تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هذا هو رأي ابن تيمية في الصوفية، فلم تنكب عنه المعاصرون؟]

ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[03 - 08 - 09, 12:02 م]ـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (14/ 176)

" ...... ولأجل ما وقع في كثير منهم من الاجتهاد والتنزع فيه تنازع الناس في طريقهم؛ فطائفة ذمت " الصوفية والتصوف ". وقالوا: إنهم مبتدعون، خارجون عن السنة، ونقل عن طائفة من الأئمة في ذلك من الكلام ما هو معروف، وتبعهم على ذلك طوائف من أهل الفقه والكلام.

وطائفة غلت فيهم، وادعوا أنهم أفضل الخلق، وأكملهم بعد الأنبياء وكلا طرفي هذه الأمور ذميم.

و " الصواب " أنهم مجتهدون في طاعة اللّه، كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة اللّه، ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده، وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين، وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ، وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب.

ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه، عاص لربه.

وقد انتسب إليهم طوائف من أهل البدع والزندقة؛ ولكن عند المحققين من أهل التصوف ليسوا منهم: كالحلاج مثلا؛ فإن أكثر مشائخ الطريق أنكروه، وأخرجوه عن الطريق. مثل: الجنيد بن محمد سيد الطائفة وغيره. كما ذكر ذلك الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي؛ في " طبقات الصوفية " وذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد " انتهى

هكذا نرى شيخ الإسلام ابن تيمية يفصل القول في الصوفية ولا يحكم عليهم جميعا بحكم واحد.

أما المعاصرون من علمائنا فلا تجد لهذا التقسيم أثرا في كلامهم،بل الموجود هو الذم للصوفية بإطلاق، ولينظر على سبيل المثال في كتابات الشيخ حامد الفقي والشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمهما الله تعالى.

وبلغ الأمر أن أحد العلماء الفضلاء – وفقه الله- كان يشرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام،وترقبت وصوله إلى قول شيخ الإسلام:

" وأنت تجد كثيراً من المتفقهة، إذا رأى المتصوفة والمتعبدة لا يراهم شيئاً ولا يعدهم إلا جهالاً ضلالاً، ولا يعتقد في طريقهم من العلم والهدى شيئاً، وترى كثيراً من المتصوفة، والمتفقرة لا يرى الشريعة ولا العلم شيئاً، بل يرى المتمسك بها منقطعاً عن الله وأنه ليس عند أهلها مما ينفع عند الله شيئاً. وإنما الصواب: أن ما جاء به الكتاب والسنة، من هذا وهذا: حق، وما خالف الكتاب والسنة من هذا وهذا: باطل" اقتضاء الصراط المستقيم - (3/ 19)

فإذا بالشيخ يتجاوز هذا الكلام أصلا ولا يَعْرض له مع أن طريقته أن يقرأ " مقدم البرنامج " كل فقرة ويعلق الشيخ عليها!!

فما تفسير هذا؟ وما الباعث عليه؟ وهل هناك ما يمنع من ذكر كلام شيخ الإسلام والرد عليه إن كان خطأ؟

وأخيرا: أنا أربأ بإخواني أن يظنوا في كلامي هذا محاولة للدفاع عن الصوفية والمتصوفة!

كلا والله!

بل أسأل عن غياب شيء طالما تميز به أهل السنة: وهو إنصاف المخالف وعدم هضمه حقه حتى قال أهل البدع في حق أهل السنة كما نقله شيخ الإسلام" أنتم تنصفوننا ما لا ينصف بعضنا بعضا"

وقد طرق الشيخ الدكتور محمد الموسى سمعي بكلام غريب عليّ عندما قال في أحد اللقاءات معه على قناة المجد: إنه سأل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى عن رأيه في كلام شيخ الإسلام في الصوفية، فأجاب: هذا هو رأيي فيهم!!

ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[03 - 08 - 09, 01:23 م]ـ

لأن التصوف الذي يتكلم عنه شيخ الإسلام ابن تيمية (قبل سبعمائة عام من الآن) ليس له علاقة بالتصوف الموجود الآن إلا قليلاً ..

فصوفية اليوم صوفية كفر وشرك وسحر وعبادة للأوثان ..

وأنا أحدثك عن السودان .. فأقسم بالله العظيم أنه لا يوجد شيخ طريقة صوفية إلا وهو طاغوت كافر يتعامل بالسحر ويتقرب للشياطين .. سواء كان ذلك عن معرفة بالسحر والكفر أو عن غش وتلبيس على الناس ..

فالسحر والكفر بالله هو الأساس في مشايخ الصوفية اليوم .. أضف إلى ذلك مظاهر الكفر الأخرى من الذبح لغير الله ودعاء غير الله وتأليه النبي عليه الصلاة والسلام عند بعضهم ..

وأما الأتباع فأحسن حالهم هو الغبي الجاهل الذي ليس له حظ من التصوف سوى الأكل والشرب والرقص في حلقات الذكر .. هذا أحسنهم حالاً والله .. وأما عامتهم فدعاء غير الله وعبادة الأوثان والأولياء هو التصوف عندهم ..

فلا مقارنة أصلاً بين زماننا وذلك الزمان ..

ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[06 - 08 - 09, 11:36 ص]ـ

أخي الفاضل/ أبا البراء

جزيتم خيرا!

أوافقك الرأي فيما ذكرت من حال صوفية زماننا.

لكن المشكلة أن المعاصرين لا يقتصرون في ذم الصوفية على عصرنا، فالقضية في الإطلاق وعدم التفصيل النوعي أو الزمني.

ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[06 - 08 - 09, 02:18 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي الفاضل

لكنني يا أخي أخالفك الرأي

فكما تعلم إن معاصري الصوفية ليسوا كأسلافهم .......

و علمائنا الآن عندما يتكلمون بإطلاق فإنهم يقصدون أهل زمانهم

و لكنك تقول ((لكن المشكلة أن المعاصرين لا يقتصرون في ذم الصوفية على عصرنا، فالقضية في الإطلاق وعدم التفصيل النوعي أو الزمني))

وهذا يخالف ما نجده في فتاوى أهل العلم

فهم يفرقون بين قديمي الصوفية و حديثيهم .....

و هذا واضح من كتب أهل العلم و مقالاتهم ...... إلخ

و التفريق هذا مشتهر عندهم بارك الله فيك

أخوك أبو ذر السلفي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير