[ما هكذا السلفية يا رائد العشيرة المحمدية ردا على مقال (كيف تصبح سلفيا عصريا)]
ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[04 - 08 - 09, 12:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد
لقد وضع أحد المتصوفة مقالا منسوبا إلى رائد العشيرة المحمدية الشيخ محمد زكي إبراهيم بعنوان " كيف تصبح سلفيا عصريا "، ولما بحتث عن مصدر هذه المقالة في محرك البحث قوقول وجدت أن هذه المقالة منتشرة انتشار واسع في مواقع الشيعة الامامية والصوفية كما أنهم فرحوا بها فرحا شديدا، وبغض النظر عن صحة نسبة المقال لرائد العشيرية المحمدية؛ المقالة تحتوي على كذب وافتراءات ننزه أهل العلم عنها بل الذي يقرأ المقال يعلم أن حقيقة السلفية تختلف عما قاله صاحب المقال، وحتى لا ينخدع من لا يعرف السلفية سوف نرد على هذه المقالة برد مختصر يبين الحقيقة وأسميته " ما هكذا السلفية يا رائد العشيرة المحمدية " والله ولي التوفيق.
قال كاتب المقالة:
كيف تصبح سلفيا عصريا؟؟؟
بقلم: رائد العشيرة المحمدية الإمام الراحل الشيخ محمد زكي إبراهيم - من علماء الأزهر-
نشره في مجلة (المسلم) في العدد الثالث في شهر شوال 1401 هـ! أي قبل 25 عاما.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلفية العصرية هي النموذج الجديد أي (الموديل العصري) للإعلان عن التدين الحديث والإسهام في التطرف والتشدد والتنادي العصبي بالانفراد بخدمة الإسلام ويمكن تلخيص (السلفية العصرية) في بعض أصولها ومعالمها وقواعدها في ما يأتي:
((أولا: أن تعتقد انك وحدك (لا شريك لك) على الحق وان كل من لم يكن على ما أنت علية فهو مبطل خاطئ بل مرتد حلال العرض والدم والمال حتى ولو أوتي علم (سيدنا) محمد وتعبد موسى وزهد عيسى وخلة إبراهيم وصبر أيوب وكفاف نوح وبخاصة إذا كان حاكما أو عالما سابقا أو مجتهدا من المشاهير))
قلت: نعوذ بالله من أن نفتري على مسلم أو نقوله ما لم يقل أو ندعي الالوهية كما ادعاه المتصوفة فقال قائهم: ((أنا الله)) وقال آخر: ((أنا الحق)) وقال ثالث: ((سبحاني سبحاني)) .. الخ، فلا يوجد سلفي واحد يقول: لا شرك لي في الحق وأن من خالفني حلال العرض والدم والمال.
وقد ادعى كاتب المقال كذبا وزوزا أن الوهابية أو السلفية يستحلون دماء وأعراض وأموال من خالفهم، لم يقدم أي دليل على دعواه هذه ولو كان عنده لما تأخر في ذلك، والله المستعان.
وهذه الدعوى ليست وليدة اليوم بل افتراها خصوم الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعدما جهر بالحق وبين السنة الصحيحة فاتهموه بهذه التهمة بل وغيرها من التهم الباطلة.
وقد جمع الشيخ عبد العزيز بن محمد بن علي العبد اللطيف أقوال الشيخ محمد بن عبد الوهاب واتباعه في نفي تهمة التكفير عنهم عندما رد علي هذه الدعوى في كتابه الماتع " دعاوىالمناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب " وأسوق الكلام بتمامه قال ص 196 – 177: ((قد بلغت هذه الفرية الخاطئة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -، فتعددت ردوده وأجوبته عليها، ولأن فرية تكفير المسلمين واستباحة دمائهم قد شاعت وذاعت في غالب بلاد المسلمين، وانتشرت انتشار النار في الهشيم، فقد حرص الشيخ - رحمه الله - على تأكيد هذه الردود, وإعلان براءته مما ألحق به .. ، فأرسل هذه الردود إلى مختلف البلاد.
فعلى النطاق المحلي في منطقة نجد، نلاحظ أن الشيخ قد بعث رسالة لأهل الرياض ومنفوحه، ينفي تلك الفرية، يقول الشيخ الإمام رحمه الله: (وقولكم إننا نكفر المسلمين، كيف تفعلون كذا، كيف تفعلون كذا. فإنا لم نكفر المسلمين، بل ما كفرنا إلا المشركين) [مجموعة مؤلفات الشيخ، 5/ 189]
ويبعث رسالة لمحمد بن عيد أحد مطاوعة ثرمداء، يقول فيها: (وأما ما ذكره الأعداء عني أني أكفر بالظن، والموالاة، أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة، فهذا بهتان عظيم، يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله) [المرجع السابق 5/ 25]
¥