: ربنا ألحق بنا إخواننا، وآتنا ما وعدتنا، وأرواح أهل النار في حجر من النار، يأكلون من النار ويشربون من النار، يقولون: ربنا لا تلحق بنا إخواننا، ولا تؤتنا ما وعدتنا).
ضعيف. السلسلة الضعيفة (2747)
رواه ابن منده في " المعرفة " (2/ 349/1) عن الفرج بن عبيد: أخبرنا مروان عن علي بن الوليد عن عبد الله بن يزيد عن أم مبشر بنت البراء قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي في نفر من أصحابه يأكل من طعام صنعته لهم، فسألوه عن الأرواح، فذكرها بذكر امتنع القوم من الطعام؛ ثم قال من بعد: .... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم؛ من دون أم مبشر لم أعرف أحدا منهم. وقد صح الحديث عن كعب بن مالك وأم مبشر طرفه الأول منه دون قوله: " ويشربون .... " إلخ. انظر المشكاة (1631).
107 - (استكثر من الناس من دعاء الخير لك، فإن العبد لا يدري على لسان من يستجاب له أو يرحم، ولذلك جعل الله عز وجل المسلمين شفعاء بعضهم لبعض).
باطل. السلسلة الضعيفة (2763)
رواه تمام في " الفوائد " (262/ 1) عن زكريا بن يحيى: حدثنى نصير بن أبي عتبة البالسي الدقاق: حدثنا علي بن عيسى الغساني: حدثنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال:
كان آخر ما أوصاني به النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ الغساني والبالسي مجهولان؛ كما قال الخطيب والذهبي.
وقد أخرجه الدارقطني في " غرائب مالك "، والخطيب في " الرواة عن مالك " كلاهما من طريق زكريا بن يحيى الساجي به. وقال الدارقطني:
" لم يروه عن مالك إلا علي بن عيسى وهو مجهول و [كذا] الذي قبله ".
وقال الذهبي:
" الخبر باطل ". وأقره الحافظ.
108 - (أسري بي في قفص من لؤلؤ، وفراشه من ذهب).
منكر جدا. السلسلة الضعيفة (2764)
رواه الديلمي (1/ 1/174) من طريق البغوي في " معجمه ": حدثني أبو بكر محمد بن عتاب الأعين: حدثنا علي بن جعفر الأحمر: حدثنا إسحاق بن منصور عن جعفر الأحمر عن هلال الصيرفي عن أبي كثير الأنصاري عن عبد الله بن سعد بن زرارة مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ أبو كثير الأنصاري ذكره ابن أبي حاتم (4/ 2/429) من رواية إسماعيل بن مسلم العبدي عنه، سمع علي بن أبي طالب، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وسائر الرجال موثقون من رجال " التهذيب " غير علي بن جعفر الأحمر؛ ترجمه ابن أبي حاتم أيضا (3/ 1/178) وقال عن أبيه:
" وكان ثقة صدوقا ".
وفي إسناد الحديث اضطراب ذكره الحافظ في ترجمة ابن زرارة هذا من " الإصابة " من طرق ذكرها ثم قال:
¥