تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو هر النابلسي]ــــــــ[01 - 08 - 09, 03:19 م]ـ

التطابق المعتزلي الأشعري في التأويل

سلسلة للشيخ الدمشقية

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=85335

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[01 - 08 - 09, 06:29 م]ـ

أخي أبا الحسنات أنت أخ لي في الله -هذه الإخوة هي:التي تجمعنا على العقيدة والإيمان والدعوة وحسن الخلق والتناصح ولين الجانب وإفادة أحدنا الآخر -.

ومن كان شاكًا في ذلك فليراجع مواضيع أبي الحسنات هنا في قسم العقيدة سيجدني أول المعقبين والمعجبين بمواضيعه.

لكن اعلم أخي أنك بمجرد ما يعترض عليك أحد تأخذ المسألة على المخاصمة حتى أوصلتها في ردك الأخير هذا إلى الدخول في النيات وما أدع القاريء إلى أن يستنبطه من صريح كلامك مما يتنافى مع أخوة العقيدة. وهذا أمرٌ لا يعجز عنه أحد بالمناسبة.

في كل اعتراضاتي السابقة كنتُ في صلب الموضوع لم أخرج عنه قيد أنملة إلى الرمي وإساءة الظنون.

ولستُ في كل تعقيب بحاجة إلى أن أقول لك إنني قرأت كلام شيخ الإسلام السابق جيدًا.

أخي الكريم لا داعي - لي ولك - بإطالة النقاش من غير فائدة، أو شحنه بما تمليه علينا طبائعنا وسجايانا، فمن الكسب المحمود لنا أن يجبر المسلم نفسه على كسر جبلته السيئة.

المسألة وما فيها أني معترضٌ على إدخالك هذا النص في حق المتأخرين، والقاري له وللنص الآخر الذي أضفته عن الرازي يعرف أن بينهما مفازة كبيرة في الحكم على جهمية المتأخرين، وقارن بين ما لونته بالأحمر أولاً وبين نصك الأخير.

ففي الأول يتحدث عن الأشعري - حتى وإن أشار إلى من أتى بعده من الأتباع الذين ابتليَ بهم - إلا أن ما فيه من نفي الجهمية متوجه إليه هو لا المتأخرين من أتباعه.

ونصك الأخير يؤيد كلامي هذا.

وإن رمتَ فهمًا عميقًا قد حرمنا منه؛ فما إخالُك إلا أنك محروم مثلنا من الفهم عندما قلتَ: ((فأنت مطالب بأن تبين أنها من القسم الثاني وليس من الأول، أي من المسائل التي فارق فيها متأخروا الأشعرية إمامهم،))

فهل فهمتَ يا أبا الحسنات أني في المسائل الأربع أني أدخل فيها متقدمي الأشاعرة؟؟!!

والعجب كل العجب يا أبا الحسنات أن الحديث عندك عن متأخري الأشاعرة بالجملة ينبغي فيه فصل الأقوال التي وافقوا فيها أهل السنة والتصريح بها. بينما هي إما محتملة وإما مضطربة وإما خروج من أحدهم عن قولهم ودخل في قول أهل السنة بينما أكثر المتأخرين على خلافه.

فهل يجبُ على كل من تحدث عن متأخري الأشاعرة أن يُصرح بقولَيْ أبي المعالي في مسألة الكسب في الإرشاد وفي العقيدة النظامية؟! وأن يذكر ميلان العضد الإيجي إلى إثبات الحرف والصوت لله في موضع والتصريح به في موضع آخر، و إثبات الرازي في آخر أمره إلى أن تجدد الحوادث لا مفر للعقلاء من القول به؟!

وهم قد نظروا وقعّدوا في كتبهم ما يخالف ما رجعوا إليه!

فيكون عندك أنه لا يحسن بأي أحد أن يتكلم عن مسألة الكسب أو تعريف الإيمان أو .. أو .. في حق متأخري الأشاعرة ويعطي حكماً عامًا من أجل أن أحدهم له عدة أقوال وافق في أحدها أهل السنة!!

أخي الكريم أسأل الله أن ينفع بي وبك، وأن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه، و أن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأن يرزقنا حسن القصد والقول والعمل.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير