تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذا كلام فيه تفريط وإفراط، بل فيه الهلاك الأبدي، والعذاب السرمدي، لما فيه من روائح الشرك المحقّق، ومصادرة الكتاب العزيز المصدّق، ومخالفة لعقائد الأئمة، وما أجمعت عليه هذه الأمة، وفي التنزيل (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً) أ. هـ.

وبهذا قال من أئمة الحنفية المتأخرين الإمام أحمد السرهندي، والإمام أحمد الرومي، والشيخ سجان بخش الهندي، ومحمد بن علي التهانوي، ومحمد إسماعيل الدهلوي، والشيخ أبو الحسن الندوي، وشدد في ذلك) ينظر المصدران: سيف الله على من كذب على أولياء الله ص 15ـ 16، و المجموع المفيد في نقض القبورية ونصرة

التوحيد ص 412ـ 418

وقال أبو بكر الطرطوشي من أئمة المالكية: في كتاب الحوادث والبدع ص 39 لما ذكر حديث الشجرة المسماة بذات أنواط: (فانظروا رحمكم الله أينما وجدتم سدرة، أو شجرة يقصدها الناس، ويُعظمون من شأنها، ويرجون البُرء، والشفاء، لمرضاهم من قِبَلِها؛ وينوطون بها المسامير، والخرق؛ فهي ذات أنواط، فاقطعوها)

وقال الإمام العلامة أحمد بن علي المقريزي المصري الشافعي رحمه الله في كتابه تجريد التوحيد 52ـ 53: (وشرك الأمم كلُّه نوعان: شرك في الإلـ?هية، وشرك في الربوبية، فالشرك في الإلـ?هية والعبادة، هو الغالب على أهل الإشراك، وهو شرك عُباد الأصنام، وعباد الملائكة، وعباد الجن، وعُباد المشايخ، والصالحين، الأحياء، والأموات، الذين قالوا: إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى، ويشفعوا لنا عنده، وينالونا بسبب قربهم من الله وكرامته لهم قرب وكرامة، كما هو المعهود في الدنيا من حصول الكرامة والزلفى لمن يخدم أعوان الملك وأقاربه خاصته.

والكتب الإلـ?هية كلها من أولها إلى آخرها تبطل هذا المذهب، وتردُّه، وتقبّح أهله، وتنصّ على أنّهم أعداء الله تعالى.

وجميع الرسل صلوات الله عليهم متفقون على ذلك، من أوِّلهم إلى آخرهم، وما أهلك الله تعالى من أهلك من الأمم، إلاِّ بسبب هذا الشرك ومن أجله) أ. هـ.

وقال الإمام ابن عقيل الحنبلي: (إن من يعظم القبور ويخاطب الموتى بقضاء الحوائج، ويقول: يا مولاي ويا سيدي عبد القادر: (إفعل لي كذا)؛ هو كافر بهذه الأوضاع، ومن دعا ميتا وطلب قضاء الحوائج فهو كافر)

وقال أيضا في كتابه الفنون: (لما صعُبت التكاليف على الجهال والطَغَام؛ عدلوا عن أوضاع الشرع إلى تعظيم أوضاع، وضعوها، فسهُلت عليهم إذ لم يَدخلوا بها تحت أمر غيرهم، وهم عندي كفار بهذه الأوضاع، مثل تعظيم القبور، وخطاب الموتى بالحوائج، وكَتب الرقاع فيها: (يا مولاي، افعل لي كذا وكذا)، أو إلقاء الخرق على الشجرة اقتداء بمن عبد اللات والعزى).

وفي هذه النقول في هذه العجالة كفاية، وإلاَّ فكتب العلماء من مختلف المذاهب طافحة بإنكار هذه البدعة القبيحة، والشرك الشنيع، التي يقوم عليها دين الرافضة.

ثالثا: بيان أصول دين الرافضة من مصادرهم، وأنَّ خلافهم مع المسلمين ليس في مسائل في التبرُّك، والتوسل بجاه الصالحين، كما يحاولون إيهامه!

قولهم بتحريف القرآن:

عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبدالله إلى أن قال أبو عبدالله ـ جعفر الصادق ـ وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام، قال: قلت وما مصحف فاطمة؟

قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد. الكافي للكليني 1/ 239ـ طهران ـ دار الكتب الإسلامية.

وقد قال الحر العاملي عن الكليني: (إن الأصول والكتب التي كانت منابع إطلاعات الكليني، قطعية الإعتبار، لأنّ باب العلم، وإستعلام حال تلك الكتب بوسيلة سفراء القائم المهدي! كان مفتوحا عليه) كتاب الوسائل

وهذا الكافي، مليء بروايات نقص القرآن، وتحريفه، والغلوّ في الأئمة إلى إعتقاد أنهم يُوحى إليهم، وأنهّم يعلمون علم ما كان، وما يكون، وأنه لايخفى عليهم شيء، وأنهم إذا شاءوا أن يعلموا علمُوا، وأنهم يعلمون متى يموتون، ولايموتون إلاّ بإختيار منهم، وفيه تكفير الصدِّيق، والفاروق، وعثمان رضي الله عنهم!!

تكفير الصحابة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير